أبوظبي (الاتحاد) ـ وقع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، مذكرة تفاهم مع مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي، بهدف وضع إطار للتعاون المشترك وتنسيق الجهود في مجال تنمية القطاع الزراعي في أبوظبي وتنمية المؤسسات الزراعية الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال إنتاج المحاصيل، وطرق الإنتاج، والإنتاج الحيواني، وأنظمة الري والاقتصاد والتسويق.
وقع المذكرة، في مقر صندوق خليفة، كل من عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وخليفة أحمد العلي العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين بأبوظبي، بحضور عدد من المسئولين في المؤسستين.
وتتيح مذكرة التفاهم لصندوق خليفة الاستعانة بخبرة مركز خدمات المزارعين في دراسة كافة خطط الأعمال ذات الصلة بالمشاريع الزراعية من الناحية الفنية لمساعدته على إتمام إجراءات الموافقة على تقديم الخدمات التمويلية لأصحابها.
كما تنص المذكرة على قيام مركز خدمات المزارعين بمساعدة صندوق خليفة على تحديد فرص الأعمال التي يجوز استغلالها من قبل المتقدمين بطلبات التمويل من خلال تنظيم حلقات دراسية مشتركة بالتعاون مع الصندوق لعرض هذه الفرص وبيان الخدمات التي يمكن أن يقدمها كلا الطرفين في هذا الشأن.
كما اتفق الطرفان على تسهيل تبادل الخبرات في مجال الأعمال من أجل مساعدة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي على بناء شراكات استراتيجيه مع مؤسسات مماثلة، بالإضافة إلى التعاون في تنظيم لقاءات الأعمال بين مؤسسة وأخرى إضافة إلى زيارات عمل إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المشاريع الصغيرة المتوقعة.
وتطرقت مذكرة التفاهم إلى ضرورة التنسيق الكامل بين الصندوق ومركز المزارعين لاستحداث آلية لمراقبة الدعم الفني للمشاريع خاصة في مرحلة البداية مع التركيز على دعم المشاريع التي تواجه تحديات أو صعوبات معينة.
وقال عبدالله سعيد الدرمكي إن الصندوق سيعمل مع مركز خدمات المزارعين من أجل استحداث وتطوير مؤسسات زراعية خاصة في إمارة أبوظبي إضافة إلى التعاون لإنشاء روابط عمل وشبكات تواصل بهدف زيادة التعاون بين هذه المؤسسات.
وأضاف الدرمكي أن الصندوق يسعى لوضع إطار يسمح بتنمية المؤسسات الزراعية الصغيرة والمتوسطة بإمارة أبوظبي من خلال التعاون البناء مع مركز خدمات المزارعين الذي يعد أحد شركائنا الاستراتيجيين في هذا المجال. وأشار الدرمكي إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع أسهم بشكل فاعل في حل مشكلة نقص التمويل للمشاريع الزراعية.
وقال “رغم التحديات في مجال الاستثمار في القطاع الزراعي نتيجة الظروف المناخية وندرة مياه الأمطار التي تعاني منها الدولة بحكم موقعها الجغرافي، إلا أننا تمكنا من تحقيق عدد من الإنجازات عبر تمويل عدد من المشاريع الزراعية الناجحة والمميزة”.
من جهته، قال خليفة العلي إن مذكرة التفاهم تعكس مستوى التعاون والتنسيق الجيد بين المركز وصندوق خليفة، مؤكدا أن المركز سيضع كافة إمكانياته الاستشارية والفنية في خدمة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في القطاع الزراعي بكافة أشكاله.
وأشار إلى أن المركز سيخصص برامج لإرشاد المزارعين إلى أنواع المحاصيل التي تتمتع بميزة تنافسية في السوق وتجعل الاستثمار في الزراعة مربحاً، فضلاً عن إنشاء مزارع نموذجية لنقل وتوطين تكنولوجيا الزراعة الحديثة، وخلق إدارة فعالة لنظم الإنتاج الزراعي تساعد على زيادة إنتاجية المزارع من المحاصيل.
وأشار إلى أن مركز خدمات المزارعين سيوفر المعرفة والخبرات اللازمة لجميع المتقدمين بطلبات التمويل من صندوق خليفة والراغبين في إنجاز مشاريع زراعية وتقديم خدمات التدريب الكفيلة بتمكين هؤلاء المتقدمين من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لإنجاز مشاريعهم.
عدد اليوم
