السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقالات «مهمة» وضبط متفجرات مرتبطة بهجوم مانشستر

اعتقالات «مهمة» وضبط متفجرات مرتبطة بهجوم مانشستر
26 مايو 2017 02:21
عواصم (وكالات) شهد التحقيق في تفجير مانشستر تطوراً سريعاً أمس، مع توقيف ثمانية مشتبه بهم «مثيرين للاهتمام». وأعلنت الشرطة البريطانية اعتقالات «مهمة» على خلفية التفجير الذي راح ضحيته 22 شخصاً، فيما ذكرت مصادر ألمانية وتركية أن المنفذ توقف في مطارين في الدولتين. وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز للصحفيين: «أريد أن أطمئن الناس بأن الاعتقالات التي قمنا بها مهمة، وأن التفتيش المبدئي لمواقع أظهر أدوات نعتقد أنها مهمة جدا للتحقيق» مشيراً إلى أن «عمليات التفتيش تلك ستستغرق عدة أيام حتى تكتمل». وتحتجز شرطة مانشستر ثمانية أشخاص على خلفية التفجير الذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وأطلقت امرأة من دون توجيه تهمة إليها. وكانت الشرطة قد داهمت عدة عناوين في المدينة منذ الثلاثاء، ومن بين المعتقلين شقيق الانتحاري سلمان العبيدي. ونقلت صحيفة «إندبندنت» عن مصادر أمنية قولها إن الشرطة وأجهزة الأمن عثرت على المزيد من المتفجرات التي كان من المحتمل استخدامها في هجمات لاحقة لتفجير مانشستر، مشيرة إلى تفجير إحدى العبوات في تفجير تحت السيطرة وأن أجهزة الأمن قلقة من أن تقوم شبكة عازمة على تنفيذ هجمات أخرى بتصنيع مزيد من القنابل في وقت تم صباح أمس استدعاء خبراء متفجرات في جنوب مانشستر استجابة إلى نداء تلقوه من المكان حسب ما أفاد بيان للشرطة لكن تبين لاحقا أنه إنذار خاطئ. وفي ألمانيا، أعلنت الشرطة أن العبيدي المنفذ المفترض لتفجير مانشستر، توقف فترة وجيزة في مطار دوسلدورف. وأوضحت الشرطة المحلية «حسب الوضع الراهن للتحقيقات، توقف المشبوه في مطار دوسلدورف لتغيير (الطائرة). أمضى فترة وجيزة في منطقة الترانزيت الآمنة». ولم تحدد متى حصل ذلك أو الجهة التي أتى منها الشاب البريطاني الليبي الأصل. وكانت مجلة «فوكوس» الألمانية الأسبوعية ذكرت أن العبيدي استقل طائرة من دوسلدورف إلى مانشستر قبل أربعة أيام من الاعتداء الانتحاري. وفي إسطنبول، قال مسؤول، طلب من فرانس برس عدم كشف هويته، إن منفذ الهجوم «مر بمطار أتاتورك»، وهو مطار دولي رئيس. وأوضح أنه لم يتم اطلاع تركيا على أي معلومات استخباراتية تتعلق بالعبيدي، قبل وجوده في إسطنبول. ولم تكشف السلطات التركية فورا الوجهة التي جاء منها العبيدي، وما إذا كان قد عبر الحدود البرية أم أن إسطنبول كانت فقط منطقة ترانزيت انتقل فيها من طائرة إلى أخرى. وكان أحد أقارب العبيدي قال إنه توجه من ليبيا إلى مانشستر قبل أربعة أيام من الاعتداء. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن مسؤولي أمن قولهم إن أجهزة الأمن في بريطانيا أحبطت 18 مخططا لإرهابيين منذ 2013 منها خمسة عقب هجوم في وسط لندن في مارس. وقال مصدر مطلع لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته أن جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم.آي 5) «يدير نحو 50 تحقيقا نشطا تتضمن نحو ثلاثة آلاف عنصر موضع اهتمام في وقت واحد». ويتركز معظم عمل (إم.آي 5) على مكافحة الإرهاب ويوظف نحو أربعة آلاف شخص. وقال المصدر إن الجهاز يحاول إحباط بضعة مخططات ضد بريطانيا في وقت واحد مشيرا إلى أن سلمان عبيدي منفذ التفجير الانتحاري في مانشستر كان على لائحته للمراقبة. وأضاف المصدر : «كان عببدي واحدا ضمن مجموعة أكبر من عناصر سابقة كانت موضع اهتمام والخطر الذي يمثله كان لا يزال قيد المراجعة من (إم.آي 5) وشركائه». وقال «حين يظهر أحد عناصر الاهتمام السابقة قدرا كافيا من الانخراط مجددا في الإرهاب يمكن أن ينظر (إم.آي 5) في إعادة فتح التحقيق لكن هذه العملية تعتمد بشكل لا مفر منه على اجتهادات مهنية معقدة على أساس معلومات غير مكتملة». من جانبها، قالت شرطة النقل البريطانية إن أفراد شرطة مسلحين سيقومون وللمرة الأولى بدوريات داخل القطارات في عموم البلاد اعتبارا من امس وذلك بعد رفع مستوى التهديد الأمني . وقالت الشرطة إن أفراد شرطة مسلحين يقومون بدوريات منتظمة في شبكة قطارات الأنفاق في لندن منذ ديسمبر لكن هذه ستكون المرة الأولى التي يقومون فيها بدوريات على متن القطارات في مختلف أنحاء البلاد. وقال قائد شرطة النقل البريطانية بول كراوذر في بيان «إن نشر أفراد أمن مسلحين على متن القطارات يضمن لنا إبقاءها آمنة بأقصى قدر ممكن بالنسبة للركاب. ستكون دورياتنا مرئية بوضوح ومن المفترض أن يشعر بارتياح لوجودها». وأضاف أن هذه الخطوة لا علاقة لها بأي معلومات محددة لكنها جزء من الخطة الوطنية للتعامل مع التهديد القائم. وشارك الآلاف من الأشخاص امس في دقيقة صمت في مانشستر ولندن ومدن بريطانية أخرى الساعة 1100 صباحا لتكريم أرواح ضحايا الهجوم . واحتشد مئات الأشخاص في ساحة سانت آن وسط مدينة مانشستر، حيث تم وضع أكاليل الزهور وعناصر التكريم الأخرى من بينها رسائل مثل «نقف معا» و«نحبكم». وأشارت الحكومة إلى أن دقيقة الصمت تم تنظيمها «لتكريم هؤلاء الذين فقدوا أرواحهم وجميع من تضرروا جراء الهجوم». وقال صديق لأسرة منفذ اعتداء مانشستر لوكالة فرانس برس إن الأخير كانت تدفعه «رغبة في الانتقام» لمقتل صديق من أصل ليبي مثله في مايو 2016 في المدينة نفسها. وتابع المصدر الذي رفض كشف هويته أن صديق سلمان العبيدي توفي بعدما طعنه شبان بريطانيون في مانشستر. وأضاف «أثار الحادث شعورا بالغضب لدى الشبان الليبيين في مانشستر وخصوصا لدى سلمان الذي عبر بوضوح عن رغبته في الانتقام». وتابع «تمكنا من تهدئة شبان الحي الذين شعروا بان الاعتداء يستهدفهم كمسلمين ولكن يبدو أن سلمان لم ينس». وقال أيضاً «تحدثت إليه شخصيا وحاولت إقناعه بان الأمر يتعلق فقط بعمل إجرامي». وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن عبد الوهاب حفيضة الصديق المفترض لسلمان تعرض للمطاردة ثم للقتل بأيدي مجموعة من الشبان لا تزال محاكمتهم مستمرة. وقال مصدر مطلع على التحقيق لرويترز إن الانتحاري ربما صنع القنبلة بنفسه أو بمساعدة شريك له. وأضاف لرويترز «لا يزال التركيز ينصب على البحث عن شركاء في الجريمة وعن الشبكة لكنه ربما صنع القنبلة بنفسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©