الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نائب لنجاد: إيران صديقة الشعبين الإسرائيلي والأميركي

نائب لنجاد: إيران صديقة الشعبين الإسرائيلي والأميركي
21 يوليو 2008 00:33
أعلن نائب الرئيس الإيراني المكلف منظمة السياحة اسفنديار رحيم مشائي في تصريح غير اعتيادي يتناقض مع التهجم الشفهي لطهران على إسرائيل، أن إيران لا تريد الدخول في حرب ضد أي دولة وانها ''صديقة الشعبين الأميركي والإسرائيلي''· من جهته، اعتبر الرئيس محمود نجاد أمس أن مفاوضات جنيف حول البرنامج النووي الإيراني تشكل ''خطوة إلى الأمام''، فيما تنتظر القوى الكبرى رداً من طهران على عرضها خلال أسبوعين لتفادي فرض عقوبات جديدة عليها· وكانت وكالة أنباء الطلاب ''إسنا'' نقلت أمس الأول عن مصدر لم تشأ الكشف عن هويته، أن بلاده ترغب في أن تستمرالولايات المتحدة الأميركية في المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني معتبرا أن وجود واشنطن ''يكون له أكبر تأثير من أجل التوصل إلى تسوية· ونقلت صحيفة ''اعتماد'' ووكالة أنباء ''فارس'' الإيرانية المعروفة بقربها من المحافظين، ''أن إيران اليوم هي صديقة الشعب الأميركي والشعب الإسرائيلي· ما من أمة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا''· وأضاف ''اننا نعتبر الشعب الأميركي بمثابة أحد أفضل شعوب العالم''· ويعتبر رحيم مشائي مقربا جداً من الرئيس نجاد، وقد تزوج ابنه من ابنة هذا الأخير، إلا أنه أضاف على هامش مؤتمر حول السياحة ''لدينا أعداء بالطبع وأن أسوأ الفظائع في العالم تستهدف الشعب الإيراني''· وتأتي هذه التصريحات متناقضة مع اللهجة التي يستخدمها نجاد الذي يؤكد مراراً أنه ينبغي ''إزالة إسرائيل عن الخارطة''· وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها مشائي جدلاً· فقبل بضعة أشهر، تعرض للانتقاد من نواب أخذوا عليه مشاركته في حفل أثناء مؤتمر حول السياحة في تركيا قامت خلاله بعض النساء بالرقص· وانتقد موقع ''تبناك'' على الإنترنت المقرب من المحافظين تصريح رحيم مشائي، مؤكدا أنها تصريحات ''غير اعتيادية''· وكان المسؤول عن الملف النووي الإيراني سعيد جليلي التقى أمس الأول في جنيف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إضافة إلى ممثلي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في محاولة لإيجاد حل للأزمة النووية الإيراني· ورغم الحضور غير المسبوق لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز، فإن هذه المحادثات لم تسمح بأي اختراق· وقال سولانا في ختام اللقاء ''هناك تقدم دائما في هذه المحادثات، لكنه غير كاف''، وأضاف أن القوى الكبرى تنتظر رد إيران على فكرة ''التجميد مقابل التجميد'' التي تتضمن موافقة الإيرانيين في مرحلة أولى على إبقاء التخصيب عند مستواه الحالي مقابل تخلي الدول الست عن تشديد العقوبات القائمة· من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن الجانبين سيعاودان الاتصال في غضون أسبوعين، وقال متكي إثر اجتماع مجلس الوزراء إن ''سولانا قدم خلال زيارته طهران وثيقة حول اطار المفاوضات وقد ناقشنا هذ الاقتراح''، وأضاف ''نحن أيضاً قدمنا في جنيف اقتراحنا الخاص حول سبل مواصلة المفاوضات وسيناقشون الإطار المقترح خلال أسبوع أو أسبوعين'' قبل أن يعاود الطرفان محادثاتهما· وصرح جليلي أمس في لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي يسلياك الموجود في جنيف أن ''خارطتي الطريق (الإيرانية، وخارطة 5+1) ضمتا نقاطاً جيدة مشتركة بما يسمح بمواصلة المفاوضات ومناقشة نقاط الخلاف''، بحسب وكالة ''ارنا''· ووصف متكي حضور بيرنز المحادثات بأنه ''إيجابي''، وقال: ''نعتبر الحضور الأميركي إيجابيا من حيث الشكل ونأمل أن تكون هناك نتائج إيجابية من حيث المضمون أيضا''·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©