محمد حامد (دبي)
تلقى أيان رايت هداف أرسنال والمنتخب الإنجليزي السابق، والمحلل الكروي الحالي صدمة من العيار الثقيل، فقد علم ببيع مقتنياته التذكارية مثل الحذاء الذهبي والقمصان التي تحمل توقيعات نجوم عصره، والكرات التي احتفظ بها للذكرى، وحدثت عملية البيع عبر مواقع التسوق الإلكتروني، وبلغ سعر الحذاء الذهبي ما يقرب من 6 آلاف جنيه إسترليني، وإجمالي المقتنيات التاريخية الثمينة التي تحمل قيمة معنوية ومالية 500 قطعة.
وحرصت الصحافة اللندنية على نشر تفاصيل الواقعة التي أصابت عشاق الساحرة بالحزن، وخاصة جماهير أرسنال التي تشعر بالغضب، وفقاً لما تم تداوله على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، حيث كان الجمهور العاشق لكيان النادي اللندني يرغب في أن يقوم النادي بشراء هذه التذكارات التاريخية، للحفاظ عليها في النادي، صحيح أنها مقتنيات شخصية، إلا أن النادي هو الأحق بها حينما يتم عرضها للبيع.
زوجة رايت التي تقيم في الولايات المتحدة هي الجاني الأول في هذه الواقعة، فقد أشارت إلى الغرفة التي تم تخزين هذه المقتنيات بها، تراكمت ديون استئجارها، مما تسبب في مصادرة هذه المقتنيات لسداد الديون، ونجح رجل أعمال أميركي في شراء «تاريخ رايت» وعرضه للبيع وفقاً لمبدأ المزايدة عبر مواقع التسويق الإلكتروني، وأشار رايت إلى أنه كان آخر من يعلم، مشيراً إلى أنه يشعر بمزيج من الدهشة والحزن في الوقت ذاته.
أيان رايت نجم أرسنال وكريستال بالاس السابق هو أحد أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الإنجليزي، والكرة الإنجليزية بوجه عام، فقد سجل 333 هدفاً طوال مسيرته مع الأندية التي لعب لها، وكذلك مع المنتخب الإنجليزي، وحصل رايت على لقب الدوري الإنجليزي مع أرسنال عام 1998، كما حصد عدة كؤوس محلية، واعتزل قبل 18 عاماً، ليصبح واحداً من مشاهير التحليل الكروي عبر المحطات الإنجليزية.
وعلى الرغم من أن رايت لا يتحمل مسؤولية بيع تاريخه، إلا أنه أحد النجوم الذين فرطوا في مقتنياتهم التاريخية بطريقة تثير غضب الإعلام والجماهير، خاصة حينما يكون الدافع من بيع هذه التذكارات ربحيا أو لمواجهة مشكلات مالية، فقد فرط حارس إنجلترا السابق دافيد جيمس في مقتنياته التذكارية قبل 4 أعوام بسبب الإفلاس، وفي المقابل تحظى مبادرات بعض النجوم ببيع ما يحتفظون به للذكرى لدعم الأعمال الخيرية، بترحيب شديد ليس في إنجلترا وحدها بل في العالم أجمع.
عدد اليوم
