حمدان الكمالي: الاستقبال جعلني أشعر بقيمة إنجاز المنتخب الأولمبي

محمد سيد أحمد (أبوظبي) - أكد حمدان الكمالي قائد المنتخب الأولمبي، المحترف في ليون الفرنسي، أنه عاش مشاعر متباينة أمس الأول، اختلط فيها حزنه، لعدم حضوره استقبال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للمنتخب، مع فرحته الكبيرة بهذا الاستقبال، لأنه كان يتمنى أن يكون حاضراً، خاصة أن صاحب السمو رئيس الدولة جعلهم يشعرون كلاعبين بقيمة الإنجاز. وقال الكمالي في اتصال هاتفي مع “الاتحاد”، وهو في طريقه لحصة تدريبية صباحية أمس: لقد اعتدنا من صاحب السمو رئيس الدولة هذا الاهتمام، وتكريمه فخر لنا ولكل الرياضيين، ونعده بأننا سوف نبذل كل ما في وسعنا خلال “أولمبياد لندن” حتى نعود ونصافحه مرة ثانية، لأن لقاءه يعتبر أعظم إنجاز نحققه، ويدفعنا على الدوام للتميز، وكلماته ستكون نبراساً لنا وسوف نواصل رفع اسم الإمارات عالياً في كل الاستحقاقات التي نشارك فيها. وأضاف: لقد أنجزنا مهمة التصفيات بنجاح، وحقق المنتخب الأولمبي إنجازاً تاريخياً لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم في الدولة، وهذا سيكون أول الغيث وسوف يستمر العطاء بقوة في الفترة القادمة، سواء في لندن أو بعدها، خاصة أن كل أسباب وعوامل النجاح متوافرة لنا، وهنا أهنئ من جديد الجميع قيادة وشعب، وأرسل الكمالي تهنئة خاصة لزملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري للمنتخب باستقبال صاحب السمو رئيس الدولة وتكريمه للمنتخب. وعن وضعه الحالي مع ليون، قال حمدان الكمالي: حتى الآن خضت 3 مباريات مع الفريق الرديف في الدوري، وأتدرب بشكل يومي مع الفريق الأول، بينما انضم لتدريبات الرديف قبل 48 ساعة فقط، من أي مباراة، ومستواي الفني تطور كثيراً في الفترة القصيرة التي قضيتها مع ليون حتى الآن، وأنا حريص جداً على التقيد الصارم ببرنامج يومي منضبط في التغذية والتدريبات والنوم، كما أواصل تلقي دروس في اللغة الفرنسية، حتى يكون اندماجي أكبر مع الفريق، وأمضي بصورة جيدة في هذا الجانب. وأضاف: أعتقد أن فرصتي في الظهور مع الفريق الأول في الدوري الفرنسي اقتربت كثيراً، خاصة في ظل غياب 3 مدافعين بالفريق في الفترة المقبلة لظروف مختلفة، ومتى ما أتيحت لي فرصة المشاركة كأساسي ضمن الصف الأول سوف أتمسك بهذه الفرصة، وأحرص على إثبات نفسي مثلما أفعل حالياً، سواء في التدريبات أو مع الفريق الرديف. وأشار الكمالي إلى أنه أصبح على قناعة كاملة، بشأن استمراره في الاحتراف الخارجي، ومع ليون بالذات في الفترة المقبلة، وقال: تبقى على إعاراتي شهران تقريباً، وبعدها ستتضح الرؤية الكاملة، لكنني على ثقة بأنني سأكمل مسيرتي الاحترافية، ولن يتوقف الأمر على فترة الإعارة فقط، على الرغم من أنه لم يتم أي حديث في هذا الموضوع حالياً بسبب الضغط الكبير في برمجة المباريات، وما يتطلبه من تركيز من الجميع على المسابقات، بعيداً عن الأمور الأخرى، التي عندما يحين أوانها ستفتح ملفاتها، والأمور كلها جيدة، ولا أشعر بأي قلق من هذا الجانب، ولدي ثقة كبيرة في أنها ستذهب إلى الوجهة الصحيحة. وأكد الكمالي أن جان ميشيل أولاس الذي زار الدولة الأسبوع الماضي، برفقة مديرة أعمال الكمالي، التقى عدداً من المسؤولين، بجانب أسرة اللاعب، قبل أن يزور نادي الوحدة، وأبدى سعادته الكبيرة بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال من الجميع، كما أشاد بما شاهده في نادي الوحدة من بنيات تحتية ومنشآت تجارية تؤكد التخطيط السليم للوحدة. وعما إذا تمت مناقشة أي أمر يتعلق به خلال هذه الزيارة قال الكمالي: بالنسبة لي لم أبلغ بأي شيء، ولا أعتقد ذلك، وإذا كان هناك أي جديد بخصوصي سيكون في الزيارة القادمة لاولاس إلى الوحدة. يذكر أن الكمالي تمت إعارته في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة من الوحدة إلى ليون دون مقابل لـ”العنابي” وتضمن عقد الانتقال حق النادي الفرنسي في شراء بطاقة الكمالي الدولية لثلاث سنوات مقابل 5 ملايين يورو بعد نهاية فترة الإعارة التي تنتهي بنهاية الموسم الحالي. وقد بدأ اللاعب في التكيف بشكل كبير مع فريقه الجديد رغم قصر فترة انتقاله له والتي تخللتها فترة انضمامه للمنتخب الأولمبي في مناسبتين، كانت الأولى قبل أيام قليلة من لقاء أستراليا في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية لأولمبياد لندن، ثم عاد مرة أخرى وانتظم في معسكر تركيا قبل التوجه إلى أوزبكستان للقاء الجولة الأخيرة الذي شارك فيه أساسياً، وساهم مع بقية زملائه في العبور المباشر إلى لندن.