الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سمية محمد تجسد ثنائية الحياة والموت بالصورة

سمية محمد تجسد ثنائية الحياة والموت بالصورة
31 مارس 2011 23:49
تقول الفنانة الفوتوغرافية سمية محمد التي تعد إحدى التجارب الفنية الواعدة في مجال التصوير الفوتوغرافي المحلي «الكاميرا بالنسبة لي عيني الثالثة، حيث إنها لا تفارقني أينما حللت أو ارتحلت، وأنا أعشق تصوير الطبيعة والأماكن التراثية، حيث إنني أقطع مسافات طويلة للبحث عن زوايا جديدة ومناظر تأسر قلبي، وقد تعرفت على أسرار التصوير عبر الدراسة الذاتية من خلال الكتب والمقالات المتوفرة على شبكة الإنترنت، والشغف بهذه الهواية قادني لتعلم المزيد والتواصل مع العديد من المصورين والاستفادة من توجيهاتهم وخبراتهم، واستفدت من خبرات أساتذة دار ابن الهيثم للفنون البصرية بدبي». وكانت سمية قد بدأت التصوير سنة 2004 واقتنت كاميرا احترافية في أوائل سنة 2008، وبذلك بدأت مسيرتها مع التصوير ومشاركاتها التي كانت آخرها في معرض «الملتقى 3» الذي يقام في دار ابن الهيثم للفنون البصرية، كما أنها تعمل في مجال التصميم الفني. وعن طبيعة عملها تقول «دائما أحاول التقاط اللقطات النادرة والمميزة، خصوصا في مجال عملي، على سبيل المثال هناك صورة للعسكريين، وهم متحدون في سيرهم، والتي قد حازت على المركز الأول في فئة المواطنة الصالحة من مسابقة وطني». وشاركت سمية في عدة معارض من أهمها: معرض «الملتقى رقم 3 « لدار ابن الهيثم للفنون البصرية، وهو مستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، ومعرض الهوية الوطنية في محاكم دبي ومعرض الشيخة منال للفنانين الشباب في نادي دبي للسيدات ومعرض اليوم الوطني في دار ابن الهيثم للفنون البصرية ومعرض بلدية العين. أما أهم الجوائز التي حصلت عليها فهي إضافة إلى المركز الأول في مسابقة وطني فرع المواطنة الصالحة، المركز الخامس فئة الهواة من جائزة الشيخ منصور بن محمد النسخة الأولى. وأتت مشاركة سمية في ملتقى دار ابن الهيثم بعمل فوتوغرافي تركيبي، وهو مجال عملها الأساسي عبر تجربتها الفنية، وعن عملها هذا تقول «بالنسبة لي قدمت عملا هو عبارة عن صورة فوتوغرافية تمثل الألوان الرئيسية ألا وهي الأحمر والأزرق والأخضر، وإلى جانبها شبك من شباك الصيد هو عبارة عن صورة مكملة للعمل التركيبي الذي يشمل شبكين للصيد وهو ما يعرف محليا بـ»الليخ»، واحد باللون الأخضر والآخر أبيض، والعمل متكامل عبارة عن محاولة لتجسيد ثنائية الحياة والموت، فالشبك يمثل صيد السمك أي «الموت»، حيث السمك سيكون غذاء للإنسان أي «الحياة». وعموما فأعمالي هي محاولة لتقديم نقلة نوعية لربط الفن مع الفكر». وحول نظرتها إلى الفن والتجربة الفنية في الإمارات، ومشاركة الفنانة التشكيلية الإماراتية في هذه التجربة، تقول الفنانة «بالنسبة للفنون البصرية في الإمارات هناك حراك فني طوال السنة، وهناك حضور للفنانات، لكن نتمنى أن يكون هناك دعم رسمي للفنانين ليكون إنتاجهم غزيرا حتى يساهموا في منافسة الأجانب والوصول للعالمية، وأتمنى آن يتم افتتاح معاهد وكليات متخصصة بالفنون في الدولة». وتحدثت سمية أخيرا حول معرض «الملتقى رقم 3 « لدار ابن الهيثم للفنون البصرية وطريقة القيام باختيار الأعمال المشاركة وعلى أي أساس تم الاختيار، وما هي طبيعة الأعمال المشاركة في المعرض، وإلى أي المدارس أو التيارات تنتمي، وقالت «الملتقى مخصص لأعضاء الدار، وهو يقام سنويا على هامش معرض آرت دبي 2011، وقد تم اختيار الأعمال من قبل لجنة من المختصين في الدار حسب الفكرة الموضوعة للمعرض، وبخصوص فكرة المعرض والموضوع الذي يقوم عليه فهي فكرة الحداثة بلا محددات، ومعظم الأعمال هي أعمال تنطوي على الفكر التاريخي والأسطوري وتحضر فيها الطبيعة، وفيها حضور لمجمل الأحداث الحاصلة في العالم العربي، كما أن فيها اختلافا في تجارب الأجيال، وفيها نماذج من الموروث الشعبي». وفي ما يتعلق بعدد الأعمال المشاركة في المعرض، وما إذا كان كل فنان يشارك بعدد معين أم أن المشاركة مفتوحة، تقول الفنانة لقد تم قبول 8 أعمال من الأعضاء، فبعض المشاركين لديهم عمل واحد والآخر أكثر من عمل حسب الفكرة، حيث أن المشاركة أعطيت حرية العدد أي مفتوحة حسب الفكرة المطروحة لهذه السنة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©