أبوظبي (الاتحاد) - قام مسؤولون من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بزيارة ميدانية إلى مشروع مدينة “موتور وورلد” Motor World للسيارات بمنطقة الشامخة والذي تنفذه شركة الدار العقارية، وذلك للوقوف على الاستعدادات الجارية لاستضافة معارض السيارات المسجلة في الإمارة ضمن المرحلة الأولى للمشروع.
وأوضحت الدائرة في بيان صحفي أمس أن وفدها ضم كل من محمد منيف المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التجارية بالدائرة بالإنابة ومحمد راشد الرميثي مدير إدارة الحماية التجارية وعلي فهد النعيمي مدير إدارة العلاقات التجارية.
وتجول الوفد في المعارض الجاهزة لاستقبال السيارات.
وقال المنصوري إن مشروع موتور وورلد من شأنه أن يشكل إضافة مميزة لنشاط تجارة السيارات على مستوى الإمارة والدولة، باعتباره من المشاريع التنموية الرائدة التي تسهم في خلق بيئة أعمال جاذبة تعزز من القدرات التنافسية للاقتصاد المحلي مع ضمان توفير سلع ذات جودة عالية تتمتع بأعلى المعايير والمواصفات والمقاييس.
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص الدائرة على الإطلاع على الاستعدادات التي تؤكد مدى جاهزية “موتور وورلد” لاستقبال معارض السيارات بما يشكل الأرضية المناسبة والملائمة لتطوير وتنمية هذا القطاع الحيوي الذي تسعى حكومة إمارة أبوظبي من خلاله إلى أن تكون أبوظبي مركزاً مهماً لتجارة السيارات في الدولة والمنطقة.
وأشار المنصوري إلى أن الدائرة سبق وأن وجهت معارض السيارات في جزيرة أبوظبي لاستكمال إجراءاتها للانتقال الى مدينة موتور وورلد، كما حرصت الدائرة على اتخاذ جميع إجراءاتها لتسهّل على معارض السيارات الانتقال التدريجي للموقع الجديد.
وأفاد المنصوري إن هناك 537 معرضاً لتجارة السيارات على مستوى إمارة أبوظبي حتى نهاية العام 2011 موزعة على 367 معرضاً في مدينة أبوظبي و144 معرضاً في العين و26 معرضاً في المنطقة الغربية.
بدوره، قال محمد خليفة المبارك، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية إن هناك حوالي 55 معرضاً من معارض السيارات الموجودة في جزيرة أبوظبي وقعت عقود إيجار ضمن “موتور وورلد”، مؤكداً حرص “الدار” على التسهيل على أصحاب المعارض من خلال تقسيط قيمة الإيجار على 4 دفعات، وإن الشركة تسلمت الدفعة الأولى من معظم المعارض التي وقعت العقود. وتوفر المرحلة الأولى من المشروع 117 معرضاً.
ويقع موتور وورلد في الجهة الجنوبية الغربية من مطار أبوظبي الدولي في منطقة الشامخة، وتبلغ مساحته الإجمالية 3 ملايين متر مربع.
وأكد المبارك أن مشروع “موتر وورلد” سيوفر ما يقارب 2700 موقف للسيارات مما سيسهم في تخفيف الضغط الحالي على جزيرة أبوظبي الرئيسية، وتوفير المزيد من المساحات المخصصة لمواقف السيارات التي تشغلها حالياً صالات عرض السيارات في المدينة.
كما أنه سيشكل نقلة نوعية في قطاع تجارة السيارات في أبوظبي والانتقال به الى مرحلة جديدة من شأنها أن تجعل من أبوظبي مركزاً في المنطقة لهذه التجارة.
وقال “يشكل المشروع محور التقاء لأنشطة قطاع تجارة السيارات، حيث يمتاز بسهولة الوصول إليه وقربه من مطار أبوظبي الدولي، إضافة إلى توافق تصاميمه مع متطلبات خطة أبوظبي العمرانية ورؤية أبوظبي 2030”.
وأضاف المبارك أن الدار تعمل على تزويد المشروع عند الانتهاء منه بالعديد من الخدمات المساندة مثل البنوك والتأمين والمرافق الضرورية مثل المطاعم والمقاهي وغرف الصلاة.
وكان معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أصدر قراراً عام 2010 يقضي بالسماح لمواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمستثمرين الأجانب بممارسة نشاط تجارة السيارات الجديدة والمستعملة وفقا لقانون الشركات والنظم المعمول بها بالإمارة.
ونصت المادة الثانية من القرار إن تحدد أماكن مزاولة نشاط تجارة السيارات الجديدة والمستعملة في مدينة العين والمنطقة الغربية بالمناطق الصناعية التي يتم اعتمادها من قبل الدائرة بالتنسيق والتعاون مع دائرة الشؤون البلدية ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
وكانت دائرة التنمية الاقتصادية وجهت إخطارات لجميع معارض السيارات المرخصة في جزيرة أبوظبي، للانتقال إلى خارج الجزيرة وتحديداً إلى المرحلة الأولى من مشروع موتور وورلد، وأكدت أنها ستقوم بتجديد تراخيص المعارض التي تبادر بالانتقال قبل نهاية الفترة المحددة.
عدد اليوم
