كشفت الفنانة اللبنانية كارلا بطرس عن أنها من المقرر أن تعرض مسرحية «شمس وقمر» الاستعراضية الغنائية مع عاصي الحلاني ونادين الراسي في أبوظبي، ضمن جولتهم العربية أواخر الشهر الجاري، بعد أن حققت المسرحية نجاحاً كبيراً بعد عرضها الأول في بيروت أوائل شهر مارس الماضي، ويشارك في بطولة العرض المسرحي فائق حميصي وميشال غانم ومحمود ماجد وجان قسيس وجهاد الأندري، وهي من تأليف وجدي شيا ومن إخراج منجد الشريف.
تامر عبدالحميد (أبوظبي)
أكدت بطرس، التي التقتها «الاتحاد» أثناء تصويرها بعض مشاهد مسلسلها الجديد «الإخوة» في أبوظبي، أنها تشرفت بوقوفها إلى جانب الحلاني والراسي في هذا العمل المسرحي المميز، الذي يمثل لها عودة إلى «أبو الفنون» في الأعمال الاستعراضية الغنائية الهادفة، حيث تدور أحداث المسرحية حول «قمر»، الذي يلعب دوره عاصي الحلاني، حيث يقرر أن يثور على استبداد وظلم الحاكم «نخوع»، الذي يجسد دوره الممثل فائق حميصي، الذي يحكم بقوة عسكره وبمساعدة زوجته «قلوبات»، وتجسد دورها كارلا بطرس، بينما تجسد نادين الراسي دور «شمس» حبيبة «قمر» وتتبنى فكره وثورته، متمنية أن ينال العرض إعجاب جمهور دولة الإمارات.
«الإخوة»
وحول خوضها تجربة المشاركة في الأعمال الدرامية الطويلة من خلال مسلسل «الإخوة»، الذي يتم تصويره في أبوظبي، ومن المقرر أن يعرض على شاشة «أبوظبي الأولى» يوم 20 أبريل الجاري، ويشاركها البطولة نخبة من نجوم الدراما من مصر ولبنان وسوريا، منهم تيم حسن، ونادين الراسي، ورانيا يوسف، وأحمد فهمي، تخالف بطرس رأي بعض الفنانين الذين يبتعدون عن الأعمال الدرامية الطويلة، نظراً لقلقهم من إخفاق التجربة، لا سيما أن الحلقات الطويلة تحرق الممثل فنياً، إضافة إلى خوفهم من أن يصاب المشاهد بحالة من الممل، في حال إذا لم يكن العمل فيه تغيير وتطور دائمين في أحداثه، وقال: لست ضد الأعمال الطويلة، خصوصاً أن الناس «مغرومين» بالأعمال التركية ذات المحتوى والمضمون الجيد، التي حققت نجاحاً لا مثيل له، ونسب مشاهدة فاقت كل التوقعات مثل «حريم السلطان»، مشيرة إلى أن فكرة تقديم الأعمال الطويلة في بلادنا العربية، التي تناقش قضايا واهتمامات مجتمعاتنا، وتناسب عادتنا وتقاليدنا، تجربة فريدة من نوعها، مشيرة إلى أنها سعدت كثيراً بتجربتها في «الإخوة»، الذي جمع حشد من نجوم الدراما والسينما، إذ قلما نحد 35 ممثلاً في عمل درامي واحد.
وعن سبب حماستها للموافقة على المشاركة في بطولة «الإخوة»، أكدت بطرس أن العمل يؤكد، عن طريق حكاية أبناء «فريد نوح»، أن مفهوم العائلة مبني على القيم والأخلاق قبل أن يكون مبنياً على رابطة الدم، وأن الحب الحقيقي والتضحية والتسامح هي أساس تلك القيم والأخلاق، كذلك يقدم عبر شخصياته وقصصه مجموعة من حكايات الصراع بين الحب والواجب وبين الانتهازية والأخلاق، وبين المصلحة والمشاعر العميقة، كل هذه الحكايا المشوقة دفعتها للمشاركة في بطولة المسلسل.
35 فناناً
وفي الجانب المتعلق بوجود 35 فناناً في عمل درامي واحد، وعما إذا كان سيؤثر هذا الأمر على مساحة أدوار بعض الفنانين، قالت بطرس: سأظهر في 90 حلقة من 100 في المسلسل، فأنا لا أفكر مطلقاً في أدوار زملائي الفنانين، ففي الحياة بشكل عام، كل شخص له دور معين يجب أن يكون مسؤولاً عنه، وأنا في «الإخوة» عرض عليّ هذا الدور وبهذه المساحة، ووافقت عليه، فيجب أن أتحمل المسؤولية، وأجسد هذا الدور بالشكل المناسب لي وللعمل ككل، لافتة إلى أنها راضية تمام الرضا عن دورها المميز، الذي يختلف عما قدمته في السابق، حيث تلعب دور «أم البنات» التي تحاول أن تزوج بناتها الثلاث لـ«الإخوة» الذين ورثوا ثروة كبيرة من «فريد نوح»، في محاولة منها لكي يعشن بناتها في حياة زاهدة، لذلك تدخل في معارك شرسة لكي تحقق الهدف الذي تسعى إليه.
وأشادت كارلا في خطوة المنتج إياد النجار، الذي تولى عملية إنتاج العمل الدرامي الضخم «الإخوة» من خلال شركة «كلاكيت»، الذي تحمل هذه المسؤولية الكبيرة من أجل إنتاج أحد أهم الأعمال الدرامية العربية طويلة الحلقات، متمنية أن يظهر العديد من المنتجين أمثال إياد، حتى تزدهر صناعة الدراما في العالم العربي ككل.
تطور كبير
حول وجودها في أبوظبي التي تصور فيها للمرة الأولى عملاً درامياً كاملاً، أوضحت بطرس أن التطور الكبير الذي تعيش فيه دولة الإمارات حالياً وفي المجالات كافة، استقطب صناع السينما والدراما لتصوير أحدث أعمالهم في شوارعها الرائعة ومناطقها الخلابة، إضافة إلى الاستوديوهات المجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة الحديثة، مشيرة إلى أنها سعدت كثيراً بوجودها في العاصمة الإماراتية للمرة الأولى، إذ لم تشعر بأنها بعيدة عن بيتها، الأمر الذي جعلها تتأقلم مع البلد وبسرعة كبيرة.
إنتاج وصناعة
وصرحت كارلا بأن الأعمال الدرامية المشتركة تساعد الفنان على تكوين خبرات أكبر في المجال الفني، وقالت: الدراما في لبنان من وجهة نظري لا تزال «تحبو»، فلا يوجد لدينا إلا بعض المنتجين والمخرجين الذين لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، فعلى الرغم من أن لدينا نجوم في التمثيل والكتابة والإخراج، إلا أننا ينقصنا صناعة وإنتاج جيدين في لبنان، وجاءت الأعمال المشتركة لتساعدنا في أن تشاهد الشعوب العربية كافة الفنانين اللبنانيين في أعمال عربية أخرى، تدعمنا وتساهم في انتشارنا بالخارج، لافتة في الوقت نفسه أن البرامج التلفزيونية اللبنانية عوضت عن إنتاج الأعمال الدرامية في لبنان وحققت نجاحاً كبيراً، وذلك بأنها أسهل في التنفيذ.
«الإخوة» أبعدني عن العودة إلى البرامج
رداً على سؤال إذا كانت تفكر في العودة إلى مجال التقديم خلال الفترة المقبلة، لا سيما أنه عرض عليها تقديم أحد البرامج من إحدى القنوات الفضائية المهمة، الذي يعتبر من نوعية البرامج السياحية التي تجول من خلالها العالم كله، أكدت كارلا بطرس أنها بالفعل كانت تفكر في العودة إلى مجال التقديم من خلال هذا البرنامج، لا سيما أنها قدمت برامج عن الأزياء والموضة والموسيقى، وكذلك للأطفال في بداية مسيرتها الفنية، لكنها اعتذرت عنه في الأيام الأخيرة، نظراً لصعوبة التوفيق بين «الإخوة» وهذا البرنامج، حيث إن البرنامج السياحي يحتاج منها لأن تسافر إلى بلدان عدة بشكل أسبوعي، وارتباطها بتصوير المسلسل في أبوظبي منعها من ذلك.
يسرا متواضعة وراقية
حول تعاونها مع يسرا في رمضان الماضي من خلال مسلسل «نكدب لو قلنا مابنحبش»، أكدت بطرس أنها تشرفت بالوقوف إلى جانب نخبة من نجوم مصر، وهم يسرا ورجاء الجداوي ومصطفى فهمي، الذين طالما حملت بالوقوف إلى جانبهم أمام كاميرا واحدة، لافتة إلى أنه على الرغم من أن مساحة دورها كان صغيراً في العمل، إلا أنها سعدت بمشاركة يسرا في هذا المسلسل، حيث وجدت أنها ممثلة راقية ومتواضعة، تحترم كل من يعمل معها سواء كان كبيراً أو صغيراً.
عدد اليوم
