يبدو الطريق ممهداً أمام منتخب البرازيل للفوز بلقبه الخامس في بطولة العالم للشباب دون 20 عاماً التي تنطلق في مصر اليوم وتستمر حتى 16 أكتوبر المقبل خصوصاً في غياب غريمه التقليدي منتخب الأرجنتين حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز (6 مرات آخرها عام 2007) والذي فشل في التأهل إلى النهائيات هذه المرة. في المقابل تسعى المنتخبات الأفريقية وعلى رأسها مصر المضيفة ونيجيريا وغانا والكاميرون أن تدون اسمها للمرة الأولى في سجلات البطولة. ويقود المنتخب البرازيلي ثنائي خط الهجوم دوجلاس كوستا وجوليانو ويقول مدرب المنتخب جيلدو رودريجيز: «نعمل جاهدين لإحراز اللقب الخامس، النسخة الاخيرة كانت كارثة بالنسبة إلينا (خرج المنتخب البرازيلي على يد إسبانيا في ربع النهائي)، وبالتالي نريد تعويض خيبة الأمل في مصر.
وتبدو إسبانيا التي توجت باللقب عام 1999 وبلغت نهائي عام 2003 مرشحة أيضاً للمنافسة على اللقب بقوة وهي التي توجت بطلة لأوروبا اربع مرات في النسخات الثماني الماضية. ولا يعتبر المنتخب المصري غريبا عن هذه البطولة لانه سطر فيها اروع انجازاته عندما بلغ الدور نصف النهائي في نسخة الارجنتين عام 2001 ثم اكتفى بالميدالية البرونزية بقيادة المدير الفني للفريق شوقي غريب المدرب العام الحالي للمنتخب الاول. تقام البطولة على سبعة ملاعب هي القاهرة وبرج العرب والاسكندرية والاسماعيلية وبورسعيد ومبارك والانتاج الحربي بالاضافة الى توفير 24 ملعبا لتدريب المنتخبات المشاركة. يشارك في البطولة 24 منتخبا (6 منتخبات أوروبية و4 اسيوية و5 افريقية و4 من أميركا الجنوبية و4 من اميركا الشمالية ودولة واحدة من اوقيانيا. وزعت المنتخبات على ست مجموعات تضم كل مجموعة أربعة فرق يصعد الاول والثاني مباشرة للدور الثاني بالاضافة الى افضل اربعة فرق حصلت علي المركز الثالث. وتتوقع الاوساط الرياضية حضورا جماهيريا لملاعب البطولة يفوق البطولة السابقة التي اقيمت في كندا بسبب الاقبال الكبير على مشاهدة نجوم المستقبل في الملاعب العالمية وعشق المصريين لكرة القدم اللعبة الشعبية الاولى في البلاد تماما كما حصل عندما استضافت مصر بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 ولمع فيها البرازيلي رونالدينهو وغيره من النجوم الحاليين. وغالبا ما تشهد كأس العالم للشباب سطوع نجوم المستقبل على مستوى العالم وسيظهر نجوم تترصدهم عيون المدربين والسماسرة من جميع انحاء العالم للفوز مبكرا بخدمات من يرونه صالحا للاحتراف ودخول عالم الملايين والشهرة. تؤكد الدورات السابقة على ذلك فمنذ اول بطولة في تونس 1977 اقامها صاحب الفكرة البرازيلي جواو هافيلانج رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من 1974- 1998 (فيفا) والنجوم تلمع وتسطع في ملاعب كرة القدم. بدأت مع بطولة اليابان 1979 والتي نبغ فيها أحسن من لعب بقدمه اليسري علي مر العصور الارجنتيني دييجو ارماندو مارادونا والثلاثي البرازيلي بيبيتو وروماريو ودونجا في بطولة المكسيك 1983 بجانب الهولندي فان باستن أفضل لاعب في العالم 1988 و1989 و1992 وفي بطولة 1987 في تشيلي لمع نجم ماتياس سامر الالماني، وبطولة البرتغال 1991 البرتغالي لويس فيجو، وماليزيا 1997 لمع الفرنسيان تيري هنري، ونيكولا انيلكا، و2001 بالأرجنتين ريكاردو كاكا أحسن صانع ألعاب في العالم حاليا و2005 بهولندا ليونيل ميسي ساحر الكرة الأرجنتيني واحسن لاعب في العالم يلعب بيسراه حاليا نجم برشلونة الاسباني.
أرقام من البطولة
? أقيمت البطولة ست عشرة مرة منذ انطلاقها في تونس 1977 وفازت الارجنتين باللقب ست مرات (1979 و95 و97 و2001 و2005 و2007 ) والبرازيل أربع مرات (1983 و85 و93 و2003 ) والبرتغال مرتين (1989 و91) ومرة واحدة لكل من الاتحاد السوفيتيي (1979) واسبانيا (1999) والمانيا (1981) ويوغوسلافيا (1987). ? يعد منتخب البرازيل أول منتخب حصل علي البطولة مرتين متتاليتين (1983 و1985) ومنتخب الاتحاد السوفيتيي أول منتخب حصل على البطولة من أوروبا (1977)، ومنتخب نيجيريا أول منتخب أفريقي يصل الى المباراة النهائية (1989)، ومنتخب قطر أول منتخب آسيوي وصل للمباراة النهائية (1981)، واندونيسيا المنتخب الذي دخل مرماه أكبر عدد من الاهداف منذ اقامة البطولة حتى الآن (16 هدفا في ثلاث مباريات عام 1979). ? أعلى نسبة تهديف في مباراة واحدة كانت بين البرازيل وكوريا الجنوبية وانتهت 10/3 لصالح البرازيل (1997). ?منتخب البرتغال اول فريق يحرز البطولة على ارضه ووسط جمهوره عام 1991. ? البرازيلي اجيناد روبرتو اول لاعب حصل على الحذاء الذهبي ولقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف عام 1977.
عدد اليوم
