الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«حرارة الصيف» ترفع المبيعات في قطاعات تجارية برأس الخيمة

«حرارة الصيف» ترفع المبيعات في قطاعات تجارية برأس الخيمة
26 مايو 2010 21:51
شهدت مبيعات عدد من الأنشطة التجارية في إمارة رأس الخيمة، انتعاشاً خلال شهري إبريل ومايو من العام الحالي، مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف بحسب متعاملين وتجار في عدة مجالات تجارية. وسجلت عدة قطاعات ارتفاعاً في مبيعاتها خلال هذه الفترة بمعدلات تراوحت بين 30 و70%، أهمها قطاع تجارة الإلكترونيات مدفوعاً بارتفاع الطلب على أجهزة تكييف الهواء، إضافة لقطاع تجارة زينة واكسسوارات السيارات نتيجة الطلب على تظليل زجاج المركبات لتخفيف حرارة الجو، فيما شهد قطاع خياطة الملابس النسائية والرجالية ارتفاعاً مماثلاً في الطلب على الأقمشة الملائمة لفترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة. وذكر تجار في محال لمبيعات الإلكترونيات بالإمارة لـ «الاتحاد» أن مبيعاتهم ارتفعت بمعدلات تتراوح بين 30 و40% خلال شهري مايو الجاري وإبريل الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرين إلى أن أجهزة تبريد وتكييف الهواء استحوذت على الحصة الأكبر من المبيعات. وأشار هؤلاء إلى أن الطلب تراجع على أجهرة التكييف والبرادات بمختلف أنواعها، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع في الطلب يعتبر أمراً معتاداً في الأوقات المماثلة من العام ومع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً. وقال عبيد الزعابي صاحب مؤسسة الشرق للتجارة العامة إن الفترة الصيفية من كل عام تشهد ارتفاعاً في مبيعات محال الإلكترونيات جراء الطلب المتزايد لأجهزة التبريد والتكييف التي يقبل عليها الناس بكثرة لمواجهة حرارة الصيف، فالبعض يحرص على شراء أجهزة جديدة مع دخول الصيف لتخفيف حرارة الجو داخل البيوت ومقار العمل. وعن الجنسيات الأكثر إقبالاً في شراء الأجهزة، أشار الزعابي أنهم من المواطنين، أما المقيمون بالإمارة فهم يشكلون نسبة قليلة جداً من المشترين. وقال محمد يوسف البائع في مؤسسة الصفا التجارية إن المحل ومع بداية أشهر الصيف الأولى وتحديداً في ابريل يشهد حركة شرائية جيدة بنسب تتراوح ما بين 30% و40% مقارنة بأيام السنة العادية التي ترتفع في أشهر وتقل في أخرى. وأضاف أن أشهر الصيف وما يصاحبها من ارتفاع في درجات الحرارة تدفع بالأشخاص إلى شراء أجهزة تكييف وتبريد جديدة وهو ما يسهم في إنعاش الحركة في محال الإلكترونيات. كما أرجع ارتفاع الطلب على هذه الأجهزة إلى كثرة الأعطال التي تتعرض لها الأجهزة المستخدمة في فترة الصيف نتيجة ازدياد استخدامها وطول ساعات تشغيلها، حيث يفضل الكثير من الزبائن تغيير الأجهزة بدلًا من إصلاحها خاصة إذا كانت مكيفاتهم الحالية قديمة. المشاريع الجديدة ترفع الطلب وذكر محمد أن محله يبيع في اليوم الواحد ما يقارب (4-5 )أجهزة تكييف خلال فترة الصيف، أما الأيام الأخرى من العام فتشهد انخفاضاً ملحوظاً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إنجاز عدد من المشاريع العقارية والبنايات يسهم هو الآخر في رفع الطلب على هذه الأجهزة وتنشيط حركة المبيعات. من جهته أشار نواف شمس الدين البائع في محل الملكي للتجارة إلى أن مبيعات المحل في أشهر الصيف من كل سنة تشهد ارتفاعاً بنحو 40% وهو الأمر الذي تكرر في العام الحالي، إذ ترتفع العمليات الشرائية للأجهزة خاصة التكييف، فيعمل المحل على تصريف كمية من البضاعة المعروضة لديه ومن ثم العمل على جلب أخرى لسد الطلب. كما أكد محمد فناس البائع في محل الوفاء للإلكترونيات أن مبيعات محال الأجهزة الإلكترونية موسمية، ففي فصل الصيف ترتفع مبيعات أجهزة التكييف والتبريد بنسب كبيرة، قبل أن تتراجع مع انتهاء الصيف ليبدأ الطلب على اجهزة التدفئة في الشتاء. و أشار محمد إلى أن مبيعات أجهزة التكييف والتبريد ترتفع إلى 30% خلال أشهر الصيف وتقل بمجرد انتهاء موجات الحرارة العالية. تخفيف حرارة السيارات من ناحية أخرى أنعش الصيف مبيعات محال زينة واكسسوارات السيارات في رأس الخيمة، والتي سجلت ارتفاعاً بنحو 50% لدى بعض المحال بحسب تجار ومتعاملين في هذا القطاع، وأشاروا إلى أن الطلبات تركزت خلال شهري إبريل ومايو على تظليل زجاج السيارات لتخفيف درجات الحرارة داخل المركبات، مشيرين إلى أن أسعار أسعار تظليل زجاج المركبات تتراوح بين 150 وألف درهم. وقال صالح أبو غنام من محل العميد لزينة السيارات “يشهد فصل الصيف إقبالاً متزايداً من قبل السائقين الراغبين في تركيب تظليل زجاج سياراتهم للتخفيف من حرارة الشمس داخل السيارات، إضافة إلى خوف البعض من تأثير الأشعة القوية على أجزاء السيارة الداخلية، مشيراً إلى أن ذلك أسهم في ارتفاع مبيعات المحل بنحو 50 % بالصيف مقارنة بالأشهر الأخرى من العام الحالي. وذكر أبو غنام أن المحل يوفر أنواعاً مختلفة من التظليل التابع لشركات مختلفة، فالزبون هو من يحدد النوع الراغب فيه والنسبة كذلك،وكما هو متعارف عليه فنسبة التلوين المحددة من قبل الجهات الشرطية هي 30 % وإن تعدت فيتحمل السائق عقوبة هذه المخالفة. وافق محل الراقي لزينة السيارات محل “العميد” في ارتفاع المبيعات فترة الصيف إلى نحو 50 %. وقال عصام قداح “بائع” إن المحل يشهد هذه الفترة من كل سنه طلباً مرتفعاً على مواد التلوين والشمسيات من قبل سائقي السيارات،إذ يكثر الطلب للحراري وهو الذي يعكس أشعة الشمس على الرغم من عدم وجود ضمان لهذا النوع، ولكنه قد يبقى لمدة 6 أشهر. وأشار “قداح “ أن الشمسيات تحظى هي الأخرى على الإقبال وهي المستخدمة للزجاج الأمامي للسيارة التي يحرص السائق على وضعها لمنع تعرضه لأشعة الشمس التي قد تتسبب في ضعف رؤيته للشارع أثناء القيادة . وتختلف أسعار مواد التظليل والشمسيات كما ذكر “قداح” فهناك نوعان من الشمسيات العادي والعاكس والتي تكون أسعاره معقولة وفي متناول الجميع.أما التظليل بالمخفي فيختلف سعره على حسب نسبة التلوين المطلوبة والنوع المختار إضافة إلى حجم السيارة المراد تظليلها. وأشار أن بعض الزبائن يقدمون على طلب نسب مختلفة من التلوين على الرغم من أن المسموح به هو 30 % ،فالبعض يطلب نسبة 50 % و 70% وفي بعض الأحيان قد تصل إلى 100 %. أما محمود شلبي في محل آلاء لزينة السيارات فقد أكد حرص المحل على جلب مواد التظليل بمختلف أنواعها لمواجهة الطلب عليه فترة الصيف،إضافة إلى توفير الشمسيات التي تطلب بكثرة وهي التي تكون بالكرتون والأخرى بالأكياس. وذكر شلبي أنه بالنسبة لتلوين الزجاج فالنوع المطلوب بكثرة من قبل زبائن المحل هو التايواني والحراري ،مؤكداً من ارتفاع مبيعات المحل مثل سابقيه بنحو 50 %. بشير محمد في محل ديلوكس ذكر أن الفئة الأكثر إقبالاً وطلباً للمخفي هم الشباب ممن يعملون على التبديل من حين إلى آخر وان لم ينته عمره الافتراضي،إضافة إلى بعض الجنسيات العربية الراغبة في تظليل مركباتها المستخدمة للسفر وذلك للانتقال من بلد إلى آخر دونما الإحساس بالتعب من جراء سطوع أشعة الشمس بالمركبة. ملابس نسائية وعباءات وعلى صعيد متصل أسهم ارتفاع درجات الحرارة مع بدء موسم الصيف الحالي، في رفع مبيعات محال العباءات والشيل النسائية التي كانت تشهد ركوداً خلال الربع الأول من العام الحالي، وبحسب بائعين وتجار، فقد شهدت مبيعاتهم انتعاشاً بنسب تراوحت بين 15 و20% خلال شهري إبريل ومايو من العام الحالي. وتوقعوا استمرار التحسن في المبيعات نتيجة الطلب المتزايد خلال أشهر الصيف القادمة، خصوصاً مع رغبة عدد كبير من النساء في اقتناء قطع جديدة تتناسب مع حالة الطقس وتسهم من تخفيف الإحساس بحرارة الجو عند ارتدائها. وقال هلال عبد الملك “بائع” في محل قصر الأناقة برأس الخيمة إن محله يقوم في بداية شهر ابريل بجلب وتوفير قطع وأقمشة جديدة تتناسب مع حرارة الصيف والتي يرتفع الطلب عليها من قبل الزبائن، فقد تقوم الزبونة الواحدة بتفصيل الثلاث والأربع قطع، خصوصاً أن هناك قطعاً تسهم في تخفيف الإحساس بحرارة الجو في الصيف. وذكر عبدالملك أن مبيعات الشهر الماضي شهدت ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 15% و20%، بعد أن كانت متراجعة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من 2010. محمد ناصر هو الآخر “بائع” في محل آخر للعباءة واتفق مع “هلال” من حيث تراجع مبيعات المحل خلال الربع الأول من 2010 مقارنة بنحو 30% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، فبعد أن كان المحل يحصل على مردود يقدر بنحو 25 ألف درهم و 30 ألف درهم خلال شهر واحد في العام الماضي، أصبح الدخل الآن يصل إلى نحو 17 ألف درهم. وذكر ناصر أن الحركة الشرائية بدأت تدب في المحل نهاية شهر ابريل الحالي، متوقعاً استمرارية الطلب على العباءات الخفيفة خلال الأشهر القادمة تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن المحل يبدأ حالياً بتوفير القطع التي يكثر استخدامها ويرتفع الطلب عليها هذه الفترة. أما جمال جنال في محل الظبيانية فقد أكد هو الآخر من تراجع مبيعات المحل في الربع الأول من العام 2010، قائلاً “كان المحل خلال اليوم الواحد من العام الماضي يتلقى طلبات لما يقارب 7 عباءات، أما العام الحالي فيصل الطلب خلال اليوم لثلاث قطع تقريباً، متوقعاً تحسن الطلب خلال الأشهر القادمة التي سيحرص اكثر الزبائن خلالها على طلب حاجتهم من العباءات والشيل. الأسعار لم تتغير وبالنسبة للأسعار فأشار «جنال» إلى أنها لم تشهد تغيراً، فهي تعتبر منخفضة في العباءات العادية، فيما ترتفع في الموديلات الأخرى التي تبدأ اسعارها من 500 درهم وترتفع حسب الطلب والمواد المستخدمة. وعن أكثر المواسم التي تلاقي إقبالاً كبيراً، قال نقيب الله بائع في محل البندر للعباءات، إن الأعياد وبدء العام الدراسي والصيف الذي يكثر فيه سفر البعض من العوائل هي من المواسم التي تشهد فيها محال العباءة طلباً متزايداً مقارنة بالأيام الأخرى، لذا فنحن نحرص على توفير بعض التصاميم الجديدة المتعلقة والمطلوبة بكثر في كل موسم ،فعلى سبيل المثال موسم الأعياد تتوافر التصاميم التي تملأ العباءة من التطريزات والألوان وغيرها، أما موسم المدارس والصيف فتطلب بكثرة الموديلات الخفيفة و البسيطة. 70? زيادة في الطلب على الملابس الرجالية شهدت محال خياطة الملابس الرجالية بالإمارة هي الأخرى زيادة المبيعات خلال الشهرين الماضيين، وصل إلى نحو 70% لدى بعض المحال، وأعرب بائعون عن أن موسم الصيف يشهد في العادة ارتفاعاً في الطلب على الأقمشة الصيفية الخفيفة، وهو ما ينشط أعمالها خلال هذه الفترة. وتعتمد أسعار التفصيل في محال الخياطة على نوعية القماش المستخدم واللون المختار وكيفية التفصيل المطلوب، مشيرين إلى أن الأسعار تبدأ من 160 درهماً وترتفع حسب النوعية والطلب. وقال احمد سعيد الذي يعمل لدى خياط العربي الممتاز للرجال إن المحل بدأ خلال شهر مارس الماضي، في استقبال طلبات الزبائن المتعلقة بتفصيل الملابس المتماشية مع فصل الصيف، والتي ستستمر طوال أشهر الصيف القادمة، على اعتبار أن الرجال خاصة فئة الشباب يعملون على التغيير المستمر ومواكبة الموضات المتغيرة. وبخصوص الأسعار فهي تختلف على حسب نوع القماش والعمل المطلوب في تفصيل الملابس، مشيراً إلى أن الأسعار في المحل تبدأ من 160 درهماً فما فوق، إضافة إلى أن الاختلاف يحدث إذا كانت القطعة المفصلة للرجل الكبير أو الصغير. يوسف احمد من محل التلال للخياطة الرجالية، ذكر أن طلبات الصيف تزيد من مبيعات المحل بنحو 70%، من خلال الإقبال المكثف للزبائن الراغبين في تفصيل الملابس الصيفية الخفيفة، لذا يحرص المحل على توفير الخامات خصوصاً ذات الأنواع التي تشهد إقبالًا متزايداً، مشيراً إلى أن زيادة المبيعات تأتي من خلال قيام الزبون الواحد بتفصيل كمية من القطع قد تصل إلى 10 قطع دفعة واحدة. وأشار إلى أن المحل يواجه طلباً متزايداً في الفترة الحالية وهو ما يؤدي إلى تأخره عن مواعيد التسليم المتفق عليها مع الزبائن في بعض الأحيان. أما شوكت كوديكل في محل الفخامة للخياطة الرجالية فقال إن اللون المفضل والذي يطلب بكثرة موسم الصيف هو الأبيض، وهناك نوع آخر من الزبائن ممن يفضل الألوان الغريبة الجاذبة للنظر مثل الألوان الغامقة كالبني والأزرق وبعض الألوان الأخرى. وأشار أن أغلب الزبائن يعتقدون من قيام أصحاب محال الخياطة برفع الأسعار كلما اقترب الصيف، وهو ما يدفعهم إلى التوجه إلى المحال قبل بدء الصيف بأشهر لتفادي الزيادة التي يمكن أن تطرأ على الأسعار، مؤكداً بأن ذلك غير صحيح لأن اغلب المحال لا تقوم برفع أسعارها في المواسم التي تشهد ارتفاعاً في الطلب، مشيراً إلى ان الزيادة تحدث في الغالب في حال ارتفاع اسعار الأقمشة المستخدمة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©