مصطفى عبد العظيم (دبي)
أضافت الأسهم المحلية مكاسب جديدة بلغت قيمتها 7,87 مليار درهم خلال تداولات أمس، لتقفز بمكاسبها منذ بداية العام إلى 144 مليار درهم، فيما ارتفعت السيولة المتداولة إلى أكثر من 181 مليار درهم.
ودعمت مستويات السيولة العالية، وموجة التفاؤل، والأداء القوي للشركات خلال الربع الأول، وتوزيعات العام الماضي، مؤشرات الأسواق المحلية لاختراق حواجز جديدة تقترب معها من استعادة قمم ما قبل الأزمة المالية العالمية في أغسطس 2008، بحسب المحلل والخبير المالي زياد الدباس، الذي رجح استمرارية الاتجاه الصاعد للأسواق خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الأسواق تشهد عمليات تجميع واستحواذ غير مباشرة في أسهم العديد من الشركات، خاصة العقارية، التي ما زالت تمتلك مقومات صعود كبيرة، مشيرا إلى أن من يصنع السوق حالياً هو التفاؤل الذي يسود في أوساط المستثمرين، خاصة مع اقتراب إعلان الشركات عن نتائج الربع الأول، المرجح أن تفوق في معظمها التوقعات، وكذلك بدء العد العكس لتفعيل قرار ترقية الأسواق المحلية على مؤشر (إم إس سي آي) للأسواق الناشئة مطلع مايو المقبل.
وأشار الدباس إلى أن التدفقات العالية من السيولة سواء المحلية أو الخليجية أو الأجنبية على الأسواق في الفترة الأخيرة، تعكس مدى التفاؤل بآفاق الأسواق المحلية، مشيرا إلى الدور القوي للمضاربين في القفز بأسهم بعض الشركات، لافتاً إلى أن أسهم العقارات ما زالت تحظى بتركيز أعلى من المستثمرين، وهو ما عكسه استحواذ أسهم هذا القطاع على أكثر من 52% من تداولات الربع الأول.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 1.01% ليخترق حاجز 5264.31 نقطة، وجاءت ارتفاعات سوق دبي قوية زادت عن 1,92%، اخترق معها المؤشر حاجز 4740 نقطة للمرة الأولى منذ مطلع سبتمبر 2008، فيما حافظ مؤشر سوق أبوظبي على قمة 5000 نقطة التي استقر فوقها أمس الأول على الرغم من إغلاقه متراجعاً بنحو 5 نقاط.
ودعمت أسهم العقارات والبنوك والاستثمار المكاسب الجديدة للأسواق، خصوصا سهم أرابتك الذي قفز إلى أكثر من 6%، وسهم بنك الخليج الأول وسهم سوق دبي المالي، وغيرها من الأسهم الرئيسة في السوقين. وقال محللون: إن قرب إعلان الشركات القيادية عن نتائج الربع الأول، وضخ سيولة توزيعات أرباح العام الماضي، والسيولة الجديدة، تساهم في استمرار حالة النشاط في الأسواق خصوصاً على أسهم الشركات العقارية والبنوك، مما يعزز من مكاسب الأسواق للفترة المقبلة.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 22.04%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 181.38 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 73 من أصل 120، وعدد الشركات المتراجعة 31 شركة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس 68 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 33 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وجاء سهم «شركة أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 0.56 مليار درهم، موزعة على 85.93 مليون سهم من خلال 1575 صفقة.
وجاء سهم «سوق دبي المالي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 376.97 مليون درهم، موزعة على 106.86 مليون سهم من خلال 1610 صفقة.
وحقق سهم «المجموعة العربية للتأمين - أريج» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.79 درهم، مرتفعا بنسبة 14.74% من خلال تداول 22.95 ألف سهم بقيمة 39.1 ألف درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «بنك المشرق»، ليغلق على مستوى135.00 درهم، مرتفعا بنسبة 14.41%، من خلال تداول 127.74 ألف سهم بقيمة 15.33 مليون درهم.
سجل سهم «الخليج الطبية» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.11 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة-9.83%، من خلال تداول 2886 سهم بقيمة 6089.46 درهم، تلاه سهم «بنك الاستثمار» الذي انخفض بنسبة 9.33%، ليغلق على مستوى 2.72 درهم، من خلال تداول 4 آلاف سهم بقيمة 11.46 ألف درهم.
وتصدر مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 51.4745%، ليستقر على مستوى 8045.53 نقطة، مقارنة مع 5311.47. نقطة، تلاه مؤشر قطاع «العقارات»، ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 48.3%، ليستقر على مستوى 7842.82 نقطة مقارنة مع 5287.33 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة»، ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 26.1% ليستقر على مستوى 1400.33 نقطة مقارنة مع 1109.93 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «البنوك»، ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 24.4%، ليستقر على مستوى 3624.91 نقطة، مقارنة مع 2912.22 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الخدمات»، ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 19.9%، ليستقر على مستوى 1794.07 نقطة، مقارنة مع 1496.06 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «التأمين»، ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 5.92%، ليستقر على مستوى 1691.57 نقطة، مقارنة مع 1597.00 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية»، ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 2.75%، ليستقر على مستوى 1523.66 نقطة مقارنة مع 1482.74 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «النقل»، ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت -1.5%، ليستقر على مستوى 3596.75 نقطة، مقارنة مع 3653.37 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات»، ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت -4.1%، ليستقر على مستوى 2312.27 نقطة، مقارنة مع 2412.04 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الطاقة»، ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت -8.2%، ليستقر على مستوى 156.384 نقطة، مقارنة مع 170.355 نقطة
عدد اليوم
