الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

علي الأحبابي: جائزة أبوظبي وسام على صدري

علي الأحبابي: جائزة أبوظبي وسام على صدري
23 ابريل 2018 21:42
أشرف جمعة (أبوظبي) يحرص علي بن مانع بن مفرح الأحبابي، على أن يكون له دور فاعل في بناء مجتمع متعلم قادر على خدمة الوطن بعطاء مثمر، وجاءت جهوده المثمرة دليلاً على هذا الحرص إذ أسهم في تأسيس مركز ابن بطوطة الدولي للتدريب عام 2006، والذي يهتم بالتنمية البشرية والتطوير المؤسسي، وخصص خلال عام 2016 نحو 150 مقعداً مجانياً لأصحاب الهمم، كما دعم المركز مبادرة عام الخير بواسطة تقديم دورات مجانية كل أسبوع عام 2017، ويسعى حالياً لتطبيق نشاطات تعليمية داعمة لمبادرة عام زايد 2018، ولدى الأحبابي أيضًا نشاطات تطوعية مماثلة، تتضمن زيارات للمدارس ولقاءات مع الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين لدعم التعليم، حيث يقوم باستضافتهم أيضا في مجلسه الثقافي الخاص. كل ذلك كان عاملا أساسياً، لتكريم علي بن مانع بن مفرح الأحبابي، مع تسع شخصيات أخرى قدمت أعمالاً جليلة لمجتمع أبوظبي، وذلك ضمن حفل تكريم «جائزة أبوظبي» الذي تزامن هذا العام، مع الاحتفاء بـ«عام زايد 2018». وقد عرف عن الأحبابي، اهتمامه بالمبادرات الوطنية والتعليم وتقديم الدعم المعنوي والمادي لتحقيق أهدافه في المجالات الوطنية، وقد حصل على جائزة الأب المثالي عام 2008 من دائرة التعليم والمعرفة منطقة العين التعليمية سابقًا وجائزة السائق المثالي من وزارة المواصلات- 1988، كما شغل منصب رئيس مجلس الآباء التابع لمدرسة زايد الثانوية في العين لما يقارب عشر سنوات. مبادرات وطنية يبين الأحبابي أنه شديد الحرص على أن يكون له دور في إطلاق المبادرات الوطنية، مساهمة منه في بناء وطنه والعمل ضمن مشروعاته، معتبرا أنه يشعر بالسعادة عندما يستمر في المجالات الداعمة للتعليم والعطاء الإنساني بوجه عام، مؤكداً أنه جبل على حب العمل والتطوع منذ الصغر، وهو ما رسخ في نفسه أهمية أن يعمل المرء لوطنه ويجتهد، حتى يحقق طموحات أحلام ظلت تراوده، مؤكدا أنه سيمضي في هذا المسلك الذي يجعله دائماً يشعر بالفخر، كونه ينتمي لهذا الوطن صاحب الفضل عليه في كل شيء، وأنه أراد أن يرد لوطنه الجميل عبر الأعمال التي قدمها بصدق ومحبة خالصة. الأب المثالي يورد الأحبابي، أنه ولد في مدينة العين في العام 1930، واستكمل دراسته حتى الثانوية في مدرسة عبد الرحمن الداخل في مدينة العين. وعمل في شركة الحفر الوطنية (NDC) بين الأعوام 1975 و1981، ثم انتقل بعدها للعمل كسائق في وزارة المواصلات منذ العام 1981 حتى تقاعده في العام 2002 بعد خدمة تجاوزت 21 عاماً في الوزارة، وتم تكريمه بجائزة السائق المثالي فيها، واهتم بشكل أساسي بالتعليم والصلح الاجتماعي وبرفد الشعر النبطي وحماية التاريخ الشفاهي في الدولة، وحصل على شهادة الأب المثالي بعد ترشيحه من 12 مدرسة في مدينة العين نظراً لإسهاماته الإيجابية. ولاء وانتماء يوضح الأحبابي أنه نال إشادات يعتز بها من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس دولة الإمارات، ومن قادة الدولة نظراً لمساهماته الواضحة في مجالات مختلفة تعبر عن حبه للخير وارتقاء التعليم، والصلح الاجتماعي على مستوى مدينة العين وإمارة أبوظبي خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، فهو يرى أن الإحساس بالولاء والانتماء للدولة ولقيادتها الرشيدة من الثوابت في الشخصية الإماراتية، وأن الأعمال الوطنية تأتي من خلال الإحساس بالمسؤولية وضرورة العمل في ضوء القيم والتقاليد الإماراتية التي لا تزال ترسم خطوط وملامح الحياة داخل الدولة وتعبر عن الروح الأصيلة لأبناء الإمارات. يبين الأحبابي أنه ساهم في رفد المحتوى الشعري النبطي في الدولة، وفي حفظ التاريخ الشفوي فيها، مبيناً أنه عضو في مجلس الشعر النبطي في مدينة العين، وقد نظم ما لا يقل عن 80 قصيدة شعر نبطي، وأنه ألقى العديد من القصائد في مناسبات وطنية في حضرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويعكف حالياً على تجميع قصائده، ونشرها، مشيرا أنه نفذ مقابلة مصورة تصل مدتها إلى ثلاث ساعات مع متحف الشيخ زايد الوطني في أبوظبي، حول تاريخ مدينة العين قبل الاتحاد، وعقد مقابلة صحفية مع جريدة (The National) حول كيفية الاستدلال في الصحراء في الماضي، كما صور مقابلة مع المؤرخ حسين البادي حول تاريخ الشعر النبطي في الإمارات. مسيرة وتتويج يلفت علي الأحبابي، إلى سعادته بتكريمه ضمن الفائزين بجائزة أبوظبي، التي يعدها وساماً على صدره، معتبرا إياها تتويجاً لما قدمه في الحياة الإماراتية من أعمال صادقة، سعى من خلالها إلى العمل التطوعي وإطلاق المبادرات، وتقديم أوجه الدعم المادي والمعنوي ضمن مسيرة أبناء الدولة في العمل الوطني والإنساني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©