أدلى الممثل الأميركي جون ترافولتا أمس الأول بشهادته لأول مرة أمام قضاة المحكمة العليا في ناساو عاصمة الباهاما في قضية محاكمة شخصين حاولا ابتزازه للحصول على 25 مليون دولار بشأن وفاة ابنه جيت (16 عاماً) يوم 2 شهر يناير الماضي أثناء قضاء أسرته عطلة رأس السنة الميلادية بإحدى جزر الباهاما، مؤكدا أنه حاول دون جدوى انقاذه بإجراء عملية تنفس عن طريق الفم لإنعاش قلبه بعد إصابته بنوبة قلبية ولم يمتنع عن علاجه كما زعم المدعى عليهما.
وقد نفى مسعف الطوارئ السابق تارينو لايتبورن وعضو مجلس الشيوخ السابق في الباهاما بليزانت بريدجوتر براءتهما من تهم التآمر والتهديد والتحريض على الابتزاز ومحاولة ابتزاز 25 مليون دولار من ترافولتا مقابل عدم تسريبهما تفاصيل عن هذا الحادث المؤلم. وقال ترافولتا، وزوجته الممثلة كيللي بريستون تنظر إليه، ان جيت كان مصابا بالتوحد ويعاني من اضطرابات مرضية تظهر على هيئة نوبات كل خمسة الى عشرة أيام وتستمر لمدة 45 ثانية الى عدة دقائق. وأضاف أنه بينما كان يقيم في منتجع «أولد باهاما باي» مع زوجته وجيت وابنتهما ايلا (8 أعوام) و4 مربيات لجيت، أصيب جيت بنوبة قلبية وأن إحدى المربيات أيقظته وزوجته بالطرق بشدة على باب حجرة نومهما فسارعا بالنزول الى الطابق الأسفل من المبنى. وأوضح أنه رآه على أرضية الحمام. وكانت مربية الاخرى وامرأة من المنطقة باي تقومان بعملية تنفس صناعي له وتولى هو بعد ذلك عملية التنفس عن طريق الفم وساعده زائر لديه خبرة طبية بالضغط على وسط جيت وتزويده بجهاز مزيل الرجفان ثم وصلت سيارة إسعاف وصلت بعد نحو 35 دقيقة وعلى متنها المسعف المتهم. وأكد أنه كان يركز على إنقاذ ابنه فوقع للمسعف على وثيقة تحمل المسؤولية القانونية للعلاج، المعتقد أنها محور عملية الابتزاز، قبل أن يقرأها. وشهد المدعي العام في الباهاما بيرنارد تيرنر يوم الثلاثاء الماضي بأن ترافولتا تلقى تهديدا بالكشف عن بيانات من المحتمل أن تضره اذا لم يدفع الأموال. كما أبلغ مفتش الشرطة البهامية اندرو ويلس المحكمة بأن ترافولتا أراد إرسال جيت بالطائرة الى الولايات المتحدة بدلا من أقرب مستشفى في ألباهاما ولذلك طلب لايتبورن منه أن يشهد على بيان يؤكد أن ترافولتا امتنع عن تقديم العلاج الطبي له.
عدد اليوم
