الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شرخ كبير

26 مايو 2010 22:54
توالت الأحداث العاصفة عقب إعلان لجنة الحكام باتحاد كرة القدم “وفق رؤيتها” المعايير التي وضعتها عن أفضل حكم وأحسن مساعد في الموسم المنتهي وتداخلت المواقف وتصاعدت ردود الفعل لتصل إلى إعلان عدد من قضاة الملاعب اعتزال التحكيم ورفضهم للمعايير التي وضعت لتحديد الفائزين وتأكيدهم على وجود محاباة ومجاملة في عملية الاختيار، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى استقالة بعض أعضاء اللجنة، كل هذه التفاعلات المتشابكة أفرزت تداعيات وضعت لجنة الحكام تحت دائرة الضوء وقياس ما لها وما عليها، وطالتها اتهامات من الحكام بقصور الأسس التي يتم من خلالها الاختيار. وإذا كانت اللجنة تعتقد أن المعايير واضحة ولا لبس فيها، فلماذا تفجر الموقف لهذه الدرجة وشابت الأمور تعقيدات وحساسية انعكست سلباً بخروج المحتجين على الاختيار عن صمتهم ليقولوا ما كانت تخبئه الصدور منذ زمن بعيد ليتضح الخلاف العميق في بين قضاة الملاعب واللجنة التي تدير شؤونهم والذين يفترض فيهم تحقيق العدالة داخل المستطيل الأخضر وأن توفر لهم لجنتهم العدالة أيضاً في كل مكان وزمان. لقد كشفت هذه الأحداث الأخيرة عن أمور خفية وتراكمات عميقة وضعف وقصور لجنة الحكام في احتواء حكامها العاملين والتعامل معهم بشفافية وموضوعية في وقت يبذل فيه اتحاد الكرة جهوداً حثيثة من أجل الارتقاء بمستوى التحكيم ويدافع باستماتة عن الاعتماد عليهم في إدارة المباريات دون اللجوء لاستقدام حكام من الخارج على رغم الصيحات المتعددة من الأندية عند وقوع أخطاء مؤثرة في إدارة المباريات ولتعزير وضع التحكيم محلياً وخارجياً. ويبقي إعادة تشكيل اللجنة أمراً ضرورياً وملحاً حفاظاً على ما حققه التحكيم الإماراتي من مكتسبات خلال عقود عديدة مع دعمها بالعناصر المشهود لها بالكفاءة والقدرة الفنية على تقييم الأمور وإيضاحها وتملك قدرة الإقناع بالقرارات التي تتخذها ويجب أن تجد هذه اللجنة القبول لدى الجميع حتى لا تغرق سفينة إحدى أهم أركان اللعبة. كلمات: لم تفوق لجنة الحكام في الامتحان السهل والخاص باختيار الأفضل بين الحكام في الموسم وتبعثرت أوراقها داخل الأسرة. إنها المرة الأولى التي يصاحب فيها إعلان اختيار أفضل حكام الموسم كل هذه التداعيات، ويجب أن تكون الأخيرة حتى لو أدى ذلك لإلغاء هذا التكريم حتى لا تزداد الحساسيـة بين الحكام ويتسـع الشـرخ بينهم وبين لجنتهم ويتحول التحكيم إلى الحلقة الأضعف في المنظومة من أجل أن تعود الثقة التي تحكم التعامل بين الطرفين إلى مكانتها الطبيعية. nasrmanzoul@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©