رضا سليم (دبي)
اختار الاتحاد الدولي للسباحة، يعقوب الساعدي وندى البدواوي للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 التي ستقام الشهر المقبل، ليرفع عدد اللاعبين المشاركين في بعثتنا إلى 13 لاعباً ولاعبة بعدما حصل محمد عمر لاعب المطرقة على بطاقة التأهل من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وقبلهم عائشة البلوشي لاعبة رفع الأثقال، بجانب المتأهلين من البطولات العالمية والقارية في ألعاب القوى والجودو والرماية والدراجات.
ويشارك الساعدي في سباقي 100 متر ظهر و200 متر ظهر، بينما تشارك ندى في سباق 50 متر حرة، وجاء اختيار الساعدي وندى، بعد مشاركتهما في بطولة العالم التي أقيمت في مدينة كازان الروسية، حيث وضعت ندى البدواوي اسمها في سجلات التاريخ كأول فتاة إماراتية تشارك في منافسات بطولة العالم للسباحة، وذلك برفقة زميلتها علياء الشامسي، لكن البدواوي نجحت بإكمال سباق 100 متر سباحة ظهر، وجاءت بالمركز 66 عالمياً، محققة زمناً يبلغ 1:35:83 دقيقة.
كانت ندى البدواوي هي أول سباحة في الإمارات اشتركت في المسابقات المحلية على مستوى الدولة، وبدأت بعد ذلك التواجد في البطولة العربية والخليجية وحصدت أول ميدالية برونزية في البطولة الدولية بقطر.
يذكر أن الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وخالد الكعبي، وسيف بن فطيس، تأهلوا من الرماية ويوسف ميرزا من الدراجات وعلياء سعيد وإلهام بيتي من ألعاب القوى، وفي الجودو يشارك الثلاثي ايفان رومانكو، وفيكتور سكورتوف، وتوما سرجيو.
وأعرب أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة عن سعادته بمشاركة يعقوب الساعدي وندى البدواوي في الأولمبياد مؤكدا أن مثل هذه المشاركات تكون دافع كبير على مستوى جميع السباحين خاصة أنه مشاركة في أكبر محفل أولمبي، والحصول على بطاقة تأهل واللعب بجانب أبطال العالم محفز لجميع اللاعبين وأيضا حافز لأنه يسجل في تاريخ اللاعب.
وأضاف: الاختيار يأتي من بوابة الاتحاد الدولي للعبة، وذلك من خلال المشاركة في أخر بطولة عالمية وسبق للساعدي وندى المشاركة في بطولة العالم في كازان الروسية، ومن المؤكد أن هناك برنامج إعداد لهما بالتعاون بين اتحاد السباحة واللجنة الأولمبية الوطنية، خلال الفترة المقبلة حتى موعد السفر ورغم أن الوقت ضيق إلا أن كلاهما يتدرب بانتظام للحفاظ على المستوى الفني والبدني، وسيتم استكمال برنامج الإعداد لهما من خلال التنسيق مع اللجنة الأولمبية.
وأوضح الفلاسي أن المشاركة في الأولمبياد تساهم في بناء شخصية الرياضي ويكون لها مردود إيجابي على مسيرته في كل البطولات التي يشارك فيها بعد ذلك والأهم أن الساعدي وندى كلاهما صغار السن والمستقبل أمامهما مشرف في تحقيق إنجازات جديدة للسباحة والرياضة الإماراتية بشكل عام.
وأعرب يعقوب الساعدي عن سعادته باختياره للمشاركة في أولمبياد ريو مؤكدا أن هذا الاختيار سيغير مجرى حياتي في اللعبة، وقال: أشعر بالفخر أن أتواجد في الأولمبياد خاصة أنها الحدث الأكبر في العالم، والخبر كان سارا وأسعد أسرتي، لأن مجرد اللعبة بجوار أبطال العالم يمثل حافز كبير، كما أن المشاركة تدفعني للحماس والتدريب بقوة، ومحاولة اللعب بصورة مشرفة مع أبطال العالم، لأنه ستسجل في تاريخي كما أن مجرد المشاركة تمثل محطة تاريخية لي.
وأضاف: التدريبات لم تتوقف، إلا أن اختياري من قبل الاتحاد الدولي دفعنا لتكثيف التدريبات لمرتين يوميا، وسبق أن كنا نتدرب في مجمع حمدان بن محمد الرياضي، وبعدها انتقل التدريب إلى مسبح الوصل بجانب التدريبات البدنية وسوف يستمر التدريب حتى موعد السفر إلى البرازيل أول أغسطس.
وأوضح أنه فاز في دورة الألعاب الخليجية بالدمام وسجلت رقما خليجيا جديدا وحققت الذهب، وقال: الأولمبياد المشوار الحقيقي لبدايتي في اللعبة وأحلم أن أتدرب خارجيا مثل كل أبطال العالم المحترفين الذين يتدربون في معسكرات طوال العام، وهدفي في الأولمبياد في أن أحقق رقما خليجيا جديدا، ورغم أن المشاركة الأولى دائما ما تكون فيها خوف ورهبة إلا أن حماسي سيجعلني أتغلب على هذه الرهبة.
ونوه إلى أن بدايته جاءت مع محمد الزناتي وهو بطل عالم، ونجح في تحقيق كل أرقامه مع هذا المدرب، ووضعه على أول الطريق، ثم الأميركي ايدسو تولي تدريبه منذ شهرين، مشيرا إلى أن اتحاد اللعبة لم يقصر مع جميع اللاعبين ويعتبر المظلة الرسمية وهناك تواصل مع جميع السباحين.
وأشار إلى أن مشاركته في بطولة العالم بكازان العام الماضي كانت وراء اختياره للمشاركة في الأولمبياد، وهي المشاركة التي ستغير مجرى مسيرته الرياضية في المستقبل.
عدد اليوم
