الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المحترفين» تواصل استراتيجية التطوير الفني والإداري بنجاح

«المحترفين» تواصل استراتيجية التطوير الفني والإداري بنجاح
23 ابريل 2018 22:01
معتز الشامي (دبي) منذ التشكيل الجديد للجنة دوري المحترفين في أواخر أبريل 2016، تتواصل الأفكار والمبادرات التطويرية بشكل غير مسبوق، وخلال عامين فقط، نجحت لجنة دوري المحترفين، في إطلاق ورشتين للعصف الذهني تحت شعار «التطوير الفني لمسابقات المحترفين»، بمشاركة الأندية والخبراء والفنيين وأصحاب الاختصاص، صدر عنها 12 توصية مباشرة، بواقع 6 توصيات العام الماضي وتم تطبيقها بالفعل، و5 توصيات صدرت عن الورشة الأخيرة يوم الخميس الماضي، وتوصية واحدة من مجلس إدارة لجنة دوري المحترفين، وتعلقت بالاستعانة بشركة ديلويت العالمية لفرض رقابة مالية من نوع خاص بتراخيص الأندية، ما يعتبر تطبيقاً فعلياً وواقعياً، للعمود الفقري للخطة الاستراتيجية التي تسير عليها اللجنة، وأطلقتها قبل أكثر من عام ونصف، بعنوان «الريادة في عالم الاحتراف»، وبعد فترة وجيزة من التطبيق، سواء للمبادرات الصادرة عن ورشتي العمل والعصف الذهني الفني، أو من خلال المبادرات الصادرة عن الاجتماعات الدورية للمديرين التنفيذيين للأندية المحترفة، مع الإدارة التنفيذية للجنة دوري المحترفين، والتي بلغت أكثر من 15 مشروعاً ومبادرة حقيقية، لها علاقة بتطوير العمل الإداري الاحترافي اليومي في الأندية ذاتها، بخلاف مشاريع ثانوية منبثقة عن العمل على تطوير الأندية، وعشرات ورش العمل الفرعية التي شاركت بها الأندية خلال العامين الماضيين. ولعل أبرز تلك المبادرات الصادرة عن العمل المتواصل مع المديرين التنفيذيين بالأندية، كانت تتلخص بالاستعانة بشركة ديلويت العالمية لتطوير نظام التراخيص ووضع نظام رقابة مالي غير مسبوق قارياً، جعل لجنة دوري المحترفين، نموذجاً إيجابياً للتطور على مستوى آسيا، فتم اختيار نظام التراخيص الإماراتي كأفضل نظام تراخيص في قارة آسيا من قبل الاتحاد القاري، بل وتمت الاستعانة ببعض أفكار نظام الرقابة المالية على التراخيص، من قبل الاتحاد القاري نفسه. أما المبادرة الثانية التي نتجت من توصيات ورش العصف الذهني التطويرية لمسابقات المحترفين، فكانت بتطبيق مقترح بهيئة الاعتراض على البطاقات الصفراء والحمراء، والتي جعلتنا الأول في قارة آسيا الذي يطبق ويستعين بهذا المقترح، والثاني عالمياً بعد الدوري الإنجليزي الممتاز، وثالث المبادرات التي تجعلنا في صدارة آسيا من حيث التطوير المستمر للمسابقات، كان بفرض إطلاق أكاديميات كرة قدم بأسماء الأندية، وإطلاق مسابقة لأكاديميات كرة القدم، بما يسمح بالكشف عن المواهب بين أبناء الجاليات المقيمة، واستهداف تلك الفئات البعيدة عن الكرة الإماراتية، وربطها بأندية كرة القدم، ما يعتبر تنفيذاً لخطة بعيدة المدى في زيادة الجماهير المنتمية للأندية. والمبادرة الرابعة كانت بحرص اللجنة على التطوير الإعلامي للاعبين المحترفين عبر ورش عمل مستمرة لتعويد اللاعبين كيفية التعامل مع الإعلام، وقد حصدت اللجنة هذا العام، جائزة لجنة التطوير بالاتحاد الآسيوي بسبب تلك المبادرة غير المسبوقة قارياً. ومن بين التوصيات الصادرة عن ورشة العمل والعصف الذهني الفني، الذي أقامته لجنة المحترفين الخميس الماضي، كان إلغاء الإنذار الثاني، حال استمرار اللعب في المشاركة 3 مباريات متتالية دون الحصول على إنذارات، وهي مبادرة ستجعل دورينا متفرداً في تطبيقها، كونها غير مطبقة في قارة آسيا على الإطلاق. فيما تعتبر أهم التوصيات التي تم تنفيذها الموسم الماضي للجنة، هو الهبوط بمعدلات أعمار دوري الخليج العربي للرديف من 23 عاماً، إلى تحت 21 عاماً، مما أدى إلى زيادة المعروض من اللاعبين والتوزيع العادل، على الأندية، حيث أدى ذلك القرار لاختفاء ظاهرة تكدس اللاعبين، من حيث انتقال 62 لاعباً، في مسابقات دوري الدرجة الأولى ودوري المحترفين، وظهر ذلك جلياً، في قائمة أفضل اللاعبين الواعدين حيث إن الـ10 لاعبين مواليد 97 وأغلبهم من المشاركين بشكل أساسي في الفرق الأولى لأنديتهم. كما سبق وفازت اللجنة بـ3 جوائز قارية ودولية خلال العامين الماضيين، عبر الظفر بجائزة أفضل منظمة كرة قدم معترف بها من الاتحاد الآسيوي، ضمن حفل صناعة الرياضة الآسيوية، والذي استضافته بانكوك في نوفمبر 2017، وقارياً، كما سبق للجنة حصد جائزة الإنجــاز المهني المتعلق بالبث التلفزيونـي، ضــمـن النسخــــة السادســـة من جـــائــزة بــرودكـاست بـــرو «ASBU Broadcast Pro Awards»، التي ينظمها اتحاد إذاعات الدول العربية، وذلك في نوفمبر 2016، وجائزة الاتحاد الآسيوي لمشاريع تطوير الدوريات، عن مشروعها المتميز «ورشة التدريب الإعلامي للاعبين» ديسمبر 2017. من جانبه، أكد عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين، أن اللجنة تنتهج سياسة الشفافية والتواصل المستمر مع جميع الأطراف، لإيمانها بأن النقاش المفتوح، والشراكة القائمة على تقديم الصالح العام دائماً، هي الطريق الأمثل، لتحقيق الإنجازات لدوري المحترفين، على مستوى التنظيم الفني والإداري. وقال: «هدفنا هو الصالح العام، عندما تطرح الأفكار للمناقشة، قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين شخص وآخر، لكن ما يهمنا هو الخروج بقرار يجمع عليه أكبر قدر ممكن من الأندية وأصحاب الشأن، ثم نخضع المبادرات الناجمة عن هذا النقاش للتقييم والمراجعة بشكل مستمر، لقياس مدى نجاحها من عدمه، فما يهمنا في المقام الأول، هو طرح الأفكار والمبادرات وتنفيذها، فمثلاً توصية إلغاء الإنذار الثاني، بعد مرور 3 مباريات دون الحصول على إنذارات، التي صدرت مؤخراً عن ورشة العمل الأخيرة، تعتبر اقتراحاً جيداً ويدفع اللاعبين للتمسك باللعب بروح رياضية والحذر من الوقوع في أية أخطاء تتطلب إنذارات، وسنقيم ذلك بعد التطبيق الفعلي الموسم المقبل». وعن صلاحيات هيئة الاعتراض على البطاقات التي أطلقتها اللجنة وطبقتها في مارس الماضي، قال: «نتابع التطبيق الفعلي للتجربة حالياً، ونقيس ذلك بأفضل الممارسات الموجودة، والتجربة طبقت على أرض الواقع بنهاية الموسم، لكن ستخضع لتقييم خلال المرحلة المقبلة بالتأكيد لمعرفة ما تحتاج إليه». وعن غياب بعض الخبراء الذين أعلن عن حضورهم، فضلاً عن اقتصار حضور الورشة الأخيرة على 8 أندية فقط، قال: «هدفنا أن يشارك أصحاب الفكر والاهتمام والمناقشة للتطوير، وهذا ما نهتم به، فحضور 8 من 12 نادياً يعكس النسبة الأكبر من الأندية المحترفة، والمهم هو أن يأتي أشخاص يقومون بإثراء النقاش، وبعض الخبراء الفنيين كان لديهم ظرف طارئ، واضطروا للسفر خارج الدولة، لكنهم كانوا قد حضروا وناقشوا في الاجتماعات السابقة التي سبقت الورشة». وفيما يتعلق برضاه عن عمل ورشة التطوير، قال الجنيبي: «راضٍ عن مخرجات التطوير بكل تأكيد، نحن نفتح قنوات اتصال، ونسعى لأن نفكر بصوت مرتفع في ورش العمل من هذا النوع، التي تعتبر بمثابة عصف ذهني، لكن ما نستغرب منه هو أن هناك البعض يخرج للانتقاد في وسائل الإعلام، وبعض الشخصيات شغلتها الانتقاد فقط، ونحن لسنا ضد أحد معين، ولكننا نسعى لإشراك الجميع في تطوير المسابقات، لذلك وجهنا الدعوة لجميع الأطراف من أندية ونقاد وغيرهم، والآن لدينا هدف واضح وخطة استراتيجية واضحة وفي المبادرات نطبقها، ثم نعود لتقييم ورصد الإيجابيات والسلبيات، وقديماً كانوا ينتقدون كثرة تشكيل اللجان وعدم تقديم نتائج وتقييم حقيقي، لكن لجنة دوري المحترفين طبقت آلية أكثر نجاحاً، وهو النقاش من أجل إطلاق مبادرات ثم تنفيذها في الواقع، ويليها متابعة ورصد للنتائج، ثم التقييم والوقوف على مدى ما تحقق من نتائج، وهل استفادت منه الأندية والدوري أم لا، وهو ما نتمسك باستمراره مستقبلاً». وعن التطور الذي حدث في زمن اللعب الفعلي للدوري، قال: «هناك مبادرات تم تفعيلها واجتماعات تمت مع الأندية ولجنة الحكام وغيرها، في آلية زمن اللعب الفعلي والتطوير الذي تحقق من 47 دقيقة الموسم الماضي إلى 52 دقيقة الموسم الحالي، حيث كان هدفنا الأول، هو الوصول إلى 55 دقيقة زمن لعب فعلي لدورينا، ونحن طبقنا بعض المبادرات وسعينا لتنفيذها بالفعل وتعاونت معنا الأندية، واستوعبت لجنة الحكام تلك المبادرات على الفور وشاركت فيها، كما وضعنا منذ بداية الاحتراف هدف الوصول لصدارة آسيا، وعملنا على مدار مواسم متتالية للوصول إلى ذلك وهو ما تحقق بالفعل، عبر الكثير من التطور في مختلف النواحي التنظيمية والإدارية قارياً، فنحن الآن مستمرون في زرع التوعية والتثقيف لأهمية عدم إضاعة وقت اللعب الفعلي، ونحاول البناء الصحيح من الاهتمام بالأكاديميات ومراحل الناشئين، ولدينا تركيز على توعية وتثقيف اللاعبين من المراحل السنية، لاسيما في مسألة عدم إضاعة الوقت وغيرها». 4 محاور تضع «دورينا» على القمة وضعت لجنة دوري المحترفين، استراتيجية شاملة، وبدأت تطبيقها فعلياً منذ العام الماضي، وتستمر حتى 2020، وتهدف الخطة الإستراتيجية إلى تحقيق الريادة وتطوير منظومة الاحتراف بالتعاون مع الأندية من خلال أربعة محاور أساسية هي الاحتراف، الشراكات، الاستقلالية المالية والعلامة التجارية. ويركز المحور الأول على رفع كفاءة المحترفين الإماراتيين وتأهيلهم لقيادة الأندية والمنتخبات الوطنية لتحقيق إنجازات لافتة على المستويين المحلي والعالمي، ويعنى المحور الثاني بتفعيل شراكات قوية ومثمرة مع جهات داخل وخارج الدولة تملك الرغبة والقدرة على تطوير عملية الاحتراف في الإمارات، ويهدف المحور الثالث «الاستقلالية المالية» إلى تنشيط عملية التمويل من خلال استقطاب الرعاة والداعمين في القطاعين العام والخاص، ويتعلق المحور الرابع بالعلامة التجارية والسعي لتطويرها لتكون علامة رائدة على مستوى القارة الآسيوية ومنطقة الخليج العربي. كما اشتملت الإستراتيجية على محاور فرعية تتعلق بالأداء المالي للأندية تهدف إلى ضبط المصاريف التشغيلية، والبحث عن مصادر إيرادات جديدة ومتنوعة للأندية من خلال الاستثمار، إلى جانب تعزيز وتطوير العلاقة مع الجهات الراعية والشركاء، والسعي لاجتذاب أعداد أكبر من المتابعين لكرة القدم. كمل قامت لجنة دوري المحترفين بتشكيل فرق عمل تكون مسؤوليتها تنفيذ المبادرات والبرامج والمشاريع الواردة في الخطة ومتابعتها مع الأندية وتقييمها. جوائز اللجنة 1- جائزة الإنجاز المهني «برودكاست برو» التي ينظمها اتحاد إذاعات الدول العربية. (نوفمبر 2016) 2- بجائزة أفضل منظمة كرة قدم معترف بها من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. (نوفمبر 2017) 3- جائزة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمشاريع تطوير الدوريات. (ديسمبر 2017) المبادرات والتوصيات 1- تطوير مسابقة الرديف 2- إطلاق نظام الأكاديميات 3- إلغاء شرط 3+1 وعدم التقييد بجنسية الأجنبي 4- زيادة زمن اللعب الفعلي 5- إشراك أبناء المقيمين والمواطنات 6- هيئة الاعتراض على قرارات الحكم 7- إلغاء الإنذار الثاني بعد 3 مباريات من دون إنذارات 8- تعديل نظام مسابقة كأس الخليج العربي 9- تسجيل عدد من اللاعبين مواليد 97 في قوائم الفرق الأولى إجبارياً 10- زيادة قوائم المباريات إلى 19 لاعباً بدلاً من 18 11- تحددت المرحلة العمرية لدوري الخليج العربي تحت 21 سنة، من مواليد 1999 و2000. 12- الاستعانة بشركة ديوليت لوضع نظام رقابة مالي على معايير التراخيص
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©