الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة «بريكس» تسعى إلى تعزيز وحدتها ونفوذها

مجموعة «بريكس» تسعى إلى تعزيز وحدتها ونفوذها
28 مارس 2012
نيودلهي (ا ف ب) - يجتمع قادة دول “بريكس” الناشئة غداً (الخميس) في نيودلهي في قمتهم الرابعة على أمل تحويل قوتهم الاقتصادية الصاعدة إلى نفوذ دبلوماسي. وتضم الدول الأعضاء في “بريكس” وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، 40% من سكان العالم. إلا أن هذه المجموعة تواجه تساؤلات مستمرة حول ما إذا كانت قادرة على توحيد مواقفها حول قضايا رئيسية نظراً إلى اختلاف أولويات أعضائها. ورغم ازدهار التبادل التجاري بين تلك الدول، إلا أنها تمثل جزءاً بسيطاً من الاقتصاد العالمي بينما تسعى المجموعة إلى أن تتخذ موقفا موحداً بشان القضايا الاقتصادية العالمية مثل محادثات التجارة العالمية الجارية أو رئاسة صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي. وكتب براهما تشلاني، من “مركز أبحاث السياسة” في نيودلهي، أن “مفهوم بريكس يمثل في المرتبة الأولى، رغبة أعضاء المجموعة لجعل النظام العالمي أكثر تعددية”. وأضاف “لكن من غير المؤكد أن يتحول أعضاء المجموعة إلى مجموعة متماسكة لها أهداف محددة واليات مؤسساتيه”. ويرى المتشككون أن المشكلة هي أن مجموعة “بريكس” نفسها مليئة بالاختلافات. فهي تضم روسيا والصين بنظامهما السلطوي، وثلاث دول ذات نظام ديموقراطي، كما أن اقتصاد كل واحدة من هذه الدول يختلف عن الأخر. ويبدو أن التغيرات في المناصب القيادية في “صندوق النقد” والبنك الدولي تمثل فرصاً حقيقية لدول “بريكس” لوضع ثقلها وراء مرشح مشترك. ولا يزال انفتاح المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية أهم بنود أجندة المجموعة، إلا أنها اختارت أن لا تتحدى مجتمعة هيمنة أوروبا والولايات المتحدة على المؤسستين الماليتين العالميتين. وحصلت الفرنسية كريستين لاجارد على تأييد واضح لتصبح رئيسة صندوق النقد العام الماضي، ولم يتم طرح مرشح مشترك لمنصب رئيس البنك الدولي والذي سيتقرر بحلول أبريل المقبل. وكانت مجموعة “بريكس”، التي عقدت قمتها الأولى خلال 2009، تضم مبدئياً كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين، إلا انه جرى توسيعها العام الماضي لتضم إليها جنوب أفريقيا، وهي اصغر من تلك الدول الأخرى، ولكنها تعتبر ممثلة لقارة أفريقيا. ويرى باي بانانديكير، رئيس مؤسسة “ار بي جي” الفكرية في نيودلهي، أنه يتوقع أن يستمر تركيز المجموعة على زيادة التجارة، وهي المسالة الشائكة التي يحرص جميع أعضاء المجموعة على تشجيعها. وقال “من المبكر الآن الحكم على نجاح تلك المجموعة (...) حتى الآن استطاعت أن تثبت وجودها، لكن يلزم مزيد من الوقت قبل أن يتم الحكم على تلك الدول”. وزاد معدل التجارة بين دول “بريكس” بنسبة 28% العام الماضي حيث بلغ 230 مليار دولار، طبقاً لوزارة الخارجية الهندية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©