سارة صراوي تعرض أحلامها ملونة في فن المنمنمات

يختتم في الثامن من شهر يناير الجاري في رواق الفنون بمنطقة الشويهين بالشارقة القديمة معرض «منمنمات جزائرية» للفنانة الجزائرية الشابة سارة صراوي الذي كان واحدا من فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الفنون الإسلامية «منمنمات» لهذا العام. وردّا على سؤال لـ «الاتحاد» عن توجّه فنانة تشكيلية عربية شابة نحو واحد من الفنون الكلاسيكية الاسلامية الصعبة تقول صراوي «ربما لكن اهتمامي بفن المنمنمات بدأ مبكرا منذ أن انتسبت إلى مدرسة محمد راسم الجزائري للمنمنمات والزخرفة الإسلامية ولأنها فن يحتاج إلى الدقة في العمل والدأب والصبر والمثابرة فقد بهرتني بالفعل وجعلتني أقرب إليها من سواها». وأضافت «ثم إنه ليس لديّ موقف مسبق من الفن الحديث أو المعاصر بل أن أرسم هذا النوع من اللوحات وسعيت إلى استدخال المنمنمة الإسلامية إليه». وأكدت سارة صراوي أن مجمل أعمالها «تناقش الوضع الاجتماعي في المجتمع الجزائري وكل ما تعاني منه، «فأنا امرأة في آخر الأمر ولا أعيش بمعزل عن المجتمع الذي نشأت فيه والذي أعاني فيه من المشكلات ذاتها التي تعاني منها المرأة الجزائرية إجمالا». أما تقنيا، أي كيف تبدو المرأة في أعمالها، فأشارت إلى أن أعمالها عبارة «عن أحلام أو تجسيد لأحلام تعبّر من خلالها عن المرأة الجزائرية وكيف تتمنى هي أن تكون وأن يُنظر إليها، وكيف تستطيع أن تحقق الأحلام الخاصة بها وصولا إلى أجمل صورة. وفي السياق نفسه وعن ما إذا كانت المرأة في لوحاتها هي المرأة ذاتها التي تتكرر، قالت سارة صراوي «بالفعل هي كذلك خاصة في تلك الوجوه الجانبية التي تظهر فيها عين واحدة للمرأة. إنها النظرة المستقبلية إذا وضعنا هذا التأويل في سياق الإجابة عن السؤال السابق، وبهذا المعنى التقني والأسلوبي تعبر عنه فتقول «إنني أحاول أن أعرض أحلامي وقد جسدتها ملونةً وتليق بالمكانة الحقيقية للمرأة. ومن هنا هذا التوازي بين التعبير في الوجوه النسائية والألوان بحيث أنهما يعبّران معا عن هذا الحضور للمرأة، وهكذا فإنني أردت للمرأة أن تكون بهية مثلما هي الألوان وخاصة في التذهيب الموجود في الزخرفة وشخوص المنمنمات». وكشفت سارة صرواي لـ «الاتحاد» عن أن هذا المعرض هو المعرض الشخصي الأول المكتمل بعد مشاركات عديدة في معارض جماعية، وقالت «أنا سعيدة بذلك، وسعيدة بأن يكون المعرض الأول لي هنا في الشارقة، ولذا دعني أتوجه بالشكر للمهرجان وإدارته على إتاحة هذه الفرصة لي، التي أعتبرها خطوة مهمة في حياتي حقا».