السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أولياء أمور يشكون عدم توزيع كمامات على أطفالهم في أول يوم دراسي

أولياء أمور يشكون عدم توزيع كمامات على أطفالهم في أول يوم دراسي
24 سبتمبر 2009 23:43
اشتكى عدد من أولياء أمور الطلبة في بعض مدارس منطقة أبوظبي التعليمية من عدم توزيع الكمامات القماشية على الطلاب أمس الأول في تلك المدارس مع بدء اليوم الأول للعام الدراسي الجديد. وأكد أولياء الأمور ضرورة أن تبادر المدارس إلى تنفيذ الخطط الخاصة بالتوعية الصحية التي أعلنت عنها سابقاً قبل بدء العام الدراسي بحيث يتسنى للطالب معرفة معلومات كافية حول مرض انفلونزا الخنازير وآليات الوقاية منه. وقال منصور السندي «لديّ 3 أبناء في إحدى المدارس الحكومية، وعند عودتهم من المدرسة مساء أمس الأول سألتهم عن الإجراءات التي قامت بها المدرسة بشأن التوعية بمرض انفلونزا الخنازير فأخبروني بأن المعلمات قدمن لهم معلومات إرشادية حول المرض وأعراضه، وخاصة فيما يتعلق بارتفاع درجة الحرارة، والزكام والعطس، وغيرها». وأوضح السندي «أنه سأل أبناءه عمّا إذا كانوا حصلوا على مواد معقمة أو كمامات قماشية عند دخولهم المدرسة، فأجابوه بالنفي». وأشارت ميثاء خالد إلى أن ابنتها ذهبت أمس الأول إلى المدرسة وعادت، ولم تكن لديها معلومات واضحة بشأن مرض انفلونزا الخنازير، وأكدت لها أنه تم تجميع الطالبات من الصفوف الدراسية، ودمجهن في صفين، ثم جاءت إحدى الممرضات لتخبرهن بمعلومات حول المرض. وأكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن مجلس أبوظبي للتعليم بمناطقه التعليمية الثلاث، وبجميع مدارسه وضع خطة شاملة للتعامل مع هذا المرض سواءً في مرحلة الوقاية والإرشاد أو في المراحل العلاجية التي تتم بالتعاون مع «صحة أبوظبي» واللجنة العليا المشكلة لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير. واشار إلى تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية وتطبيقية لمديري ومديرات المدارس وأعضاء هيئات التدريس، وتخصيص مندوبين في كل مدرسة للقيام بنقل تجربتهما في التدريب التطبيقي على آليات مكافحة المرض إلى زملائهم في المدرسة. وأوضح الظاهري أن المدارس في أبوظبي قدمت منذ اللحظة الأولى لدخول الطلبة إليها الأربعاء الماضي تدريبات تطبيقية على مواجهة المرض، وفي مقدمتها التأكيد على الطالب فيما يتعلق بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين، أو تعقيمهما، وكذلك توزيع كمامات قماشية على الطلاب والطالبات. وأكد الظاهري على أنه طبقاً للهيئات الصحية المختصة في الإمارة وفي وزارة الصحة وفي اللجنة العليا المشكلة لمكافحة المرض، فإن الأمور الخاصة بهذا المرض تعتبر «طبيعية»، وأنه لم تظهر أية حالات جديدة في مدارس أبوظبي خلال اليومين الماضيين. وعلى الرغم من ذلك فإن جميع مدارس أبوظبي ستبدأ الأحد المقبل في تطبيق خطة الوقاية الشاملة والمتمثلة في إكساب كل طالب أو طالبة مهارات التعامل الخاصة بهذا المرض، وطرق وأساليب الوقاية، وقد آثرت المدارس عدم التوسع في تطبيق هذه الإجراءات التوعوية يوم الأربعاء الماضي بسبب ارتفاع معدلات غياب الطلبة، مما جعل صعوبة في تنفيذ الدورات وورش العمل التوعوية الخاصة بهذا المرض للطلاب. وأوضح الظاهري أنّ الطلاب الذين داوموا الأربعاء الماضي في المدارس نالوا قسطاً من هذه التوعية من خلال الإدارات المدرسية والتعليمية، وبالتعاون مع «هيئة صحة» في أبوظبي، حيث قدمت ممرضات الرعاية الصحية معلومات للطلاب والطالبات حول هذا المرض، وتمّ توزيع كتيبات تعريفية عليهم. وقالت أمل عبدالقادر العفيفي مديرة مدرسة المواهب النموذجية إن المدرسة حرصت منذ اللحظة الأولى لدخول الطالبات إلى ساحتها بتقديم الإرشادات الخاصة للوقاية من انفلونزا الخنازير، وتحديداً تلك المرتبطة بالوقاية الشخصية، والمتمثلة في تطهير اليدين، وتعقيمهما، وتعريف الطالبات بضرورة المصافحة باليد. كما تم عرض الطريقة السليمة لتجنب الاصابة من الآخرين، أو نقل العدوى إليهم عند العطس، بالإضافة إلى المعلومات الطبية المتعلقة بالأعراض المرضية، مع طمأنة الطالبات على وجود طرق علاجية فعّالة لمواجهة المرض من خلال الجهات الصحية المختلفة. من جانبها، أشارت صفية محمد مديرة مدرسة الآفاق النموذجية في أبوظبي إلى أن المدرسة قدمت للطالبات معلومات سريعة حول هذا المرض يوم الأربعاء الماضي وتمت الاستعانة بالممرضات المتخصصات في هذا الصدد، كما نظمت المدرسة حلقات مصغرة للطالبات حول النظافة الشخصية، والوقاية من المرض، وتعريف الطالبات بالأعراض التي يمكن أن تصاحبه. وأشار علان ياسين مدير المدرسة العلمية الدولية في أبوظبي على أن المدرسة نفذت الأربعاء الماضي خطة شاملة للتوعية والإرشاد والتثقيف الطبي حول انفلونزا الخنازير، حيث تم توزيع مواد معقمة على جميع الطلاب في طابور الصباح بالإضافة إلى كمامات قماشية، وقام المعلمون والمعلمات في الحصة الأولى بتقديم شرحٍ وافٍ حول مرض انفلونزا الخنازير وطرق انتقاله، وكذلك العمليات المرتبطة بالتوعية والعلاج، مع التأكيد على الطلاب على ضرورة الالتزام بهذه التعليمات لتعزيز القدرة المجتمعية في مواجهة هذا المرض. مدارس خاصة في «الغربية» تلزم أولياء الأمور بإحضار الكمامات إيهاب الرفاعي المنطقة الغربية – استمر غياب الطلاب عن الدوام المدرسي في الغربية هو السمة السائدة في جميع المدارس بسبب الخوف الذي أصاب أغلب أولياء الأمور من تفشي فيروس انفلونزا الخنازير، في الوقت الذي كثفت فيه أغلب المدارس من استعداداتها لمواجهة أي حالات محتملة للإصابة بهذا المرض . في الوقت ذاته ألزمت بعض المدارس الخاصة أولياء الأمور من خلال منشورات تم توزيعها بإحضار الطلاب كمامات شخصية مع تعليم الأبناء على الالتزام بوسائل العناية الشخصية والتركيز على غسل اليدين وعدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين . من جانبها، أكدت سيندو بيلا مديرة إحدى المدارس الأجنبية في المنطقة الغربية أن إدارة المدرسة حرصت على وضع خطط منظمة لمواجهة أي احتمالات للإصابة بانفلونزا الخنازير وذلك من خلال توفير ممرضات لقياس حرارة الطلاب قبل بداية الدوام المدرسي يوميا وكذلك تدريب الطلاب وتعريفهم بوسائل الوقاية من هذا المرض والأساليب الواجب اتباعها عند الشعور بأي أعراض للمرض بجانب توفير وسائل النظافة الشخصية من الصابون والمناديل والمناشف والمطهرات وكافة المواد الأخرى . كما أبدى عدد كبير من أولياء الأمور تخوفهم من تفشي المرض بين أبنائهم بسبب عدم كفاية الوسائل الاحتياطية المتبعة في المدارس ، خاصة المدارس الخاصة مؤكدين أن الخوف متزايد من المدارس الخاصة التي لا تخضع لرقابة مشددة من الجهات المعنية حسب إياد علي ولي أمر أحد الطلبة . وأكد اياد أن عددا من المدارس الخاصة سترفض الالتزام بأي تعليمات واجب تنفيذها لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا المرض خاصة إذا كانت هذه الإجراءات ستكلفهم أي أعباء مالية ،خاصة ان تلك المدارس تسعى للربح بأي وسيلة ولو على حساب الطلاب . ويشير سامي السيد «ولي أمر» إلى ان الصحف تؤكد كل فترة ان هناك احتياطات متوفرة للطلاب قبل بداية الدوام المدرسي وانه مع بداية العام الدراسي تابع المدرسة التي يدرس فيها ابنه فوجئ بعدم وجود أي احتياطات تم اتخاذها في هذه المدارس خاصة مع أول يوم دوام حيث لا توجد ممرضات لقياس الحرارة أو أي وسائل أخرى سوى بعض اللوحات الإعلانية التي تم تركيبها على الجدران لتعريف الطلاب بوسائل العناية الشخصية . ويؤكد طارق أحمد آدم ان الاحتياطات التي تم اتخاذها في المدارس غير كافية لبث الاطمئنان في نفوس أولياء الأمور وأنها في حاجة لإجراءات أكثر قوة . ويرى فريد محمد حسين ان المناديل المعطرة المطهرة غير متوفرة في الغربية ويضطر اولياء الامور الى شرائها من أبوظبي كما ان أغلب أولياء الامور قاموا بشراء الكمامات لابنائهم خاصة الذين المقيدين في المدارس الخاصة . ويطالب طارق سعد بإلغاء الفسحة المجمعة للطلاب وتوزيع الفسحة بشكل لا يتم تجميع الطلاب فيها وكذلك إلزام المدارس بتوفير المطهرات في الحمامات والفصول وكذلك إجبار المعلم على لبس الكمامة مثل الطالب حتى يقتدي به الطالب مؤكدا انه شخصيا اشترى كمية من الكمامات لأبنائه قبل ذهابهم للمدرسة .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©