الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خماسي «الرعب الهجومي» الأرجنتيني يتطلعون إلى اللقب

خماسي «الرعب الهجومي» الأرجنتيني يتطلعون إلى اللقب
26 مايو 2010 22:59
هيجوين، وميسي، وتيفيز، وأجويرو، وميليتو، خماسي “الرعب الهجومي” للمنتخب الأرجنتيني في مونديال 2010، يتطلعون إلى صنع الفارق مع منتخب بلادهم بعد أن تمكنوا من وضع بصماتهم وتصدروا قمة الهدافين في دوريات أسبانيا، وإيطاليا، وإنجلترا، وحققوا انجازات كبيرة خلال الموسم المنتهي، والمتابع لندرة المهاجمين القناصين على المستوى العالمي يتولد لديه يقين بأن دييجو أرماندور مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني مدرب محظوظ لأنه يمتلك هذه الترسانة الهجومية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ منتخب التانجو، أو في تاريخ المنتخبات الأخرى التي تشارك في المونديال، ولكن عناصر القوة التي يتمتع بها منتخب الأرجنتين قد تشكل عامل ضغط على مارادونا، حيث يتطلع الجميع في بلاد التانجو إلى حصد اللقب الغائب منذ عام 1986، وإذا لم ينجح مارادونا في إعادة اللقب الذي حصل عليه كلاعب فسوف يكون قد فشل في استغلال مهارات وامكانات هذا الجيل الذهبي في تاريخ الكرة الأرجنتينة. وقد تمكن كل من ميليتو نجم الإنتر، وميسي نجم نجوم برشلونة، وتيفيز محور الأداء الهجومي لمانشستر سيتي، وأجويرو أحد أهم العناصر الهجومية في صفوف أتليتكو مدريد، وهيجوين نجم هجوم الريال الذي خطف الأضواء من نجوم الملايين في النادي الملكي، تمكنوا جميعهم من تقديم أفضل مواسمهم مع أنديتهم، وبلغ عدد الأهداف التي سجلها هذا الخماسي خلال الموسم المنتهي 156 هدفاً ، وكان من اللافت حصول ميسي على لقب هداف الدوري الأسباني، وهداف دوري الأبطال 2009 – 2010 وفوزه مع فريقه بلقب الدوري، وحصول هيجوين على لقب ثاني هدافي الدوري الاسباني، واقتناص ميليتو للمركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الايطالي، بالإضافة إلى نجاحه في قيادة الإنتر لثلاثية تاريخية بأهدافه المؤثرة في بطولات الدوري والكأس ودوري الأبطال، وفي إنجلترا تألق تيفيز ودخل قائمة هدافي الدوري الانجليزي محتلاً المركز الرابع في القائمة خلف دروجبا، وروني، ودارين بينت، وكان لأهدافه القاتلة مفعول السحر في جعل سيتي يحصل على المركز الخامس في الدوري الانجليزي، على الرغم من حصوله الموسم الماضي على المركز العاشر. وفي أسبانيا كان أجويرو “زوج ابنة مارادونا” يواصل رحلة التألق وتمكن من تسجيل 20 هدفاً لفريقه طوال الموسم، وتوج معه بلقب يوروبا ليج، وجميع المؤشرات تؤكد ان هؤلاء النجوم ارتفعت معنوياتهم إلى السماء، ووصلوا إلى قمة جاهزيتهم الفنية والبدنية طوال الموسم، فضلاً عن امتلاكهم الدافعية لتحقيق إنجاز تاريخي لمنتخب بلادهم ولأنفسهم بحصد اللقب المونديالي. تيفيز ورحلة التألق يستجق كارلوس تيفيز لقب الأسد الأرجنتيني الجائع، في إشارة إلى تطلعه إلى تحقيق المزيد من الانتصارات والنجاحات وتسجيل الأهداف، فهو دائماً يملك الدافعية لإثبات ذاته في أي مكان، وقد برهن على قوة عزيمته ورغبته الجامحة للنجاح مع مانشستر سيتي، فبعد ان رحل عن صفوف اليونايتد تعرض لحملة ضارية للتشكيك في قدراته، وراهن البعض على ان مسيرته انتهت عملياً بعد أن قرر الرحيل عن أحد أفضل أندية أوروبا، ولكنه واصل تألقه مع سيتي، وسجل طوال الموسم المنتهي 30 هدفاً في 40 مباراة في مختلف البطولات، وفي الدوري الانجليزي حل رابعاً في قائمة هدافي البطولة برصيد 23 هدفاً، وتيفيز من العناصر الناضجة التي تجمع بين الخبرة والشباب، فهو يبلغ من العمر 26 عاماً، ويملك تجربة احترافية متنوعة مما أكسبه الكثير من الخبرات، فقد سجل طوال مشواره الاحترافي 126 هدفاً في 287 مباراة، وعلى المستوى الدولي شارك التانجو في 52 مباراة محرزاً 10 أهداف، ولكنه يتطلع إلى تحسين حصيلته التهديفية في المونديال إذا حصل على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية للأرجنتين في ظل وجود 5 مهاجمين آخرين وهم ميسي وميليتو وهيجوين وأجويرو، بالاضافة الى المخضرم باليرمو البالغ من العمر 36 عاماً. أجويرو يحلم بالمشاركة سيكون على سيرجيو أجويرو وهو أصغر عنصر هجومي في صفوف التانجو (21 عاماً) أن يبذل الكثير من الجهد في التدريبات خلال الأيام القادمة عله يقنع مارادونا “والد زوجته” باستحقاقه الحصول على مكان في تشكيلة التانجو خلال المونديال، وعلى الرغم من تألقه مع أتليتكو مدريد في الدوري الأسباني، الأمر الذي أدى إلى تلقيه عروضاً من أندية القمة في أسبانيا، وإيطاليا، وإنجلترا، إلا ان أجويرو يبدو الأقل بريقاً مقارنة في هجوم الأرجنتين مقارنة مع ميسي وهيجوين وميليتو وتيفيز، إلا انه قد يحصل على فرصة المشاركة ويثبت انه لا يقل عن أي من هؤلاء النجوم، وقد نجح أجويرو خلال الموسم المنتهي في تسجيل 20 هدفاً في 49 مباراة في مختلف البطولات، وأحرز 12 هدفاً في بطولة الدوري الأسباني، ومسيرته الدولية تشير إلى انه شارك في 21 مباراة محرزاً 8 أهداف. دييجو ميليتو ملك أوروبا الجديد بعد أن حصل على لقب أمير الملاعب الايطالية والأوروبية، نجح دييجو ميليتو في خطف لقب ملك أوروبا، فقد توهج بقوة خلال الموسم المنتهي مع الإنتر، وكما قالت الصحف الايطالية كان له الفضل الكبير في تتويج الإنتر بثلاثية تاريخية “الدوري والكأس ودوري الأبطال” وفي كل مناسبة تصبح أهداف ميليتو هي عامل الترجيح والحسم لفوز الإنتر بلقب ما، فقد فعلها في المباريات الحاسمة ببطولة الدوري، وفعلها في نهائي الكأس مع روما، ثم عاد ليتألق في نهائي دوري الأبطال ويحرز ثنائية في مرمى البايرن توجته ملكاً على أوروبا، وتوجت الإنتر على عرش كرة القدم الأوروبية، وطوال مشواره مع الإنتر خلال الموسم المنتهي أثبت ميليتو انه جوهرة نفيسة كانت في حاجة إلى من يمنحها فرصة استعادة البريق، فعلى الرغم من ملامسته لحاجز الثلاثين من العمر، إلا ان ميليتو لم يحصل على فرصة حقيقة لخطف الأضواء ولفت الأنظار إلا مع الإنتر، وفي المقابل نجح في رد الدين لمن تعاقدوا معه، فقد أحرز 22 هدفاً في بطولة الدوري الايطالي وضعته في المركز الثاني في اللائحة خلف دي نالتالي نجم أودينيزي، وسجل ميليتو طوال الموسم 30 هدفاً في مختلف البطولات، أغلاها ثنائية نهائي الأحلام الأوروبي، وطوال مسيرته الكروية شارك ميليتو في 274 مباراة محرزاً 152 هدفاً، وعلى المستوى الدولي شارك مع منتخب التانجو في 20 مباراة محرزاً 4 أهداف فقط. مارادونا يواجه مأزق الوفرة الهجومية يواجه مارادونا “مأزقاً جميلاً”، حيث يتوجب عليه اختيار 3 مهاجمين على الأكثر من بين السداسي ميسي وهيجوين وميليتو تيفيز وأجويرو وباليرمو، وقد يجد نفسه مضطراً الى الاستعانة بخدمات ميسي وهيجوين فقط، أو ميسي وميليتو فقط، وتتوقف فرص مشاركة هؤلاء النجوم في تشكيلة التانجو على طريقة الأداء التي سيعتمد عليها مارادونا في المونديال، وهل يفضل مهاجمين أم ثلاثة، وقد تكون قوة الاحتياط الأرجنتيني وخاصة على المستوى الهجومي أحد أسرار تفوق الأرجنتين، وخاصة ان مارادونا لديه الفرصة لتغيير طرق الأداء كما يشاء وفقاً لظروف المباريات، كما ان اصابة أو إيقاف أحد نجومه لن يجعله يشعر بالذعر على طريقة الأندية والمنتخبات التي تعتمد على لاعب بعينه، وفي تصريحاته الأخيرة قال مارادونا ان الأرجنتين لديها 23 “وحشاً” يمكن الاعتماد على أي منهم في التشكيلة الأساسية، والفروق بين اللاعب الأساسي والاحتياطي تكون تكون منعدمة في صفوف الأرجنتين. يذكر أن المنتخب الأرجنتيني وقع في المجموعة الثانية التي تضم إلى جواره نيجيريا واليونان وكوريا الجنوبية، ويبدو منتخب التانجو نطرياً على الأقل هو المنتخب الأقوى والمرشح الأوفر حظاً لإنتزاع بطاقة التأهل عن المجموعة تاركاً الصراع على البطاقة الثانية لبقية المنتخبات. تاريخياً شاركت الأرجنتين في 15 بطولة من بين 19 بطولة أقيمت لنهائيات المونديال منذ 1930، وظهر التانجو في 65 مباراة طوال تاريخ مشاركاته في كأس العالم، محققاً الفوز في 33 مباراة، والتعادل في 13، والهزيمة في 19، وأحرزت الأرجنتين طوال هذه المسيرة 113 هدفا، ودخل مرماها 74 هدفاً، وفازت باللقب على أرضها 1978، ثم 1986 بالمكسيك. بعد أن فرضا نجوميتهما في “الليجا” الإسباني ميسي وهيجوين «ثنائي» فعال ومتناغم في تشكيلة «التانجو» دبي (الاتحاد) - عقب وصوله إلى الأرجنتين، وقبل أن يغادر أرض المطار أحاط العشرات من الصحفيين والمراسلين بالنجم الكبير ليونيل ميسي المتوج بلقب أفضل لاعب في العالم خلال العام الماضي، وكان السؤال الأبرز حول طموحاته وأحلامه للتانجو في مونديال القارة السمراء، فأكد ميسي أنه يتمنى أن يقدم للمنتخب ما قدمه للبارسا، وأن يظهر بنفس المستوى ليقود الأرجنتين نحو اللقب. وشدد على أن منتخب بلاده مرشح بقوة للفوز بكـأس العالم حتى إذا كان ذلك لا يتفق مع ترشيحات الخبراء التي تميل أكثر إلى البرازيل وأسبانيا، وقد واجه ميسي خلال مسيرته الكروية انتقادات لاذعة في بلاده واتهامات بأنه برشلونة “كتالوني” أكثر منه أرجنتيني، في إشارة إلى تألقه الدائم مع البارسا، وتراجعه مع منتخب بلاده، وسوف يكون ميسي أمام أكبر التحديات في مسيرته الكروية خلال المونديال القادم بعد أن أجمعت الآراء انه سيكون اللاعب الأفضل في التاريخ في حال نجح في قيادة الأرجنتين للظفر بلقب كأس العالم شريطة أن يكون صاحب البصمة الأهم في هذا التتويج، وقد نجح ميسي طوال الموسم المنتهي من مواصلة ابداعاته الكروية، وسجل طوال الموسم 47 هدفاً مع البارسا، منها 34 هدفاً وضعته على قمة هدافي الليجا ليعادل رقم رونالدو الذي سجله عام 1997 حينما أحرز أكبر عدد من الأهداف في بطولة الدوري الأسباني في موسم واحد، ونجح ميسي 22 عاماً طوال مسيرته الكروية في تسجيل 127 هدفاً في 214 مباراة، وعلى المستوى الدولي أحرز 13 هدفاً في 44 مباراة مع منتخب التانجو. سارق الأضواء يتطلع هيجوين إلى اللعب بجوار ميسي لقيادة هجوم التانجو في المونديال، وقد أكد اللاعب في مناسبة سابقة انه مع ميسي يمكنهم تشكيل ثنائي هجومي متناغم وفعال في المونديال المقبل، ونجح هيجوين خلال الموسم المنتهي في فرض نجوميته على الجميع في صفوف الريال بمن فيهم كريستيانو رونالدو صاحب الصفقة الكروية الأغلى في تاريخ الساحرة المستديرة، وكريم بنزيمة، وكاكا وغيرهم من النجوم الذين كبدوا خزائن الملكي ما يقارب الربع مليار يورو، وإذا بالفتي الأرجنتيني “هيجوين” ينتفض ليصبح هدافاً للفريق الملكي خلال الموسم المنتهي برصيد 29 هدفاً أحرزها في 39 مباراة في مختلف البطولات، وأصبح ثاني هدافي الليجا خلف مواطنه ميسي برصيد 27 هدفاً، وهيجوين من العناصر الشابة الواعدة، فهو من مواليد فرنسا عام 1987 (22 عاماص)، ونجح خلال مسيرته الكروية التي بدأت عام 2004 مع ريفر بلات في تسجيل 82 هدفاً في 178 مباراة، وعلى المستوى الدولي شارك مع منتخب الأرجنتين في 5 مباريات فقط محرزاً هدفين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©