«حنطور المارينا» يطوع الأرستقراطية الإنجليزية للترفيه عن مصطافي «الكورنيش»

كل من يزور كورنيش كاسر الأمواج، لا بد أن تلفت انتباهه عربة الحنطور التي تجوب الشوارع، وكثيرا ما نرى أناسا من مرتادي الكورنيش يركنون سيارتهم الفارهة لركوب “الحنطور” والاستمتاع بالهواء الطلق والمناظر الخلابة التي تملأ الكورنيش بدءا من مرسى اليخوت إلى جزيرة اللولو وحتى المركز التجاري التسوقي “المارينا”. الحنطور هذه العربة التي كانت في الماضي إحدى وسائل النقل والمواصلات، ثم اتخذها بعض الملوك والأمراء والأثرياء وسيلة انتقال ورمز أبهة وسلطان، تراجع دورها منذ ظهور السيارة والتاكسي، لتبقى أثراً تاريخياً أو معلماً تراثياً للسياح عندما يرغبون في نزهة على ضفاف الكورنيش. حنطور إماراتي جلب الحنطور إلى كورنيش كاسر الأمواج بأبوظبي له حكاية ورواية عند الشاب الإماراتي ياسر الشامسي. عن ذلك يقول: “يعد شاطئ كورنيش كاسر الأمواج واحة غناء، حيث يعتبر أحد أجمل المواقع السياحية في أبوظبي تحيطه المراكز التجارية والبنايات الشاهقة المطلة على البحر، كما أنها قبلة السائحين. وحتى يشعر كل من يزور هذا المكان بالمتعة والترفية خطرت ببالي فكرة جلب الحنطور إلى كورنيش كاسر الأمواج ليقوم بجولة سياحية في هذه المنطقة لكل من يريد أن يستمتع هو وعائلته بأجواء ممتعة وشيقة بدءا من بداية الكورنيش وحتى نهايته”. يستكمل الشامسي “إن من يزور كورنيش كاسر الأمواج سيكون متحمسا ومتلهفا لركوب عربة الحنطور السياحية التي يجرها الفرس، حيث تتميز بشكل جذاب وجميل، فهي مصممة على الطراز الإنجليزي الأرستقراطي القديم، مما يجعل من يشاهدها يتوق إلى ركوبها والاستمتاع بجولة سياحية بواسطتها.مضيفاً “من المؤكد أن كل من يستقل عربة الحنطور لا بد أنه ستعود به ذاكرته إلى الماضي عندما كانت العربات وسيلة للسفر، أما الآن فهي وسيلة عصرية للترفيه والاستمتاع بالمناظر الجميلة، إلى جانب الراحة والرفاهية والأمان الذي توفره هذه العربة الفخمة”. مبلغ رمزي يتابع الشامسي “لقد تم تصميم عربة الحنطور بشكل يجعلها مناسبة لجميع الأفراد والعائلات، إلى جانب كونها قابلة للفتح والإغلاق حسب رغبة السائح وأيضا حسب حالة الطقس. مشيرًا الشامسي في كلتا الحالتين يمكن للسائح أن يستمتع بركوب هذه العربة ومشاهدة المناظر الجميلة مقابل مبلغ رمزي للقيام بهذه الجولة السياحية الترفيهية وسط أجواء ممتعة ومناظر خلابة تبعث الطمأنينة والفرح وسط ضحكات الأطفال مع التقاط صوراً تذكارية وهم بعربة الحنطور، إضافة إلى السياح والزائرين الذين يتخلون عن الحافلات السياحية المكيّفة ويبحثون عن “الحنطور” للانطلاق في جولة سياحية.” عن مدى إقبال العائلات على ركوب عربة الحنطور يؤكد الشامسي ويقول:” منذ اليوم الأول لامست نجاح مشروعي فالإقبال المتزايد من قبل زوار كورنيش كاسر الأمواج على ركوب العربة والتجول لساعات طويلة في الهواء العليل والتقاط صورا تذكارية في العربة مع أفراد العائلة يدل على الراحة النفسية التي يشعر بها كل من يركب الحنطور فهو يكسر الرتابة والملل على الكورنيش. إلى جانب ذلك يتهافت الكثير من السياح الأجانب على ركوب العربة فشكلها المصمم على الطراز القديم يجذب الكثير منهم للقيام بجولة ترفيهية في ساعات الليل أو وقت غروب الشمس”.