حاتم فاروق (أبوظبي)
واصلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية تحركها بشكل عرضي، خلال جلسة تعاملات أمس، متأثرة باستمرار حالة الترقب والحذر التي تسود أوساط المستثمرين، وتعرض معظم الأسهم القيادية المدرجة لضغوط بيع، وغياب المحفزات، ما ساهم في إحجام المؤسسات والمحافظ على الدخول، رغم من وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء، وتوافر الفرص الاستثمارية الجاذبة.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 355.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 165.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3028 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 63 شركة مدرجة، ارتفعت منها 16 سهماً، فيما تراجعت أسعار 33 سهماً، وظلت أسعار 14 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق.
وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية، مع نهاية تعاملات جلسة أمس، مرتفعاً بنسبة 0.23%، ليغلق عند مستوى 4693 نقطة، نتيجة عمليات شراء قادها سهم «طاقة» الذي ارتفع لأعلى مستوياته خلال أربع سنوات مستقطباً ثلث سيولة السوق، بعدما تم التعامل على أكثر من 95.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 193.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1129 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة، ارتفعت منها 7 أسهم، فيما تراجعت أسعار 11 سهماً، وظلت أسعار 9 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فشهد خلال جلسة تعاملات أمس، تعاملات سيطرت عليها الضغوط البيعية التي استهدفت الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة، ومنها سهم «إعمار»، ليغلق على تراجع بنسبة 0.57% عند مستوى 3061 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 70.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 161.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1899 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 36 شركة مدرجة، ارتفعت منها 9 أسهم، فيما تراجعت أسعار 22 سهماً، بينما ظلت أسعار 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، قال إياد البريقي مدير شركة «الانصاري» للخدمات المالية، إن مؤشرات الأسواق المالية المحلية تعرضت خلال الجلسة لضغوط بيع ساهمت في اتجاه المؤشرات لمستويات دعم جديدة، متأثرة بحالة الترقب والحذر التي تسود أوساط المستثمرين مما ساهم في أحجام المؤسسات والأجانب عن الشراء.
وأضاف البريقي أن الأسهم المحلية ما زالت تعاني تراجع الثقة نتيجة غياب المحفزات، ما أدى إلى إحجام المستثمرين الجدد عن الدخول على الرغم من وصول أسعار الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية، مؤكداً أن تعرض الأسهم القيادية المحركة للمؤشرات العامة لضغوط بيعية، خلال الفترة الراهنة جاءت كنتيجة مباشرة للخسائر التي تعرضت لها عدد من الشركات بشكل مفاجئ، فضلاً عن إعلان العديد من الشركات عن خطط لإعادة الهيكلة وزيادة رأس المال.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «طاقة» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة مع نهاية جلسة تعاملات أمس، بعدما تم التعامل على أكثر من 18.9 مليون سهم، بقيمة تعاملات وصلت إلى 65 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بلغت نسبته 14.6% عند سعر 1.41 درهم رابحاً 18 فلساً عن الإغلاق السابق، في حين جاء سهم «أبوظبي التجاري» في صدارة الأسهم الداعمة للمؤشر بعدما تم التعامل على السهم بقيمة بلغت 29.6 مليون درهم، بكميات بلغت 4.1 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 7.1 درهم، رابحاً 8 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «إعمار» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة والكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 8.4 مليون سهم، بقيمة 47.5 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 0.36% عند سعر 5.58 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق.
عدد اليوم
