براون يطالب بالإفراج عن الرهائن البريطانيين في العراق

دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس إلى إطلاق سراح الرهائن البريطانيين في العراق ''فوراً ودون شروط مسبقة''، بعدما تردد عن انتحار أحد البريطانيين الخمسة المختطفين منذ أكثر من عام هناك· وصرح براون بأن جهود تحرير الرهائن الخمسة تمضي قدماً وانه أثار قضيتهم مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته لبغداد أمس الأول· وقال في بيان صادر عن الحكومة البريطانية ''إنه تطور محزن للغاية بوضوح، وإننا نأخذه بمنتهى الجدية، وهناك الكثيرون الذين يعملون وراء الكواليس في محاولة لإيجاد حل''· وكانت صحيفة صنداي تايمز ذكرت أمس أنها تلقت شريط فيديو يزعم انتحار أحد الرهائن في 24 مايو الماضي ويظهر رهينة أخرى في الشريط قيل إن اسمه آلان، مطالباً السلطات البريطانية بأن تفعل المزيد لتحريرهم، وأكد ''لست بحالة جيدة من الناحية البدنية، ومن الناحية النفسية فإن حالتي تسوء، أريد أن أرى أسرتي ثانية''· بيد أن وزارة الخارجية البريطانية أعلنت انه ليس هناك ما يؤكد موت الرهينة· وأعلنت متحدثة باسم الخارجية البريطانية انه ''لم يتوافر تأكيد من مصدر مستقل للمعلومات الواردة في شريط الفيديو''، وأنه ليس في وسعها الإدلاء بأي تعليق· وأدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عمليات الاختطاف وناشد محتجزي الرهائن إطلاق سراحهم· وقال إن المبادرة التي أقدم عليها خاطفو الرهائن ''ستسبب لعائلات الرجال الخمسة حزناً وقلقاً عميقين''· وأضاف أن المسؤولين البريطانيين الموجودين في العراق ''جاهزون للعمل مع كل شخص يبدي استعداداً للمساعدة في هذه المسألة''· وكان الرجال الخمسة وهم بيتر مور خبير تكنولوجيا المعلومات وأربعة من الحرس الشخصي اختطفوا من وزارة المالية العراقية في 29 مايو 2007 على يد ميليشيا شيعية· واتهم بيان مرفق بشريط فيديو من جماعة تسمي نفسها ''المقاومة الاسلامية الشيعية في العراق'' بريطانيا بعدم الرد على رسائل من الرهائن ومختطفيهم· وقال إن ''أساليب التسويف وانعدام الجدية من جانب الحكومة البريطانية أدت إلى تدهور الحالة النفسية للرهائن مما دفع أحدهم الى الانتحار''·