السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يدفع ثمن أخطاء المدربين والإصابات و «البطاقات»

العين يدفع ثمن أخطاء المدربين والإصابات و «البطاقات»
26 مايو 2010 23:05
كان التفاؤل يسود أروقة نادي العين، والأحلام الوردية والآمال العريضة تغطي سماء المدينة الخضراء قبل أن يبدأ الفريق الأول لكرة القدم الأول مشواره في الموسم، كانت الطموحات وقتها بلا حدود، بعد أن رسم الزعيم خريطة “الطريق”، وخطط لموسم ناجح بكل المقاييس من أجل حصد كل البطولات. وزاد من مساحة الأمل، ودرجة تحويل الحلم إلى حقيقة، البداية المتميزة التي كان عليها أداء الفريق العيناوي، خاصة بعد أن استطاع أن يخطو الخطوة الأولى في مشوار الطموحات، ويرفع كأس “السوبر”، إثر فوزه على الأهلي، وزاد هذا اللقب من مساحة الأمل لدى “الأمة العيناوية” وتيقن الجميع بأن العين قادم لأداء موسم استثنائي وتحويل الحلم إلى واقع ملموس. وبالفعل جاءت البداية مطمئنة، وقدم لاعبو العين مستوى فنياً، حققوا به الفوز في ثلاث مباريات متتالية أمام النصر والأهلي وعجمان في الدوري ليغرد العين وحيداً في سماء المنافسة، حيث كان الفارق في الأداء شاسعاً بينه وبين الآخرين، وبعد تعادله مع الجزيرة وفوزه على الشباب، جاءت المفاجأة بالتعادل على ملعبه أمام ضيفه الظفرة، مما أثر على معنويات اللاعبين الذين عادوا وخسروا من عجمان 3 - 4 بركلات الجزاء الترجيحية في أولى مباريات الكأس التي غاب عنها الثنائي فالديفيا وإيمرسون ليودع حامل اللقب البطولة الأغلى في وقت مبكر، وهو ما أحدث صدمة في نفوس كل العيناوية انعكست فيما بعد على أداء اللاعبين. ومن هنا بدأ الفريق مسلسل الفشل الذي لازمه حتى نهاية الموسم، ومما زاد الطين بلة خسارته أمام الوحدة، وهي الهزيمة التي أطاحت بالمدرب الألماني شايفر ليحل البرازيلي سيريزو محله، لكنه لم يستطع أن يصلح ما أفسده سلفه ليغادر “دار الزين” ويكمل عبد الحميد المستكي المسيرة، ولكن بعد خراب “مالطا “، وبعد أن ودع العين كل بطولات الموسم محلياً وخارجياً، وخرج منها “صفر اليدين”. الفشل الذي صادفه العين في هذا الموسم جاء لأسباب متباينة ومتعددة، وتوزعت الأدوار بين المدربين واللاعبين. أولاً كانت هنالك مراكز في حاجة للدعم والتقوية بعناصر متميزة، بعد أن وضحت فيها بعض الثغرات، ولم تكن دكة البدلاء بتلك القوة التي يمكن الاعتماد عليها، وكان من المفترض أن يقوم المدرب بتوضيح الموقف للإدارة للتعاقد مع بعض اللاعبين المواطنين في فترة التسجيل الثانية لسد النقص، ولكن هذا لم يحدث. ثانياً كانت أخطاء المدربين كثيرة ومتعددة، على الرغم من أن غياب العديد من العناصر الأساسية لظروف الإصابات والإيقاف قد ظلمهم كثيراً وأفسد خططهم، وهذا الإخفاق الذي صاحب العين في كل المنافسات المحلية والخارجية، أدى إلى عزوف الجماهير عن الحضور إلى الملعب للتشجيع والمؤازرة، مما قتل روح الحماس والرغبة في نفوس اللاعبين لتأتي النتائج معبرة عن واقع محبط ومرير ليصبح المركز الثالث في دوري المحترفين هو الحسنة الوحيدة التي خرج بها العين والذي يمنحه الحق في المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية القادمة. وفي إطار استعداداته لموسم 2009 - 2010 أقام العين معسكراً خارجياً على مرحلتين، حيث أمضى المرحلة الأولى في منطقة مرتفعات مونتانا السويسرية، واقتصر الإعداد خلالها على تدريبات اللياقة البدنية فقط، قبل أن ينتقل الفريق إلى مدينة فالنسيا الإسبانية لتكملة الفترة المتبقية من برنامج المعسكر، والتي خصصت للعمل التكتيكي والخططي وأداء المباريات الودية. وقاد التدريبيات المدرب الألماني وينفرد شايفر، وشارك فيها جميع اللاعبين بمن فيهم التشيلي فالديفيا الذي التحق بعد بداية المعسكر ببضعة أيام، والذي شهد إخضاع الأرجنتيني خوسيه ساند للتجربة قبل أن يتم التعاقد معه رسمياً، وإعلان ذلك من خلال مؤتمر صحفي عقد في فالنسيا بحضور وسائل الإعلام العالمية، بينما انضم البرازيلي إيمرسون في وقت لاحق بعد عودة الفريق من معسكره الخارجي. وكان الجهاز الفني قد خصص المرحلة الثانية لأداء عددٍ من التجارب الودية التي شملت مباراتين مع فريقي فالنسيا الأول والرديف وثالثة مع فريق فياريال الإسباني، علاوة على مباريات أخرى خرج منها الزعيم بفوائد عديدة، وبعد العودة من المعسكر نظم العين بطولة دولية رباعية بمشاركة أندية القادسية الكويتي والرفاع البحريني والشباب العُماني وفاز ببطولتها. كما خاض العين عدداً من التجارب أمام فريق مجيس أحد أندية الدرجة الأولى العُمانية وفريقي الكرامة والطليعة السوريين، وجاءت جميعها في إطار استعدادات العين حامل لقب الكأس لخوض مباراة “السوبر” ومواجهة فريق الأهلي بطل دوري المحترفين للموسم المنصرم. مستوى متباين جاء أداء فريق العين متبايناً في كل البطولات المحلية والخارجية التي كان طرفاً فيها في هذا الموسم، وتفاوت مستواه الفني من بطولة إلى أخرى، حيث اتسم الأداء في بداية دوري المحترفين بالقوة والثقة والروح القتالية العالية، مما جعل الجميع يرشحون الفريق كأحد أقوى المنافسين، ليس فقط على الفوز بدرع الدوري، وإنما بكل البطولات. ولكن سرعان ما افتقد الفريق التركيز وتدهورت نتائجه بشكل مخيف بعد ما بدأت النقاط تتسرب من بين يديه ليتضاءل الأمل رويداً رويداً، حتى تلاشى نهائياً بعد خسارته من الوحدة في الدور الثاني على ملعبه باستاد خليفة بن زايد. واستمرت حالة الإخفاق في المباريات التالية، على الرغم من التغيير الذي طال الجهاز الفني، ولكن عاد الفريق إلى وضعه الطبيعي واستعاد نغمة الانتصارات من جديد على يد المدرب المواطن عبد الحميد المستكي. وكان العين قد خرج أيضاً من بطولة الأندية الآسيوية الأبطال وعجز في الوصول إلى دور الـ 16 ليكتفي بالمركز الأخير في مجموعته الثالثة بعد أن جمع 7 نقاط لم تسمن أو تغني من جوع. وفقد العين جهود لاعبيه المحترفين الثلاثة في عددٍ من المباريات المهمة بجانب غياب عناصر أخرى لظروف مختلفة، وربما كان هذا الغياب، هو السبب الرئيس الذي أدى إلى إخفاق الزعيم في البطولة القارية، حيث غاب التشيلي خورخي فالديفيا عن مباراتين والبرازيلي إيمرسون عن ثلاث مباريات، جاء بعضها بسبب البطاقة الحمراء التي نالها اللاعبان بسبب تصرفاتهما غير المقبولة والتي انتقدها الجميع بشدة، بينما غاب الأرجنتيني خوسيه ساند عن مباراة واحدة للإيقاف. ولم يستفد العين أيضاً من إمكانات لاعبيه فالديفيا وإيمرسون في مباراة الكأس الوحيدة أمام عجمان التي خاضها بمحترف واحد فقط هو الأرجنتيني ساند، حيث لم يتم وقتها التعاقد مع المحترف الآسيوي الرابع ليودع البطولة مبكراً. وأخفق العين في الصعود إلى المباراة النهائية لكأس الرابطة بعد تعادله مع عجمان في الدور نصف النهائي 1 - 1 ذهاباً ثم 3 - 3 إياباً، ولم يشارك فالديفيا في هذه البطولة سوى مرة واحدة فقط وحصل فيها على البطاقة الحمراء وكانت أيضاً أمام عجمان. أخطاء شايفر وسيريزو وقاد العين في هذا الموسم ثلاثة مدربين هم الألماني وينفرد شايفر الذي تمت إقالته بعد خسارة الفريق من الوحدة بالعاصمة أبوظبي في الجولة السابعة من بطولة الدوري بهدف دون مقابل لتتعاقد إدارة النادي مع البرازيلي أنطونيو سيريزو الذي لقي نفس المصير في الدور الثاني ليكمل عبد الحميد المستكي المسيرة ويقود الفريق في ما تبقى له من استحقاقات. كان شايفر يمضي بالفريق على ما يرام، ويقوده من نصر إلى نصر، ولكن سرعان ما هبط خطه البياني، وانخفض مستوى الأداء، بسبب غياب بعض العناصر المؤثرة لظروف الإصابات، وعلى رأسها التشيلي خورخي فالديفيا، بجانب عدم التعاقد مع الآسيوي الرابع الذي كان من الممكن أن يسد الفراغ الذي خلفه ابتعاد “فالدي”. واشترك المدربان شايفر وسيريزو في عدم قراءتهما السليمة للمباريات لتأتي تبديلاتهما في غير محلها، علاوة على غياب نجوم آخرين لظروف الإصابات والإيقافات، خاصة في فترة سيريزو، بجانب ضعف دكة البدلاء التي لم تسعف فريق العين في عدة مناسبات. واستطاع المدرب عبد الحميد المستكي أن يعيد الأمور إلى نصابها، وأن يعود بالفريق إلى لغة الانتصارات، حيث لم يتعرض البنفسج للخسارة في المباريات الخمس التي أشرف فيها على قيادته، وجاءت الحصيلة النهائية تحمل أربعة انتصارات على الوصل والإمارات وبني ياس في بطولة دوري المحترفين وعلى سباهان الإيراني في البطولة الآسيوية وتعادلاً واحداً مع الشارقة في آخر جولات بطولة الدوري. ابن ثعلوب: بدأنا الموسم بقوة والغيابات أضرت بالفريق العين (الاتحاد) ـ أكد محمد بن ثعلوب الدرعي عضو مجلس إدارة نادي العين أنهم راضون كل الرضا عن ما قدمه فريق الكرة الأول في هذا الموسم من مستوى فني في كافة البطولات التي كان طرفاً فيها على المستويين المحلي والخارجي. وقال إن الفريق بدأ بداية طيبة وقوية وفاز بكأس السوبر، وحقق الفوز في الثلاث مباريات الأولى من بطولة دوري المحترفين في نسختها الثانية، وتخطى النصر والأهلي وعجمان والتي وضعته على صدارة جدول الترتيب، وكان ذلك مؤشراً إلى أنه على موعد مع حصد البطولات. وأضاف: فريق العين يسعى دائماً إلى انتزاع المركز الأول في كل بطولة، ولكن الإصابات غير المتوقعة داهمت عدداً من العناصر المهمة، لتحرم الفريق من جهودهم لفترات طويلة، مما أثر على أداء “الزعيم” وأضر بمشواره، وهذا حال كرة القدم. وأعتقد أن محصلة الكرة العيناوية في هذا الموسم يمكن وصفها بالجيدة، إذا وضعنا في الاعتبار الأداء المتميز في معظم المباريات والحصول على المركز الثالث في بطولة الدوري، مما يمنح الفريق الحق في العودة مجدداً إلى المنافسة في بطولة الأندية القارية. وأشار ابن ثعلوب إلى أن المحترفين الأجانب قدموا مع العين مستوى رائعاً في هذا الموسم، ونال ساند هداف الدوري، وكان إيمرسون يمضي بقوة، لولا أن أثرت عليه الإصابة، وكذلك فالديفيا الذي أبعدته الإصابة لفترة ليست بالقصيرة، لافتاً إلى أنهم الثلاثة يعتبرون من أفضل الأجانب بالدولة. وحول رأيه في خروج العين من بطولة الكأس من مباراة واحدة أمام عجمان قال: في رأيي أن المدرب شايفر لم يقرأ المباراة قراءة صحيحة، وعندما يلعب فريق بعشرة لاعبين لمدة 50 دقيقة، هي آخر 20 دقيقة من الوقت الأصلي، بجانب الوقت الإضافي ومدته 30 دقيقة، ويفشل الفريق الآخر في الاستفادة من هذا الوضع، فهذا يعني ببساطة أن المدرب لم يحالفه التوفيق في قراءته للملعب بجانب التغييرات غير الصحيحة، مما يرمي الكرة في ملعبه. مطر الصهباني: التراجع يتحمله شايفر وسيريزو العين (الاتحاد) ـ عزا مطر الصهباني أحد قدامى لاعبي فريق العين ومديره السابق، الإخفاق الذي تعرض له "الزعيم" هذا الموسم إلى الأخطاء التي ارتكبها المدربان شايفر وسيريزو في عمليات التبديل، وعدم قراءتهما لأداء وأسلوب المنافسين، بالقدر الذي يساعد على تغيير مجرى المباريات، والدفع باللاعب المناسب في المكان والتوقيت المناسب، لافتاً إلى أن شايفر لم يكن على قدر الطموح. وقال: فوز العين بكأس السوبر كان مؤشراً إلى أن الفريق قادم بقوة، وبالفعل أكد اللاعبون هذه الحقيقة بالفوز في أول ثلاث مباريات بدوري المحترفين، واستبشر الجميع خيراً، شارك "البنفسج" في أربع بطولات وكان الطموح كبيراً، خاصة أن "العين" كانت على الدوري، لأن الفوز به يقود إلى المشاركة في بطولة الأندية العالمية، ولم تقصر الإدارة في توفير كل عناصر النجاح، بعد التعاقد مع الثنائي إيمرسون وساند، وكلاهما كان إضافة قوية للفريق. وأضاف: كان العين مرعباً لكل المنافسين، ولكن سرعان ما خفت بريقه، خاصة بعد أن فقد أربع نقاط على ملعبه بالتعادل مع الظفرة والخسارة من الوصل، وزاد الطين بلة الخروج من الكأس بالخسارة من عجمان الذي عاد وأخرجه أيضاً من كأس الرابطة، ومع احترامي للبرتقالي إلا أنه ليس بالفريق المخيف الذي يبعد العين من بطولتين في موسم واحد. وقال الصهباني: جاءت الطامة الكبرى بعد أن ودع العين البطولة الآسيوية ليتولى عبد الحميد المستكي قيادة الفريق، ولكن بعد فوات الأوان. صاعدون وهابطون العين (الاتحاد) ـ يعتبر الأرجنتيني خوسيه ساند أكثر صفقات نادي العين نجاحاً في هذا الموسم، بعد أن أبلى بلاءً حسناً، وبذل جهداً كبيراً مع “الزعيم”، ويكفي أنه كان الأكثر مشاركة في كل البطولات من بين جميع لاعبي الفريق من المواطنين والأجانب، بعد أن خاض 33 مباراة، وتربع على قمة هدافي دوري المحترفين برصيد 24 هدفاً. ومن بيــن الصفقــات الأخرى التي يمكن وصفها بالناجحة التعاقد مع البرازيلي إيمرسون الذي لا يمكن إغفــال ما قدمه مع الفريق ومردوده الوافر، على الرغم من تصرفاته السلبية التي كلفت الفريق الكثير في المرحلة الأخيرة من بطولتي دوري المحترفين والآسيوية. ويضاف إلى هذين النجمين الحارس المونديالي يوسف عبد الرحمن الذي لم يحصل على فرصته كاملة مع المدربين شايفر وسيريزو، لكنه تألق وكشف عن إمكانيات رائعة، عندما منحه المدرب عبد الحميد المستكي فرصة المشاركة في آخر المباريات، حيث ذاد عن الشباك البنفسجية ببسالة وفدائية، وحرم مهاجمي المنافسين من الوصول إلى مرماه في أكثر من مناسبة، مما يؤكد أنه سيكون أكثر تميزاً في الموسم المقبل. و لم تضم الإدارة العيناوية إلى الفريق الأول هذا الموسم سوى أربعة لاعبين فقط، هم إيمرسون وخوسيه ساند بدلاً من أندريه دياز وأندريه سانجاهور، والتعاقد أيضاً مع الحارس يوسف عبد الرحمن وذلك، بعد أن دعمت الإدارة صفوف الفريق في الموسم الماضي بعدد وافر من النجوم المحليين. وجاء التعاقد مع الكوري الجنوبي لي هو في بداية القسم الثاني من بطولة دوري المحترفين كمحترف آسيوي رابع، ولكن اللاعب كان مصيره دكة البدلاء، حيث لم يشركه المدرب سيريزو، إلا في فترات قليلة في بعض المباريات، بعد أن برر المدرب موقفه بأن لي هو كان بعيداً عن المباريات لفترة ثلاثة أسابيع، على الرغم من أنه كان يتدرب مع الفريق بانتظام، ولذلك لم يسعف الزمن المحترف الكـــوري لينسجـــم بشكل أفضل مع بقية العناصر، حتى يتمكن من تقديم كل ما عنده، ولهذا السبب لم يستفد فريق العين من إمكانيات وقدرات اللاعب الفنية بالقدر المنتظر، مما جعل التعاقد معه صفقة فاشلة بكل المقاييس. المستكي: عدم ثبات التشكيلة وراء ما حدث العين (الاتحاد) ـ قال عبد الحميد المستكي الذي قاد العين في المباريات الأربع الأخيرة بالدوري، أمام الوصل والإمارات وبني ياس والشارقة، ناهيك عن لقاء واحد في البطولة الآسيوية أمام سباهان الإيراني، إن الانهيار العيناوي في هذا الموسم بدأ بعد أن تعادل الفريق مع الظفرة في الدور الأول، مشيراً إلى أن البداية القوية أكدت للجميع أن “الزعيم” على موعد مع حصد كافة البطولات، ولكن للأسف لازمه سوء طالع واضح، بسبب الإصابات التي طالت عدداً كبيراً من عناصره، والغيابات المتكررة، مما أثر على النتائج. وأضاف: ولكن البنفسج تماسك ولم يتدهور كثيراً، وعاد سريعاً إلى حالته الطبيعية، والغريب أن العين كان الطرف الأفضل أداءً في كل اللقاءات التي خسرها، ومن المفارقات أن يحصل الأرجنتيني ساند على لقب هداف الدوري في ظل غياب أهم لاعبي خط الوسط فالديفيا وسالم عبد الله لفترات طويلة، بجانب ابتعاد إيمرسون في أكثر من مباراة، مما أثر على خطة المدرب، ومع هذا الغياب لم يستفد الجهاز الفني من الكوري الجنوبي لي هو. وقال: أشرفت على العين في 5 مباريات، ولم ألعب يوماً بتشكيلة ثابتة لانعدام الاستقرار بسبب الظروف المتباينة، ولكن بالطبع هناك أخطاء يجب أن يتحملها الجميع. وللحقيقة أقول لو قدر للعين الفوز في واحدة من المباريات التي خسرها لنافس على درع الدوري، ولو نال نقطة من باختاكور الأوزبكي أو الشباب السعـــودي وسـباهان الإيراني لصعد للدور الآسيوي الثاني. «البنفسج» يخسر 10 لقاءات في الموسم! العين (الاتحاد) ـ بلغ عدد المباريات التي لعبها العين هذا الموسم 37 مباراة في جميع البطولات التي شارك فيها على المستويين المحلي والخارجي، وشملت بطولة دوري المحترفين، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الرابطة، وبطولة الأندية الآسيوية، وفاز في 20 منها، وتعادل في 7 مرات، بينما خسر 10 مباريات. وخسر العين في بطولة الدوري 5 لقاءات، أمام البطل الوحداوي ذهاباً وإياباً بهدف، ثم الجزيرة بنفس النتيجة، والوصل 1 - 3 والظفرة 1 - 2 وتعادل أيضاً مع الجزيرة 2 - 2 ومع الظفرة 1 - 1 والشارقة في الجولة الأخيرة أيضاً 1 - 1، بينما فاز الفريق في بقية المباريات ليجمع 45 نقطة. وخرج العين من بطولة الكأس من الجولة الأولى على “يد” عجمان بركلات الترجيح 3-4. وتكرر المشهد للمرة الثانية وودع العين بطولة كأس الرابطة، على يد “البرتقالي” أيضاً بعد تعادله معه في الدور نصف النهائي، ذهاباً 1-1 وإياباً 3-3. ولعب العين في هذه البطولة 8 مباريات فاز في أربع وتعادل في ثلاث وخسر واحدة أمام عجمان والتي خاضها بالصف الثاني، بعد أن ضمن التأهل للدور نصف النهائي، وسجل 13 هدفاً واستقبلت شباكه 12 هدفاً. وكان الأمل معقوداً على البطولة الآسيوية بعد أن تبخرت الأحلام، وتأكد الخروج من كل المنافسات، ولكن جاءت البداية مخيبة للآمال، بعد أن تعرض البنفسج للخسارة في أولى المحطات أمام باختاكور الأوزبكي بهدف في المباراة التي جرت في دار الزين وبين جماهيره، ولاح بصيص الأمل للفرقة العيناوية، بعد العودة من مباراة سابهان أصفهان الإيراني بنقطة غالية، وزاد من مساحة التفاؤل الفوز الذي انتزعه الفريق من ضيفه الشباب السعودي بالتغلب عليه 2-1، ولكن “الليث” رد بقوة في لقاء الرياض ليكسب الرهان بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وجاءت الضربة القاضية بالخسارة الثانية أمام باختاكور في الجولة قبل الأخيرة 3 - 2 ليتم بعدها إقالة المدرب البرازيلي سيريزو، وتسند الإدارة المهمة للمدرب عبد الحميد المستكي الذي كسب الجولة الأخيرة أمام سباهان بهدفين، ولكن الفوز جاء متأخراً، وبعد فوات الأوان، وسجل العين في المنافسة القارية 8 أهداف، وتلقت شباكه مثلها. ساند يشارك في 2967 دقيقة العين (الاتحاد) ـ وفقاً للإحصاءات، فإن الأرجنتيني خوسيه ساند يأتي على رأس قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة، حيث لعب 2967 دقيقة، في 33 مباراة من بينها 20 في بطولة الدوري، سجل فيها 24 هدفاً، وضعته كهداف للبطولة، و6 لقاءات في كأس الرابطة و5 في أبطال آسيا ومباراة واحدة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بجانب مباراة كأس السوبر ويليه سيف محمد الذي شارك لمدة 2668 دقيقةوبالتالي يعد سيف أكثر اللاعبين المواطنين مشاركة مع الفريق، وهلال سعيد الذي لعب 2593 دقيقة. وعلى صعيد اللاعبين الأجانب اتضح أن فالديفيا لعب 1524 دقيقة في 12 مباراة بالدوري، منها 5 فقط في الدور الأول و7 في الدور الثاني وسجل فيها 3 أهداف، كما شارك في 4 مباريات في البطولة الآسيوية ومباراة واحدة في كأس الرابطة، بجانب مباراة “السوبر”، وغاب عن مباراة الكأس الوحيدة. ولعب البرازيلي إيمرسون 1980 دقيقة في الموسم في 23 مباراة منها 14 مباراة دورية سجل فيها 9 أهداف و5 مباريات في كأس الرابطة و3 في البطولة القارية، فضلاً عن مباراة “السوبر”، ولم يلعب مباراة الكأس. أما الكوري الجنوبي لي هو الذي انضم للفريق في الدور الثاني فقد لعب 1340 دقيقة في 10 مباريات دورية و6 في بطولة آسيا و3 في منافسة كأس الرابطة. الوهيبي يتقدم الترتيب في قائمة «السداسي المتألق» العين (الاتحاد) ـ على الرغم من الإخفاق الذي تعرض له فريق العين في هذا الموسم، إلا أن “الزعيم” قدم أداءً طيباً في العديد من المباريات بفضل المستوى الرائع والمتميز الذي ظهر عليه عدد من النجوم، ويأتي في مقدمتهم علي الوهيبي الذي كان أداؤه متميزاً، لأبعد الحدود، وشكل خطورة كبيرة على المنافسين، في الجهة اليمنى، بجرأته الهجومية وسرعته الفائقة التي وجد المدافعون صعوبة كبيرة في الحد منها. كما كان سيف محمد متميزاً في الجهة اليسرى من الملعب، وكان مردوده كبيراً مع الفريق، واستطاع أن يصنع الفارق في هذه الجهة، وكان “الأشول” الآخر سالم عبدالله سنداً قوياً لسيف بمجهوده الوافر وأدائه “السلس”، إلا أن “العين” أصابته ليتعرض لإصابة بالغة وشرخ في صابونة الركبة، مما أخضعه لعملية جراحية، وحتم عليه الابتعاد حتى نهاية الموسم. ولم يكن المدافع الصلد إسماعيل أحمد أقل تميزاً من زملائه الوهيبي وسيف وسالم بعد أن شكل صمام أمان للفريق في المنطقة الخلفية، ولكنه تعرض أيضاً لإصابة لعينة فرضت عليه الغياب حتى نهاية الموسم وبالطبع لاينسى أحد ساند وإيمرسون. التصريحات تتبدل 180 درجة العين (الاتحاد) ـ كانت تصريحات الجهازين الفني والإداري لفريق العين ولاعبيه قبل انطلاقة الموسم إيجابية بكل المقاييس، وتركزت حول الطموحات التي كان الزعيم يخطط لبلوغها، والتي تتلخص في المنافسة على كل البطولات، والمتمثلة في دوري المحترفين في نسخته الثانية، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الرابطة، ثم البطولة الآسيوية. ولكن جاءت رياح الموسم بما لا تشتهي السفن العيناوية لتتبدد الآمال وتتلاشى الطموحات وتتحول الأحلام إلى سراب بعد الخروج من كافة المنافسات دون أن يحقق الفريق ولو بطولة واحدة. وتبدلت التصريحات بنهاية منافسات الموسم 180 درجة لتبرر الإخفاق بالإصابات المؤثرة التي طالت عدداً من نجوم الفريق والغيابات المتكررة بسبب البطاقات الملونة والعتب على المدربين، وتحميل اللاعبين جزءاً من مسؤولية الإخفاق. ماجد العويس: مسؤولية الإخفاق جماعية العين (الاتحاد) ـ حَمّلَ ماجد العويس مدير فريق العين مسؤولية الإخفاق الذي صادفه البنفسج في هذا الموسم للجهاز الفني واللاعبين خاصة في بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الرابطة، مشيراً إلى أن عدم مشاركة فالديفيا وإيمرسون في مباراة الكأس أمام عجمان، بجانب غيابهما في مباريات أخرى بسبب الإصابة، مع غياب لاعبين آخرين لنفس السبب أمثال عمر عبد الرحمن ومحد فايز وإسماعيل أحمد وسالم عبد الله، لا يعفي الجميع من المسؤولية. وقال: كانت البداية مشجعة ومطمئنة وأكدت للجميع أن العين هو الأقرب للمنافسة في كل البطولات، صحيح أن بعض اللاعبين الأساسيين تعرضوا للإصابة، ولكن لعب الجهاز الفني أحياناً دوراً كبيراً في الإخفاق، بسبب اختياره التشكيلة غير المناسبة والقراءة الخاطئة، لما يجري داخل الملعب، علاوة على أن التحكيم ظلم العين في مباريات هامة، خاصة في البطولة الآسيوية، وتحديداً مباراتي باختاكور الأوزبكي ذهاباً وإياباً ولقاء الشباب السعودي بالرياض وعلى الرغم من ذلك كنا الطرف الأفضل أداءً في كل المباريات.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©