السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

62% من الشركات العاملة بدبي لا تشارك في الأنشطة والبرامج المجتمعية

62% من الشركات العاملة بدبي لا تشارك في الأنشطة والبرامج المجتمعية
26 مايو 2010 21:45
كشفت دراسة حديثة لغرفة دبي أن 62% من الشركات العاملة في الإمارة لا تشارك في الأنشطة والبرامج المجتمعية، وأرجعت ذلك إلى نقص الوعي بأهمية هذه المشاركة بالإضافة إلى ضعف الموارد المالية، معتبرة أن الشركات في دبي مازالت في مرحلة مبكرة لتطوير مفهوم شامل للمسؤولية المجتمعية. وتقود غرفة دبي جهوداً قوية لنشر مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى قطاع الأعمال في الإمارة، بعد أن كشفت دراسة مسحية أجرتها الغرفة عن استمرار اعتماد الشركات في مسؤوليتها الاجتماعية على المفاهيم التقليدية في هذه المسؤولية التي تتمثل في التبرعات النقدية والعينية. واعتبر هشام الشيراوي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي أن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات باتت جزءاً أساسياً ومهماً في عالم الأعمال، مضيفاً أنه رغم أن المفهوم مازال في طور النمو في دبي، فإن قيمه الأساسية موجودة منذ سنوات في النسيج الاجتماعي والبيئي والاقتصادي لمجتمع الأعمال. وأوضح الشيراوي خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الثاني “حوار دبي: فعالية التنمية المستدامة” الذي نظمته غرفة دبي امس أن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ليست فقط مزج الممارسات المسؤولة والمستدامة في استراتيجية الأعمال من دون فوائد ملموسة، ولكنه بات من الواضح أن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة والربحية ترتبط ببعضها وتسهم معاً في خلق مؤسسةٍ ناجحة. وتمحور النقاش خلال المؤتمر حول الدور الذي لعبته العولمة في تعزيز وعي وتوقعات المستهلكين حول قضايا المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة، ما يدعم ما ورد في إحدى الدراسات الحديثة لمركز أخلاقيات الأعمال والتي أشارت إلى أن 52% من المستهلكين سيقومون بشراء منتجاتٍ من شركات مسؤولة. وشدد الشيراوي على أن تطبيق الممارسات المسؤولة يساعد الشركات على تعزيز قدرتها التنافسية من خلال تعزيز سمعتها بين المستهلكين والمستثمرين والموظفين المهتمين بالبيئة بالإضافة إلى تحسينها للعلامة التجارية للشركة وسمعتها، وتزيد من المدخول المادي، وتنظم المخاطر، وتحسن الكفاءة في الأداء.” واعتبر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي أن حوار دبي يعكس التزام الغرفة بتحقيق رسالتها في دعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي، مشيراً إلى أن المؤتمر يوفر منبراً مثالياً للشركات للاطلاع على أفضل الممارسات المستدامة من أفضل الخبراء العالميين في هذا المجال. بدوره شدّد المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي على أهمية الدور الذي يلعبه مجتمع الأعمال في معالجة القضايا الاجتماعية من خلال رفع مستوى الوعي وإقامة المشاريع المشتركة، وإجراء الدراسات والأبحاث، وتطوير السياسات الداخلية داخل الشركات والمؤسسات. وحثّ مدير عام غرفة دبي مجتمع الأعمال على اعتماد المبادرات المستدامة لأن هذه المبادرات تسهم في تعزيز سمعة القطاع الذي تنتمي إليه الشركة، مشيراً إلى ان السمعة المؤسسية تعتبر عاملاً اساسياً في النظرة العالمية للقدرة التنافسية لدولة الإمارات مما يؤثر في جذب العمالة الماهرة والشركات العالمية إلى المنطقة. وأكد بوعميم أن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات تساعد الأعمال على أن تكون محفزةً للتغيير من خلال تقييم الأداء وتحسين الاستراتيجية وإدارة المخاطر وتشجيع الإبداع وكل هذه العوامل تساعد على تحسين اتخاذ القرارات وبناء الثقة والولاء للمؤسسة، وتحسين الكفاءة وخفض التكاليف والدخول إلى أسواق جديدة نتيجة السمعة الجيدة التي تكتسبها الشركة من وراء ممارساتها المسؤولة.” وأشار بوعميم إلى ان دولة الإمارات احتلت المرتبة الأولى على المؤشر العربي للتنافسية المسؤولة 2009 مما يعكس التزام الدولة بالممارسات المسؤولة والمستدامة، وتظهر أن ممارسات الأعمال المسؤولة في الدولة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتعزيز القدرة التنافسية، وتطوير القوى البشرية والابتكار.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©