الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليفربول و قياصرة روما.. الطريق إلى المجد الغائب

ليفربول و قياصرة روما.. الطريق إلى المجد الغائب
24 ابريل 2018 02:41
محمد حامد (دبي) عاد ليفربول إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بعد غياب امتد لـ 10 سنوات، فيما يجدد روما علاقته بالأدوار المتقدمة للبطولة القارية بعد غياب دام 34 عاماً، فقد كان الظهور الأخير لفريق الذئاب في قبل نهائي دوري الأبطال عام 1984، والمفارقة أن العام المذكور شهد مواجهة تاريخية بين ذئاب العاصمة الإيطالية وليفربول في نهائي البطولة القارية، وانتهت المباراة بفوز الفريق الإنجليزي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق. وتتجه أنظار الملايين حول العالم الليلة إلى ملعب الانفيلد معقل الريدز لمتابعة ذهاب نصف النهائي بين ليفربول وقياصرة روما للبحث عن مجد أوروبا الغائب، بعد أن نجحا في العبور إلى هذا الدور على حساب «الكرة الشاملة»، و»التيكي تاكا» التي يمثلها مانشستر سيتي وبرشلونة، فقد تفوق الريدز على البلو مون في ربع النهائي بخماسية لهدف في مجموع الذهاب والإياب، وهي نتيجة كبيرة ومفاجأة بالنظر إلى واقع ليفربول ومان سيتي، حيث يعيش الأخير أزهى مواسمه مع بيب جوارديولا، فيما يحظى الريدز بالاحترام لما يملكونه من تاريخ كبير، وجماهيريه عريضة، ولكنه لم يكن مرشحاً لبلوغ نصف نهائي دوري الأبطال. فيما تمكن روما من تحقيق المفاجأة الأكبر في النسخة الحالية للبطولة القارية، خاصة أنه تلقى هزيمة كبيرة برباعية لهدف في الكامب نو معقل الفريق الكتالوني، وأيقن الجميع أن فريق ميسي تأهل للدور نصف النهائي، وعنونت الصحف الكتالونية قائلة إن البارسا سيذهب للنزهة في الأولمبيكو، ولكن حدث ما لا يتوقعه أكثر أنصار روما تفاؤلاً، وأشد عشاق البارسا تشاؤماً، فقد فاز الذئاب بثلاثية نظيفة، وتأهلوا بالهدف الاعتباري الذي سجله البوسني إيدن دجيكو في معقل البارسا. ليفربول وروما قهرا الكرة الجميلة، وأزاحا مان سيتي والبارسا بعد أن كانا على قائمة الترشيحات مع البايرن والريال لبلوغ هذا الدور، مما يجعل المواجهة بين الفريقين والتي تقام الليلة في الآنفيلد بين جماهير ليفربول واعدة بالإثارة، خاصة أن الفائز منهما في مجموع الذهاب والإياب سوف يتأهل للمباراة النهائية، وهي فرصة تاريخية لا تتكرر كثيراً مع الفريقين، فهما ليسا من القوى الكبيرة في القارة العجوز في الوقت الراهن. المتعة والجدية وتتعلق الأنظار بالنجم المصري محمد صلاح المتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا قبل ساعات من موقعة اليوم، والأمر لا يتعلق بتربعه على عرش الكرة الإنجليزية فحسب، بل لأنه أحد نجوم روما على مدار الموسمين الماضيين، ويترقب عشاق الفريق الإيطالي رؤيته في الأولمبيكو في موقعة الإياب، كما يترقبه الجميع في مباراة الذهاب الليلة، حيث أكد دي فرانشيسكو المدير الفني لفريق روما أنه لا يريد من أحد أن يخبره من هو صلاح. ونشرت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية تصريحاً للمدير الفني لروما استباقاً لموقعة الليلة، حيث قال:«الموسم الحالي من أفضل مواسم روما، التاريخ القريب يقول إن روما لا يتأهل إلى هذه المراحل المتقدمة للبطولة القارية، كما أننا في دائرة إنهاء الدوري في المربع الذهبي والتأهل للنسخة القادمة من دوري الأبطال، فلسفتي التدريبية تقوم على مبدأ لا أتنازل عنه، وهو أن يمزج اللاعبون بين المتعة والجدية في نفس الوقت، هذا ما أقوله دائماً، سوف نواجه فريقاً كبيراً، لديهم صلاح الذي أعرف عنه كل شيء، ولم أطلب من لاعبي روما أن يخبروني من هو صلاح بحكم معرفتهم به سابقاً، لقد واجهته حينما كنت أتولى تدريب ساوسولو، إنه يتمتع بقدرات خاصة، والعالم يرى ذلك، أعتقد أن معرفتنا به قد تفيدنا في الحد من خطورته». «هجوم الريدز ودفاع روما» وعلى الرغم من نفي المدربين مبدأ التفكير في بطولتين معاً في نفس الوقت، إلا أن ليفربول خاض مباراته الأخيرة في الدوري دون أن يدفع بنجومه فيرمينو، وتشامبرلين، وأرنولد، ولوفرين، وروبرتسون من بداية المباراة أستعداداً لموقعة الآنفيلد في دوري الأبطال، كما حرص دي فرانشيسكو على بدء مباراة روما الأخيرة في الدوري الإيطالي أمام سبال بتشكيلة لم تشهد عدد من النجوم في انطلاقة المباراة وهم كولاروف، وفلورينزي، و دي روسي، ودجيكو، وسوف يعود الجميع في مباراة الليلة، حيث من المتوقع أن يخوض الفريق الإيطالي المباراة بتشكيلة متوازنة، حيث يدفع بـ3 لاعبين في الخط الخلفي، وهم فازيو، ومانولاس، وعلى الجانب الأيسر خيسوس. وفي منتصف الملعب يقوم كولاروف بمهام لاعب الدفاع والهجوم في الجبهة اليسرى، ويتولى فلورينزي هذه المهمة في الجانب الأيمن، فيما يقوم الثلاثي ستروتمان، ودي روسي، وكذلك ناينجولان بدور متشابه من الناحية الدفاعية في منتصف الملعب، وفي الهجوم الثنائي شيك ودجيكو. أما فريق ليفربول فسوف يخوض المباراة بطموح الحسم قبل مباراة الذهاب التي تقام في 2 مايو المقبل، وفي ظل سعيه للفوز بنتيجة جيدة، سوف يدفع كلوب بكافة أسلحته الهجومية، والتي تتمثل في فرمينو وماني وصلاح، على أن ينطلق أرنولد من الجانب الأيمن، وروبرتسون يساراً لدعم الفريق هجومياً، وفي منتصف الملعب يغلب الطابع الهجومي على أداء تشامبرلين الممول الأول للمهاجمين بالتمريرات السحرية، أما عن مركز لاعب الوسط المدافع فسوف يشغله الثنائي ميلنر وهندرسون، وفي قلب الدفاع أمام الحارس كاريوس كل من لوفرين، وفان ديك. ثلاثة في مهمة الدفاع على مجد «الكاتيناتشو» يعرف العالم الكرة الإيطالية بصلابتها الدفاعية وقدرتها على الوقوف في وجه أقوى خطوط الهجوم في العالم، وبرغم أن الفترة الأخيرة شهدت اهتزازاً لهذه الصورة بعد استقبال مرمى اليوفي لثلاثة أهداف على أرضه أمام ريال مدريد في الدور ربع النهائي من البطولة، وكذلك استقبال روما طرف لقاء اليوم الثاني أربعة أهداف خارج أرضه من برشلونة، إلا أن ذلك لا يمنع أن «الكاتيناتشو» الإيطالية لا تزال قادرة على مواجهة التحديات، وربما يكون لقاء اليوم الذي سوف يجمع ليفربول وروما هو الاختبار الحقيقي الذي سوف يؤكد نظرية ضعف الدفاع الإيطالي أو أنه لا يزال قادراً على المقاومة مهما كانت الحرب عليه وقوة مهاجمي المنافسين. دي فرانشيسكو مدرب روما الذي استطاع أن يتغلب على برشلونة بثلاثة نظيفة في إياب دور ربع النهائي لن يغامر اليوم أمام الريدز لاسيما وأنه يعرف قوة ثلاثي الهجوم الأحمر الذي يمثله البرازيلي فيرمينيو والسنغالي ماني والمصري المتألق دائماً وأفضل لاعب في البريميرليج محمد صلاح، وسوف يسعى بكل قوة إلى إيقاف خطورة هؤلاء الثلاثة وإبطال مفعولهم الهجومي الذي ربما ينفجر في وجه فريقه إذا فتح الخطوط. ويبقى أن ثلاثي الخط الخلفي لقياصرة روما سوف يكون على عاتقه مهمة ثقيلة للغاية، فمن يستطيع إيقاف ماكينة أهداف «مو»، ومن يمكنه إيقاف مهارة فيرمينيو، وكذلك من سينجح في التغلب على خطورة ماني. فازيز ومانولاس وخيسوس مدافعو روما اليوم هم ثلاثة في مهمة صعبة وربما تكون مستحيلة حتى وإن لم يحملوا الجنسية الإيطالية، وهم من سيكتب التاريخ عنهم أنهم أعادوا هيبة دفاع الطليان أو أنهم سوف يؤكدون النظرية السائدة التي تقول «إن «الكاتيناتشو» لم تعد قادرة على الدفاع أمام أباطرة الهجوم أمثال كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، وليونيل ميسي في برشلونة، ومحمد صلاح مع الريدز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©