معتز الشامي (دبي)
رفع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني شعار «لا وقت للراحة»، حيث يتمسك باستمرار التدريبات اليومية، لبعض العناصر الذين تم استدعاؤهم إلى القائمة، من الموجودين داخل الدولة، كما بذل الجهاز الإداري جهوداً لمحاولة التواصل مع باقي اللاعبين المعلنة أسماؤهم، على أمل وصولهم قبل الموعد الرسمي للتجمع، والدخول في معسكر داخلي اعتباراً من الثلاثاء المقبل، قبل السفر في الأول من يونيو المقبل، إلى معسكر ماليزيا، ومواصلة التحضيرات بالعاصمة كوالالمبور، وخوض تجربة أمام لبنان 7 يونيو، والسفر مباشرة صباح اليوم التالي إلى بانكوك، لمواجهة تايلاند 13 من الشهر نفسه ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وقرر باوزا بدء تدريبات تعارف يومية، للتعرف على اللاعبين الموجودين بالدولة، من القائمة المختارة للمعسكر المغلق لـ «الأبيض»، وبالفعل لبى إسماعيل مطر، طارق أحمد، سالم صالح، حسن إبراهيم الدعوة، وحضر اللاعبون يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فضلاً عن استدعاء الحارسين عادل الحوسني «الشارقة»، خالد السناني «الجزيرة»، للوقوف على مستواهما، واختبار أحدهما حارساً ثالثاً لـ «الأبيض»، بعد قرار المدرب بضم ماجد ناصر وخالد عيسى حارسين أساسيين للمنتخب.
ومنح المدرب «سداسي الأبيض» راحة سلبية أمس فقط، بينما طالبهم بمواصلة واستئناف التدريب في الساعة العاشرة والنصف مساء اليوم، حيث رفع باوزا شعار لا وقت للراحة، في ظل حرص الجهاز الفني على رفع كفاءة جميع اللاعبين من الناحية البدنية، حيث يلتحق لاعبو الأهلي والعين، بعد ختام مباراتهما بعد غد في دوري أبطال آسيا، على أن ينضم لاعبو الفريقين من الدوليين صباح اليوم التالي لمعسكر المنتخب، ويسعى باوزا للحفاظ على اللياقة البدنية لباقي التشكيلة في أفضل حالة، لتكون متقاربة لمستوى لياقة لاعبي الأهلي والعين الذين لم يحصلوا على إجازة نهاية الموسم، في ظل ارتباط الناديين بدور الـ 16 لدوري الأبطال.
وكان باوزا استدعى قائمة موسعة لمعسكر «الأبيض» الحالي في دبي، الهدف منها التعرف على إمكانيات اللاعبين ومهاراتهم، واختيار الأفضل لتمثيل المنتخب في مباراة تايلاند القادمة ضمن الجولة الثالثة لدور الإياب من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، والقائمة تضم علي مبخوت، محمد فوزي، خلفان مبارك، فارس جمعة، خالد السناني «الجزيرة»، حسن إبراهيم، محمد مرزوق «الشباب»، طارق أحمد، سالم صالح، محمود خميس «النصر»، حمدان الكمالي، إسماعيل مطر، خالد باوزير، محمد العكبري، طارق أحمد الخديم، راشد علي «الوحدة»، عبد العزيز هيكل، عبد العزيز صنقور، وليد عباس، خميس إسماعيل، حبيب الفردان، إسماعيل الحمادي، أحمد خليل، ماجد ناصر «الأهلي»، أحمد برمان، مهند سالم، عمر عبد الرحمن، خالد عيسى، محمد أحمد، إسماعيل أحمد «العين»، عادل الحوسني من الشارقة.
وحرص مدرب المنتخب على متابعة مباراتي الأهلي والعين في ذهاب دور الـ 16 بدوري الأبطال، للوقوف على قدرات اللاعبين، وتفيد المتابعات أن باوزا وزع عناصر الجهاز الفني على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، واستاد راشد بالنادي الأهلي، لمتابعة مباراتي الفريقين، في الإياب القاري، والوقوف على مستوى الدوليين المختارين للقائمة، بينما لم يحسم بعد اختياره الملعب الذي يتوجه إليه هو لمتابعة المباراة من المدرجات، سواء العين أو دبي، حيث بدا باوزا أكثر رغبة في التعرف على قدرات عمر عبد الرحمن عن قرب، ويكفي تصريحه الخاص لـ «الاتحاد»، وكشف خلاله تمسكه بإعادة توظيف عموري»، وتجربته في أحد 3 مراكز مع المنتخب، سواء الطرف الأيمن، أو المهاجم المتأخر، أو صانع لعب أمام المنطقة.
كما يرغب باوزا في التعرف عن قرب على مستوى العناصر الأساسية لتشكيلة المنتخب بشكل عام، خاصة الخط الأمامي، وهما أحمد خليل وعلي مبخوت، وتصب التوقعات في مصلحة تمسك باوزا بأغلب عناصر التشكيلة الأساسية المعروفة للمنتخب، بينما يكون التغيير في أضيق الحدود، أو بحسب الرؤية الفنية لطريقة اللعب المنتظر أن يظهر بها المنتخب، ويبدأ باوزا في تنفيذها مع اللاعبين فور اكتمال القائمة، ووصول جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم للمنتخب الوطني.
ويعرف عن باوزا تمسكه بالأداء بطريقة 4-3-2-1، وصرح في وقت سابق بأنه لن يغير طريقة لعبه وأسلوبه التكتيكي مع المنتخب الوطني، ما يعني اعتماده على رأس حربة وحيد، وهو ما يرفع مؤشرات الدفع بمبخوت مهاجماً صريحاً للمنتخب، بعد سنوات قضاها «الأبيض» معتمداً على طريقة 4-4-2، بالاعتماد على خليل ومبخوت في الهجوم، وربما يدفع باوزا باللاعبين، بحيث يكون أحدهما مهاجماً متأخراً، والآخر يلعب رأس حربة وحيد، لزيادة القوة الضاربة للمنتخب، وهو ما يظهر على وجه أوضح خلال الودية الأولى للمنتخب في ماليزيا أمام لبنان.
عدد اليوم
