السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطنة تبتكر أطباق «فلافل مشوية» وبنكهات البهارات وطعم البرجر

مواطنة تبتكر أطباق «فلافل مشوية» وبنكهات البهارات وطعم البرجر
29 مارس 2013 20:13
(أبوظبي) - حصلت علياء المزروعي على جوائز عدة، تكريماً لها على إبداعها في الفكرة والمبادرة، حيث بدأت مشروعها في أبوظبي، واليوم تسافر به إلى لندن، بعد أن اختارت منتجاً يشهد إقبالاً كبيراً، وأضافت عليه لمساتها الخاصة راغبة في التواصل إلى منتج ينافس الوجبات السريعة، لكن بطريقة تقليدية صحية، حيث أوضحت علياء صاحبة مشروع «جست فلافل»، التي كرمت مؤخراً بجائزة المرأة العربية أبوظبي 2013 ضمن فئة المبادرة، أن المشروع له أكثر من 18 فرعاً في الإمارات وفروع أخرى في الأردن، السعودية، وقطر، وغيرهم من الدول، مشيرة إلى أن طريق النجاح ليس سهلاً خاصة في البداية. وأعربت علياء التي تشغل وظيفة مديرة للموارد البشرية في إحدى الجهات الحكومية عن سعادتها بهذا التكريم، لافتة إلى أن ذلك سيدعم مجهوداتها، ويعطيها دفعة معنوية لمتابعة نجاحها والعمل على استدامته، معتبرة ذلك التفاتة تزيد من عطائها وتحفزها للعمل أكثر، حيث إن مشروعها بدأ بفكرة بسيطة وتطور ليصبح على شاكلته الحالية. وأضافت: فكرت أنا وصديقتي في مشروع بطريقة إبداعية، بحيث يكون قريبا من المنتجات التي تشهد إقبالاً، لكن نراعي فيه المعايير الصحية، لهذا فكرنا في الفلافل بطريقة تميزنا في السوق، فجاءت فكرة إدخال النكهات، وتم الحفاظ على المكونات الأساسية للفلافل مع مرافقتها بصلصات مختلفة باختلاف الدول وثقافاتها وبهاراتها لترضي كل الأذواق، وبدأنا بالفلافل العادية، ثم الهندية ترافقها صلصة منكهة بالبهارات المعروفة، ثم اليونانية، التي تميزها صلصة جبنة الفتة، والفلافل بنكهة توابل «البزار» المعروفة والمحببة في الإمارات، ونقوم بتقديم الفلافل التقليدية بنكهة المطبخ اللبناني، والمكسيكي، والإيطالي، والياباني، كما نقدم برجر «الفلافل» الأميركي، وفلافل «تويسترز»، و«كويساديلاز»، ومع توافر هذه الأنواع وطرق التحضير المختلفة، يضمن «جست فلافل» وجود ما يرضي كل الأذواق، وبعد ذلك فكرنا في إدخال الفلافل المشوية لمن يتبع الحمية، وتم تطوير المشروع تدريجياً. نجاح الفكرة بعد نجاح الفكرة في أبوظبي انطلقت إلى بقية المدن، ثم إقليمياً، وتم تطبيقها في بعض الدول العربية والأجنبية، حيث توسع المشروع معتمداً على وسائل الاتصال الاجتماعي للدعاية، فبعد التوسعات في كل الإمارات فتحت أفرعا في عمان، الأردن، والسعودية، وقطر، ولندن، كما وقعت عقوداً مع تركيا ومصر، وتدار بعض المحال تحت إشرافها للحفاظ على سمعة المشروع، وضمان جودة المنتج. مسؤولية اجتماعية وانطلاقاً من مسؤولية أصحاب المشروع الاجتماعية، بدأت تدعم وتقدم مساعدات ومنحا دراسية للبعض، وتتحدث المزروعي عن هذا الجانب قائلة: عندما وصلتنا مليون مشاركة على صفحتنا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت فكرة دعم بعض المستحقين بمنح تعليمية، وتواصلت في هذا الإطار مع طالب من أحد البلدان الآسيوية في المراحل الثانوية، ووقع الاختيار على مساعدته في دراسته الثانوية والجامعية بشرط أن تكون كل علامته ممتازة، وفي السياق ذاته تم تأسيس صندوق خاصة بذلك، وتعهدت بوضع درهم فيه لكل إضافة بعد المليون مشارك، وذلك لدعم التعليم أيضاً، موضحة أن الصفحة وصلت إلى مليون و69 ألف مشارك، بما معنى أن الصندوق يحتوي على 69 ألف درهم. تحديات وتكمن التحديات بالنسبة لأصحاب المشروع في الانطلاقة، لكن المساندة والدعم كانا كفيلين بتيسير كل الأمور وتعبيد الطريق، وفي هذا الإطار تقول: كان والدي إلى جانبي، كما حظيت بدعم زوجي، لكني كسيدة عانيت، لأن ابنتي لم يتجاوز عمرها في بداية تأسيس المشروع 6 أشهر، ما جعلني أبحث عن حضانة جيدة لها، لكن لم ترق أي واحدة من الحضانات لتطلعاتي، ما دفعني اليوم في التفكير في تأسيس حضانة بمواصفات عالية، وقد درست الفكرة وأنا بصدد تنفيذها. وخبرت علياء مجال التجارة ودهاليزها، ما يؤهلها لتقديم رسائل من تدرجها في عملها، والتراكمات التي كونتها على مدار سنوات مشروعها الذي بدأ عام 2007، حيث توصي المقبلين على المشاريع بدراسة جدوى المشروع والهدف منه، والتميز في طرح الفكرة، وليس تكرارها، داعية إلى استخراج بطاقة عضوية للمشاريع الداعمة للمشاريع الصغرى والمتوسطة، لتسهيل المعاملات الإدارية وتقديم منح لأصحاب المشاريع الصغرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©