السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل تعود الجائزة لبريطانيا هذا العام؟

هل تعود الجائزة لبريطانيا هذا العام؟
24 سبتمبر 2009 02:14
منذ الاعلان عن القائمة الطويلة لجائزة «مان بوكر» لهذا العام قبل أسابيع، وحرارة التوقعات والمراهنات ترتفع حول الفائز بها والذي سيعلن اسمه أوائل اكتوبر المقبل. لا غرابة في هذا الرأي ان اعتمدنا على تصريحات رئيس لجنة التحكيم الذي صرح ان قائمته هي الاقوى منذ عقدين من الزمن، لتنوع الاساليب المطروحة، ولاحتوائها على اسماء قديرة في عالم الكتابة الروائية، حد انه اكد ان» لدينا وليمة روائية هذا العام». القائمة القصيرة التي اعلنت اخيرا وانزلت التنافس من ثلاثة عشر اسما الى ستة فقط، تحصر المنافسة حسب التوقعات بين اربعة اسماء فقط، لكن لماذا هؤلاء تحديدا؟ يحتاج الامر بداية الى مناقشة كل حيثيات الجائزة هذا العام. من اولى الملاحظات على القائمتين الطويلة والقصيرة، انهما لم تنحازا للهامش، او «للكتابة ما بعد الكولنيالية» التي وسمت العقدين الماضيين، فقد قدمت لجان التحكيم الماضية اسماء من خارج المركز الانجليزي، مثل اسكتلندا وايرلندا، والمستعمرات البريطانية السابقة ولكل من يكتب باللغة الانجليزية ـ تحت سلطة أهم دور النشر العالمية بالطبع ـ ولأن قانون الجائزة يدخل كندا واستراليا وكل دول الكومنويلث في المنافسة، مستبعدا فقط الولايات المتحدة التي يبدو ان المنافسة مع كتابها لن تكون لصالح بقية الكتاب باللغة الانجليزية!. وقد فازت بالجائزة العام الماضي رواية أولى لصاحبها ارافيند آديغا وهو من الهند، وقد باع نصف مليون نسخة بعدها وترجمت الرواية الى ثلاثين لغة.. انقلبت لجنة التحكيم هذا العام على الروايات القادمة من آسيا، ربما لعدم وجود منافسة قوية، او بسبب ذائقة لجنة التحكيم مجتمعة. ومن المهم ان نذكر بهم في هذا السياق، فهم خمسة يرأسهم جيم نوتي الاعلامي في بي. بي. سي. وعضوية البروفسور جون مولان الاكاديمي والناقد الادبي في صحيفة «الغارديان»، الصحفية ومراجعة الكتب في الصفحات الثقافية لوكاستا ميللر، الكوميدية سو بيركنز، وميشيل بردودجر المحررة الادبية في صحيفة «صنداي تلغراف». لقد غاب الكتاب البريطانيون طويلا عن الجائزة إذن، ولحسن الحظ ان القائمتين تحفل باسماء كثيرة منهم هذا العام، بل ان القائمة القصيرة تحوي خمس كتاب بريطانيين من أصل ستة، فاذا استثنينا جي. أم. كويتزي وروايته «زمن الصيف»، هناك ثلاثة اسماء تتنافس بقوة وصدف ان جميعهن كاتبات، بدءا من (اي. اس. بايات) وروايتها «كتاب الاطفال» الذي تتبع من خلال سرد متماسك مسار عائلات في عالم الحرف والأدب مطلع القرن العشرين وقبل الحرب العالمية الاولى. وبايات التي تبلغ 73 من العمر حصلت سابقا على الجائزة عن روايتها «تملك» عام 1990. اما هيلاري مانتل فقدمت رواية تاريخية بعنوان «قاعة الذئب» وتجري احداثها في بلاط الملك هنري الثامن وقراءة انسانية وعميقة لرئيس وزرائه توماس كرومويل بسرد وصف أنه يشبه حياكة سجادة من القرن السادس عشر. تركزت رواية «الغريب الصغير» لسارة ووترز على قصر مسكون بالاشباح وهو موضوع جذاب لكثير من البريطانيين، ويبدو ان سردها القوي رشحها للقائمة. لكن لا تزال هناك منافسة قد تأتي بها المفاجآت من الشاب الصاعد بقوة في المشهد الادبي البريطاني كشاعر وروائي، وهو آدم فولدس الذي يقدم «ذا كويكننغ ميز» وهي رواية تاريخية ايضا بطلها الشاعر الانجليزي الريفي جون كلير في مصحته العقلية التي عاش فيها لفترة في القرن التاسع عشر. اما رواية «الغرفة الزجاجية» لسيمون ماور فتجري أحداثها في الحرب العالمية الثانية بتشيكوسلوفاكيا، داخل البيت الزجاجي المبني على المعمار الحداثي، وتنقل البيت بين اكثر من مالك، بينهم الاحتلال النازي والحكم الشيوعي، حتى يعود مرة اخرى للافراد. صحيفة «التايمز» رأت ان روايات القائمة تركز هذا العام على الماضي أكثر من اي وقت مضى، مراوحة بين العصر التيودوري حتى الماضي القريب في جنوب افريقيا، وبالتالي فان التحيز ضد الرواية التاريخية لسنوات في تاريخ الجائزة زال هذا العام. لكن مدير الجائزة نفى هذا القصد، وقال ان لجنة التحكيم ركزت على الكتابة الجيدة التي يمكن ان تأتي من اي نوع روائي من دون تحديد. ردود فعل الصحافة رحبت جميع الصحف بقائمة هذا العام التي لم تثر جدلا كالعادة، وعلقت صحيفة «الديلي تلغراف» ان القائمة القصيرة هذا العام انحازت الى قضايا الكتابة القديمة البعيدة عن مرحلة ما بعد الحداثة. كما ان الروايات جميعها باستثناء رواية سارة ووترز تقوم على شخصيات حقيقية. الصحيفتان تروجان لهيلاري مانتل التي دخل اسمها للمرة الاولى مجال المراهنات وبقوة، ونقصد هنا المراهنات المالية التي يشتهر بها البريطانيون، واذ وضع غالبية المراهنون ثقلهم على روايتها فان الخسارة ستكون كبيرة لهم ان لم تفز في التصفية النهائية. بينما وصفت صحيفتا «الاندبندت» و»الغارديان» قائمة هذا العام بالممتازة، وانحازتا الى رواية جي. ام. كويتسي كابرز المتنافسين. واتفقت غالبية الصحف والمواقع الالكترونية على خسارة الكاتبين الايرلنديين كولم تويبن ووليم تريفور، اللذين ادرجت روايتيهما «بروكلين»، و»حب وصيف» ضمن القائمة القصيرة هذا العام، وكذلك ظهرا في مرات سابقة في القوائم الطويلة والقصيرة وان لم يفزا بها ولا مرة. 5 من 6 كتب تحِّنُ إلى الماضي «العظيم» عودة «إنجليزية صارمة» إلى التاريخ جهاد هديب على الرغم من وجود فروقات طفيفة، إلا أن رواية «فصل الصيف» للجنوب إفريقي لجي. إم. كويتزي، الحائز جائزة نوبل للآداب للعام 2003 والجائزة البريطانية الأبرز الخاصة بالرواية في الدول الناطقة بالانجليزية: المان بوكر لعدة مرات، لم تكن الرواية الأولى الأكثر مقروئية بحسب الموقع الإلكتروني الشهير: الأمازون دوت كوم، وذلك من بين الروايات الست التي أعلنت عنها مؤخراً إدارة الجائزة بوصفها القائمة القصيرة التي سوف يعلن عن اسم الرواية الفائزة من بينها جميعاً مساء السادس من الشهر المقبل، حيث يعتبر هذا الموقع أحد المؤشرات القوية التي تنبئ بفوز هذه الرواية أو تلك بالجائزة لهذه الدورة أو تلك. بل بدا أن «مزاج» القراءة «الإنجليزي» قد ذهب لهذه الدورة من الجائزة نحو السرد الروائي التاريخي الذي يتخذ من رواية «قصر الذئب» لهيلاري مانتل (57 عاما) نموذجه الأبرز والتي تحوز الموقع الأول لجهة أنها الأكثر مقروئية في الموقع الإلكتروني ذاته. قصر الذئب وبدءا، فإن هيلاري مانتل توصف من قِبَل النقاد الإنجليز بأنها أكثر الكتّاب الإنجليز الأحياء دهاء، بينما وصفت «قصر الذئب» بأنها شيء نادر ورواية إنجليزية حقيقية عظيمة، حيث تستكشف الكاتبة نقاط التقاطع بين النفسي الفردي والسياسي الأوسع عبر شخصيات ذات غنى ضخم تفيض عنها الأحداث العَرَضية في إطار من التاريخ عندما كانت إنجلترا لا تزال مجتمعا نصف صناعي، فتبدو هذه الشخصيات تراجيدية بقدرها وجياشة بعواطفها وعظيمة بمعاناتها وبسالتها. تتناول أحداث الرواية الملك هنري الثامن في لندن العام 1520 حيث لا وريث للرجل يخلفه على العرش في الوقت الذي يرفض فيه البابا طلبه بطلاق زوجته ليتزوج بغيرها، لكن مستشاره الأول الكاردينال وولسي يشحنه بطاقة الجرأة اللازمة للإقدام على إجراء الطلاق ومخالفة رغبة البابا بوصف ذلك وسيلة أخيرة لولادة وريث للعرش من أصلاب هنري الثامن الذي بدا الأمر مدوّخا بالنسبة له. في هذه الأثناء تظهر الحاجة لشخصية رجل الدين الشاب الطموح كرونويل، التلميذ الأكثر نجابة في مدرسة الكاردينال السياسية، وابن الحداد الذي عاش حياة قاسية ومعاملة صارمة من أبيه، والذي أبدا وعيا ينم عن عبقرية سياسية. وبقوة تخييلية ديناميكية تدير الروائية هذا العالم المليء بالدسائس والمكائد والأحداث ذات الطابع التراجيدي في بلاط هنري الثامن، فضلا عن الاستقطابات الحادّة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي في مملكة بدا كما لو أنها موشكة على الأفول. وفي سيرة هيلاري مانتل أن إحدى رواياتها قد وصلت إلى القائمة القصيرة للمان بوكر العام 2006، وهذه هي المرة الثانية حيث منافستها القوية للأسماء الأخرى، مثلما أنها حازت العديد من الجوائز المحلية البريطانية والدولية أيضا. كذلك كانت هذه الروائية قد مكثت في بوتسوانا لخمس سنوات تلتها أربع أخرى في مدينة جدّة ومن بين رواياتها كانت روايتها: ثمانية أشهر على طريق غزة التي تدور أحداثها في جدّة ونالت بسببها أكثر من جائزة العام 1988. الغريب قليلا أما «الغريب قليلا» لسارا ووترز (43)، التي حلّت ثانيا، فتعود إلى منتصف الخمسينات من القرن الماضي. إنها تمزج بين فعل التذكر من جهة والتاريخ الاجتماعي ـ السياسي عبر عودة الدكتور فارادي إلى «ذي هندردز هول» أو قصر المئات الذي يخص عائلة آيرس الأرستقراطية. إنها بريطانيا العام 1947، عندما زار فارادي ذلك البيت بدافع من الحنين والفضول؛ هو الذي كان قد جاء إليه لأول مرة في العاشرة من عمره ليعمل فيه خادما. وترك ذلك أثرا في حياته لم يُمْحَ بعد. غير أنه في الطريق إلى البيت يكتشف ما حلّ ببريطانيا ما بعد الحرب في كل مكان. بيت عائلة آيرس قد تقوّض بحدائقه التي شبّت فيه الأعشاب على نحو سيئ، ويحتاج إلى إمداده بأسباب الاستمرار، فيما العائلة تكافح من أجل الحفاظ على قَدْر من المظهر الخارجي لحياة سابقة تخص أبناء طبقة آرستقراطية في بلد «محترم». غير أنّ الماضي يحدث بكثافة؛ وكذلك الضغائن والمكائد والتبدلات في الأفكار والمواقع والمواقف. سارة ووترز، تحولت روايتها الأولى إلى مسلسل تلفزيوني العام 2002 وكذلك روايتها الثانية العام 2005 وكانت قد وصلت إلى القائمة القصيرة للمان بوكر في العام نفسه. «ذا كويكيننغ مايز» أما المفاجأة فتتمثل في الكاتب الشاب آدم فولدز (34 عاما)، الذي حلّ ثالثا، بل أيضا وبروايته «ذا كويكيننغ مايز» التاريخية المثيرة، التي تثير المخيلة، والتي تقوم أحداثها على سلسلة من الوقائع التي جرت في، وحول، «ذي هاي بيش أسيلم»، أو ملاذ الشاطئ العالي، الذي بُنيَ داخل غابة إبنغ، حيث الفوضى والاضطراب وما لا يمكن التنبؤ به من الأحداث الدرامية. أما حكاية فولدز الآسرة فتتركز حول حياة شاعر الطبيعة الإنجليزي الرومانتيكي جون كلير، حيث بعد سنوات من مكافحة الإدمان على الكحول والإهمال الحرِج والكآبة، يجد هذا الشاعر نفسه في ملاذ الشاطئ العالي العام 1840. في الوقت ذاته الذي يأتي فيه شاعر شاب، ألفرد تنيسون، ليتورط في الحياة الفاجعة ومكائد الملاذ ومالكه الدكتور ماثيو ألِن. باختصار، يوصف هذا العمل بأنه مؤثر على نحو عميق، وأنه نابع من مخيلة عاطفية ومحلّقة في آن. في العام 2007 صدرت الرواية الأولى لآدم فولدز بعنوان: الحقيقة الغريبة عن هذه الأوقات، تلاها في العام 2008 كتابه الشعري ـ السردي: الكلمة المهشمة حيث سمِّي في العام نفسه بالكاتب الشاب للصنداي تايمز. فصل الصيف غير أنّ رواية «فصل الصيف» لكويتزي، التي حلّت رابعا، فتأخذ التاريخ من جهته الذاتية تماما، فتعود إلى الفترة 1972 إلى 1977 إلى الحيّ الشهير سياسيا آنذاك، كيب تاون، الذي مثّل قمة الممارسة العنصرية من قبل البيض المستعمرين ضد السود سكّان البلاد الأصليين. والحال أن في الرواية قًدْر كبير من «اللعب»، ذلك أن كويتزي يكتب سيرته الذاتية عبر ما هو أشبه بالتحقيق الصحفي، فيعود صحفي شاب إلى كيب تاون ليلتقي بعدد من الأشخاص الذين عرفوا كويتزي آنذاك حيث عاش في هذا الحيّ صحبة أبيه الأرمل. هناك يلتقي بامرأة متزوجة كانت قد تركت أثرا في شخصية كويتزي وابن عمه المفضل مارغوت والراقص البرازيلي الذي أخذ مع ابنته عددا من دروس اللغة الإنجليزية. ومن تلك الشهادات يتشكل بورتريه خاص يكتبه ذلك الصحفي الشاب عن كويتزي الشاب الأخرق المولع بالكتب بموهبته القليلة بالانفتاح على الآخرين والغريب في العائلة الذي حاول أن يهجر القبيلة لكنه عاد إليها مرغما والذي يرغب بشدة في أنْ يكون عاملا بشعره الطويل ولحيته الكثّة الأمر الذي كان يثير لدى السلطات العنصرية شبهة الانتماء إلى الشيوعية في جنوب إفريقيا آنذاك. توصف «فصل الصيف» بأنها عمل روائي فذ لكاتب عظيم لكنه يتذكر بحزن أيضا، يدعى كويتزي واختار أستراليا بوصفها منفاه الاختياري. الغرفة الزجاجية ويختار سيمون ماور (61 عاما) العودة إلى الهولوكست وظروف نشأة الحرب الباردة في روايته «الغرفة الزجاجية» التي حلّتْ خمسا في موقع الأمازون والتي قد تفوز بالمانبوكر لهذا العام بسبب موضوعها لا فنيتها، حيث ثمة بيت لعائلة لاندوور في «أعلى ذروة» في تشيكسلوفاكيا؛ بيت يتوهج تحت الشمس بوصفه «معجزة معمارية» حديثة تمّ بناؤها من الفولاذ والزجاج و«العقيق اليماني» خصيصا من أجل العروسين فيكتور ووليزيل لاندوور التي تتزوج من غير يهودي. لكنّ سنة 1930 بـ«إخلاصها المشّع ومثاليتها»، وهي عام صعود هتلر للسلطة في ألمانيا بالمناسبة، قد أنشأت سريعا تلك السحب الحارّة للحرب العالمية الثانية التي قوّضت البيت فتهاجر عائلة لاندوور صحبة كاتا عشيقة فيكتور وابنها ماريكا حيث لا يدل المنفى على ذلك البيت المذهل الذي انتقل من النازيين إلى السوفييت ليصير نقطة تجاذب من طرفين، فيدفع عنه الذين يعرفونه من جهة ويأوي إليه المتعبون والمهجورون ليجدوا فيه ألفة ما، إلى أنْ انهارت الشيوعية فصار لزاما على اللاندووريين أنْ يرتدوا إلى حيث قصتهم بدأت. كتاب الأطفال وأخيرا، إلى رواية «كتاب الأطفال» للروائية إيه. أس. بيات (73 عاما) فهي غير موجودة ضمن الروايات العشر الأولى من بين الكتب الأكثر مقروئية في الموقع الإلكتروني، لكنها تدور حول عالم الأطفال، حيث تختار الروائية شخصية كاتب أطفال شهير يصنع شخصياته من عالم الطفولة ويربّي عددا منهم بمعزل عن الأطفال الآخرين في المجتمع الانجليزي. لكنه يُدخِل إلى عالمهم المطمئن شابا يدعو إلى الاشتراكية سلميا في بريطانيا أثناء الحرب الباردة، ليحدث الشقاق بين الأطفال بين مؤيد ومعارض وفوضوي ويساري ويميني فينقاد جيل بأكمله من النور إلى العتمة. ربما تكون هذه الرواية محظوظة كثيراً بوصولها إلى القائمة القصيرة للمانبوكر التي ليس هناك ما يجدر بالذكر عن صاحبتها سوى فوزها بعدد من الجوائز المحلية. إن الملمح التاريخي ليس وحده ما يميز روايات القائمة القصيرة للمانبوكر، بوصفه سعياً لاسترداد أمجاد فقدها الإنجليز بدءاً من نهاية الحرب العالمية الثانية كأبناء لإمبراطورية عظمى، إذ هناك عودة «إنجليزية صارمة» للقائمة ذاتها التي كانت في سنواتها الأخيرة تضم كتّاباً من أصول آسيوية وغير آسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©