الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: اهتمام الإمارات باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية نابع من اعتبارات تنموية وطنية

محمد بن زايد: اهتمام الإمارات باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية نابع من اعتبارات تنموية وطنية
26 مايو 2010 23:40
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية نابع من اعتبارات تنموية وطنية ويرتكز على رؤية استشرافية للمستقبل. وقال سموه إن الحاجة أصبحت ملحة للاعتماد على مصادر بديلة لطاقة نظيفة عالية الأداء ومأمونة تفي باحتياجات التنمية المتزايدة وتكفل دعم وتأمين متطلبات النمو السكاني والتطور العمراني. وقال سموه إن دولة الإمارات وفي إطار تخطيطها للمستقبل ورؤيتها التنموية الشاملة تمضي قدما في تنفيذ برنامجها النووي السلمي نظرا لآفاقه الواقعية والواعدة التي من شأنها رفد مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة على كافة الصعد. جاء ذلك خلال زيارة سموه صباح أمس مصانع شركة دوسان للصناعات الثقيلة والإنشاءات في مدينة دوسان الكورية، وذلك في إطار برنامج زيارة سموه لكوريا حيث رافقه خلالها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي العهد ومحمد ابراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية وعدد من المسؤولين. وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الشركة جي وون بارك الرئيس التنفيذي للشركة ويونع هان بارك رئيس مجلس الادارة. واستهل سموه جولته بزيارة المعرض المخصص للتعريف بمشاريع الشركة ومجالات عملها كبناء المفاعلات النووية وتشييد المنشآت المائية وقطاع توليد الطاقة والمولدات وحاويات الضغط الخفيفة والثقيلة. بعد ذلك قام سموه والوفد المرافق بزيارة مصهر الحديد الذي يعد من أكبر مصاهر تشكيل الحديد في العالم والذي يتم فيه صب وتشكيل القوالب والقطع الحديدية التى تدخل في أجزاء المحطات النووية إضافة إلى مكابس الحديد الضخمة والتي بإمكانها كبس أوزان تصل إلى آلاف الأطنان. ثم انتقل سموه إلى ورشة المولدات والمحركات التي تصنعها الشركة وخطوط الإنتاج الخاصة ومجالات استخدامها. وأبدى سموه إعجابه بما شاهده خلال الزيارة مشيدا سموه بالتطور الكبير التي تشهده الصناعات الثقيلة في كوريا والكفاءة العالية وجودة المنتج الذي تتميز به شركة دوسان للصناعات الثقيلة. وعبر سموه عن ثقته بأن تمثل الشراكة الإماراتية الكورية في هذا المجال بداية لعلاقة طويلة الأمد في مجال الطاقة النووية السلمية والتي ستساهم في تعزيز نمو دولة الإمارات. من جانبه عبر الرئيس التنفيذي لشركة دوسان عن سعادته البالغة بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق لمقر الشركة والتعرف عن قرب على برامجها وأنشطتها. واكد أن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالتوجه إلى توليد الطاقة من المحطات النووية لتوفير مصادر نظيفة وأقل تكلفة هو قرار استراتيجي من شأنه توفير الطلب المتسارع على الطاقة في الدولة من الطاقة النووية السلمية، لافتا الى أن شركة دوسان مستعدة لتقديم المساندة التقنية لأي مشروع يهدف إلى توفير الطاقة بأساليب آمنة بيئيا. وقام سموه في ختام الجولة بالتقاط الصور التذكارية مع مسؤولي الشركة. زيارة المجمع النووي وكانت محطة سموه الثانية زيارة مجمع شين كوري النووي الذي يعد أول موقع بنيت فيه أول محطة في كوريا ويضم عدة محطات قيد الخدمة واخرى تحت الإنشاء منها “شين كوري 3” محطة من الجيل الثالث ذات التكنولوجيا الكورية المتطورة التي ينتهي بناؤها في 2012، وهي نموذج للمحطة التي ستبنى في دولة الإمارات وتمثل آخر ما توصلت إليه تقنية الصناعة النووية في كوريا. وكان في استقبال سموه رئيس مجلس ادارة شركة الطاقة الكهربائية الكورية “كيبكو” اس اس كيم ويون نائب الرئيس التنفيذي للشركة وجونغ سين كيم الرئيس التنفيذي للشركة الكورية للطاقة النووية وجونغ كيام كيم الرئيس التنفيذي لشركة هايونداي للهندسة والإنشاء. ومن على منصة الموقع ألقى سموه نظرة عامة على مكونات ومرافق مجمع “شين كوري” وما احتواه من محطات نووية كورية متطورة. بعدها انتقل سموه الى محطة “كوري 3” وهي محطة نووية قيد الخدمة حيث اطلع سموه على غرفة التحكم الالكترونية الرئيسية التي تتحكم بسير عمل المفاعل. كما اطلع سموه على غرفة التوربينات ومولدات البخار والكهرباء، واستمع سموه الى شرح مفصل عن التقنيات المستخدمة ونظم التحكم والسيطرة إضافة الى مواصفات وتصميمات البناء ومميزاته وحجم العمل المطلوب لتنفيذها ونظم السلامة ومعايير الأمان التي تتمتع بها هذه النوعية من الجيل الثالث من المفاعلات الكورية المتطورة الذي يفوق الأجيال السابقة من المفاعلات بكونه ذا كلفة أقل وفاعلية أكبر فضلاً عن تمتعه بمستوى أمان كبير. وأوضح مسؤولو المجمع أن العمل في إنشاء مفاعلات بدأ ضمن مواصفات الجيل الثالث بعد أكثر من عشر سنوات من البحث والتطوير من قبل علماء وفنيين كوريين، وأشاروا الى أن كوريا هي واحدة من ست دول حول العالم قادرة على تصنيع وتصدير مفاعلات نووية وفق مواصفات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تمكنت الشركات الكورية من دخول سوق التصدير الدولي بعد أقل من 30 سنة من انخراطها في مجال الطاقة النووية. وقد أبدى سموه ارتياحه لما شاهده من مستويات عالية في التقنيات المستخدمة وكفاءة المحطات النووية مشيدا بريادة الشركات الكورية في هذه الصناعة والتي تلبي أعلى مقاييس السلامة والأمان والمعايير البيئية. من جانبهم أعرب مسؤولو الشركات الكورية عن بالغ شكرهم وامتنانهم لزيارة سمو ولي عهد أبوظبي إلى مواقع العمل في محطات الطاقة النووية مؤكدين لسموه أن كوريا ستكون شريكا فاعلا في البرنامج السلمي للطاقة النووية لدولة الإمارات وستضع كل خبراتها وتجاربها التقنية في مجال تطوير الطاقة النووية لتأهيل أبناء الإمارات لاكتساب المهارات اللازمة والمتخصصة في هذه التقنيات. وخلال الزيارة تم التقاط الصور التذكارية التي جمعت سموه مع طواقم العمل والفنيين والخبراء وكبار مسؤولي الشركات الكورية.
المصدر: دوسان-كوريا الجنوبية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©