مشاركون: اهتمام متزايد من سياحة الأعمال العالمية بدول «التعاون»

رشا طبيلة (أبوظبي) - أكد مشاركون خليجيون في “معرض ومؤتمر الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات” أمس أن منطقة الخليج تشهد اهتماماً متزايداً من صناع القرار والمهتمين في مجال سياحة الحوافز والمؤتمرات من مختلف دول العالم. وقالوا إنه تم عقد اجتماعات مثمرة مع مهتمين من دول مختلفة خلال المعرض. وأكدوا أن دول الخليج تتعاون بشكل وثيق في مجال تعزيز صناعة المؤتمرات والحوافز في المنطقة وتتبادل الخبرات لتوسيع قائمة الخيارات الخليجية أمام المهتمين بهذه الصناعة. وتستثمر دول خليجية مشاركة في المعرض في إنشاء مراكز للمؤتمرات لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الصناعة من خلال تحقيق النمو في عدد سياح الأعمال وفي العوائد التي ترفدها تلك الصناعة للاقتصاد. وتختتم أعمال الدورة السادسة للمعرض اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمشاركة 330 عارضاً من 36 دولة، ويتوقع أن تشهد نسخة هذا العام من المعرض، الذي يعد الفعالية الوحيدة المخصصة بالكامل لقطاع المؤتمرات والفعاليات وسفر الأعمال بالمنطقة، حضور أكثر من 2600 زائر. ويشهد المعرض هذا العام مشاركة 43 عارضاً جديداً مثل هيئة السياحة الهندية ووزارة السياحة والثقافة الكويتية والهيئة المجرية للسياحة و”جاسب - جراند اوتيل بولتو كواتو” والخطوط الجوية القطرية ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض وبسيدو إس إيه. وسبق تحديد 7622 موعداً فيما بين العارضين على مدى يومين ونصف بزيادة قدرها 8% عن 2011. قال مبارك النعيمي إدارة الترويج الدولي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إنه يتم تنظيم بشكل مستمر ورشات عمل سنوية مع جهات سياحية في دول الخليج لتعزيز التبادل السياحي في مجال الحوافز والمؤتمرات، إضافة إلى المشاركة بالمعارض في دول الخليج، مشيراً إلى أنه سيتم المشاركة بمعرض متخصص للسياحة في الرياض العام الحالي. ولفت إلى أنه تم عقد أكثر من 120 اجتماعاً تحت جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشهد الجناح زيارة لأكثر من 275 صانع قرار إلى الجناح. وبحسب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فإن الإسهام الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة سيرتفع بنسبة 7% سنوياً خلال السنوات الثماني المقبلة ليصل إلى 5?1 مليار درهم (1?4 مليار دولار) بحلول عام 2020. وبيّنت التوقعات، المستمدة من نتائج دراسة إحصائية عهدت الهيئة بإجرائها إلى بيت استشارات متخصص، أن المساهمة الاقتصادية الكلية لفعاليات الأعمال بلغت 2?4 مليار درهم (657?5 مليون دولار) في عام 2010. من جهته، قال هيثم بن محمد الغساني مدير دائرة الترويج والوعي السياحي في وزارة السياحة بسلطنة عُمان إنه يوجد تعاون وثيق مع جهات سياحية بدول الخليج، إضافة إلى تبادل في الخبرات في مجال السياحة، مضيفاً أن الفترة الحالية تشهد افتتاح شركات سياحية من وكلاء سفر وفنادق متواجدة في الخليج لأفرع لها في عدة دول خليجية. وأضاف أن التعاون والعلاقة التكاملية بين دول الخليج في مجال صناعة الحوافز والمؤتمرات يسهم في تقديم خيارات متعددة للمهتمين من مختلف دول العالم في المنطقة. وبين الغساني أن المشاركة في المعرض تثمر في تبادل الخبرات في مجال صناعة الحوافز والمؤتمرات خصوصاً أن هذا المنتج السياحي يعد جديدا بالنسبة للسلطنة. وقال إنه سيتم افتتاح مركز “عُمان للمؤتمرات والمعارض” في عام 2015 بتكلفة 1?8 مليار دولار على مساحة مليوني متر مربع، ويتكون من صالة تضم 3200 مقعد و4 فنادق، إضافة إلى مركز للتسوق ومساحات مكتبية. من جهته، قال تريفور مكارتني مدير تطوير الأعمال في “مركز قطر الوطني للمؤتمرات” إن المشاركة في المعرض أثمرت بعقد نحو 29 اجتماعاً مع جهات أبدت اهتمامها بتنظيم معارض في المركز. وأكد أن المركز يعمل جنباً إلى جنب مع جهات تمثل قطاع سياحة المؤتمرات في دول الخليج، مضيفاً أن العلاقة بين دول الخليج تعد تكاملية من خلال تبادل الخبرات وتوزيع العمل بينها في هذا المجال. وقال إن صناعة الحوافز والمؤتمرات تشهد نمواً ملحوظاً في منطقة الخليج، مؤكداً أن الأنظار تتجه إليها حالياً بعد الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها عدد من الدول الغربية. وأضاف مكارتني أنه تم افتتاح مركز قطر الوطني للمؤتمرات في ديسمبر الماضي ما يعتبر دليلاً على الاهتمام الذي توليه قطر لهذه الصناعة حيث استقطب المؤتمر منذ افتتاحه 52 فعالية و30 ألف زائر، مشيراً إلى أن حجم إنفاق المشاركين في فعاليات المركز من خارج قطر بلغ 11?2 مليون دولار. من جهته، قال إبراهيم الكوهجي نائب المدير العام لفندق كراون بلازا الذي يشارك ضمن جناح مملكة البحرين، إنه تم عقد نحو 15 اجتماعاً مثمراً لغاية الآن في المعرض، مشيراً إلى أن الأنظار أصبحت تتجه لمنطقة الخليج في مجال صناعة الؤتمرات. وأضاف أن النمو الاقتصادي في المنطقة يجذب مزيداً من الأعمال إليها. وأشار إلى أن 45% من نزلاء الفندق هم من سياح الأعمال ما يؤكد أهمية المشاركة في فعاليات متخصصة بصناعة المؤتمرات. وقال إنه يتم العمل التعاون مع جهات سياحية في الإمارات ودول الخليج للتعزيز من نمو صناعة المؤتمرات في المنطقة. وأشار إلى أن ما يميز المعرض وجود مهتمين جدد من دول جديدة لم تكن في السابق في قائمة المهتمين بصناعة المؤتمرات في المنطقة كروسيا والبرازيل.