الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» تنجز مشروع ضاحية الشيخ زايد في القدس

«الهلال الأحمر» تنجز مشروع ضاحية الشيخ زايد في القدس
26 مايو 2010 23:41
تعد “ضاحية الشيخ زايد” بمدينة القدس التي نفذتها ومولتها هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات العربية المتحدة مشروعا حيويا بارزا في الأراضي الفلسطينية، ضمن سلسلة المشاريع الإنشائية التي تقيمها “الهلال الأحمر” في فلسطين . ويأتي مشروع ضاحية الشيخ زايد في القدس، الذي تكلف 15 مليون درهم، ضمن سلسلة من هذه المشاريع أبرزها مشروع إعمار مخيم جنين الذي تكلف إنشاؤه نحو مائة مليون درهم، إلى جانب بناء مدينة الشيخ زايد في غزة بتكلفة بلغت نحو 220 مليون درهم ومدينة الشيخ خليفة في رفح والحي الإماراتي في خان يونس، بالإضافة إلى العديد من المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية ومراكز المعاقين التي انتشرت في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية في غزة والضفة الغربية. وعلى مسافة ليست ببعيدة عن المسجد الأقصى الشريف وفي منطقة تسمى “بيت حنينا” أحد أحياء القدس، نفذت “الهلال الأحمر” مشروع بناء ضاحية سكنية أطلق عليها “ضاحية الشيخ زايد” لتبني 58 شقة في مبان على أحدث طراز معماري وتوزعها على أعضاء جمعية المعلمين في الحي المقدسي. جهود كبيرة ويرى أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، أن هذا المشروع يعد أكبر مشروع إنشائي تقيمه الهيئة في المدينة المقدسة وبذلت جهودا كبيرة للحصول على التراخيص اللازمة لإتمامه. وقال إن برنامج واستراتيجية “الهلال الأحمر” في فلسطين تقوم على الدخول في مشاريع إنشائية تفيد الأسر الأشد حاجة، والتي تأثرت كثيرا من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية هناك. ودأبت الهيئة على الاستمرار في هذه الاستراتيجية بعد النجاحات المتعددة التي حققتها على هذا الصعيد وباتت تفيد الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تضرروا من الأحداث التي تشهدها بلادهم . وأشار المزروعي إلى أن المشاريع الإنشائية هناك تشمل بناء المنازل المدمرة وإصلاح المتضرر منها وبناء المستشفيات والمدارس والمساجد وإقامة البنى التحتية للعديد من مرافق الخدمات التي تفيد أكبر قطاع من السكان. وتقع ضاحية الشيخ زايد في “بيت حنينا” إحدى ضواحي القدس وتطل من جهة الغرب على الطريق السريع الذي يربط القدس بباقي المدن الفلسطينية عبر الخط الأخضر، ومن الناحية الجنوبية تطل الضاحية على المسجد الأقصى المبارك. مرافق حيوية وملحقات فنية وفي زيارة لمندوب وكالة أنباء الإمارات لهذا الحي الإماراتي البارز، شاهد المنطقة الاستراتيجية التي أقيمت عليها المباني السكنية، حيث يشاهدها كل من يسكن القدس أو يسير على الطريق السريع نحو المدن الفلسطينية عام 1948. ويقوم هذا الحي على مساحة قدرها سبعة آلاف متر مربع ويضم 58 شقة على شكل وحدات سكنية، كل وحدة تضم شقتين تبلغ مساحة الواحدة منها مائة و35 مترا مربعا، إضافة إلى مرافقها الحيوية وملحقاتها الفنية على محيطها، والتي تزيد من روعة التصميم المعماري للضاحية التي تليق بالمكان الذي أقيمت فيه. ووصف محمود الهباش وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الفلسطيني هذا المشروع بأنه حيوي ويأتي ضمن سلسلة من المشاريع الإنشائية والتنموية التي أقامتها ولاتزال هيـئة الهلال الأحمــر الإماراتي في فلسطيــن. وأوضح الهباش في تصريح إلى وكالة أنباء الإمارات أن المشاريع الإنشائية التي تنفذها “الهلال الأحمر” هي تماما ما تدعو إليه السلطة الفلسطينية بالمشاركة العربية والدولية في استنهاض الاقتصاد الفلسطيني وضخ الاستثمارات في قطاعات اقتصادية عديدة في فلسطين لإقامة تنمية مستدامة تفيد قطاعات عريضة من الفلسطينيين تدنت معيشتها نتيجة للأحداث التي تشهدها فلسطين. وقال إن أكثر ما يميز المشاريع الهلالية الإماراتية أنها توجه نحو الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى الدعم والمساندة مثل الخدمات الصحية والتعليمية والمعيشية وبناء المنازل والبيوت التي يحتاجها المواطن الفلسطيني. اهتمام كبير وأوضحت سامية بركات رئيسة جمعية إسكان المعلمين التي ستوزع على أعضائها الوحدات السكنية من الحي الإماراتي، أن هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات قامت مشكورة بتمويل هذا المشروع الحيوي الذي كان المعلمون في أمس الحاجة إليه لسد حاجتهم إلى المسكن الذي يحفظ لهم كرامتهم، بعد أن عانوا طويلا قبل الحصول عليه. وأكدت بركات في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات أن مشاريع “الهلال الأحمر” الإماراتي في فلسطين واضحة ومعروفة لكل فلسطيني يعيش على هذه الأرض. ويثمن الفلسطينيون عاليا وقوف إخوانهم في الإمارات إلى جانبهم في كل لحظة نظرا للظروف التي يعيشونها. وأشارت إلى أن مدينة القدس وبعض مشاريع “الهلال الأحمر” الأخــرى شاهــد على أهمية العون الإماراتي ومساعــدات “الهلال الأحمر” المتعــددة في الأراضي الفلسطينية. وأضافت أن المسجد الأقصى المبارك لقي اهتماما كبيرا من “الهلال الأحمر”، حيث أقيمت فيه مشاريع متعددة قدرت تكلفتها بنحو 50 مليون درهم وأن من بين مشاريع “الهلال” المهمة في ساحات المسجد الأقصى تلك العيادة الصحية التي استقبلت آلاف المرضى الفلسطينيين الذين يأتون للصلاة فيه أو الزيارة، كما عالجت العديد من المصابين الذين سقطوا في ساحات الأقصى أثناء الانتفاضة الفلسطينية. وأكدت أن إقامة موائد الرحمن في شهر رمضان من كل عام على نفقة المحسنين في الإمارات وإشراف هيئة الهلال الأحمر عليها، هي أيضا عمل إنساني رائع مشهود له من قطاعات عديدة من الشعب الفلسطيني، استفادت منها آلاف الأسر الفلسطينية الأشد حاجة. تحدي المعوقات من ناحيته، يقول المهندس هاشم أبولافي الذي أشرف على تشييد ضاحية الشيخ زايد في القدس إن المشروع تأخر أكثر من الوقت المحدد له، حيث استغرق إرساء مناقصة المشروع على المقاولين أكثر من سنتين في البداية؛ نظرا للمعوقات الكثيرة التي رافقت بداياته، حيث وقفت هيئة الهلال الأحمر إلى جانب القائمين عليه، وذللت العقبات التي اعترضتهم، إلى أن تمت الموافقة عليه من الناحية القانونية. وأوضح أن مشاكل عديدة اعترضت التنفيذ أيضا، لكنها انتهت بفضل الله، وقد استغرقت عملية التنقيب عن الآثار في المنطقة التي أقيمت فيها ضاحية الشيخ زايد سنتين كاملتين للتأكد من أن المباني لا تقام في مناطق أثرية، ورغم ذلك أنجز البناء بعد جهود مضنية ساهمت فيها أطراف عديدة وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر التي كانت تدفع تكاليف كل مرحلة بناء بانتظام، وهو ما ساعد كثيرا على إنجاز المشروع. تقدير وامتنان فلسطيني من جانبه، أكد عبدالله صيام نائب محافظ القدس أن ضاحية الشيخ زايد عمل عربي يستحق الإشادة والتقدير. وقال إن المباني التي أنشأتها هيئة الهلال الأحمر نموذج للاهتمام العربي والإسلامي بالمدينة المقدسة، موضحا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذه الوقفة العربية إلى جانبه. وقال إن المباني في الضاحية صممت وفق هندسة معمارية حديثة مزودة بكافة الخدمات الضرورية وأصبحت جاهزة للسكن، موضحا أن هناك فائدتين عظيمتين حققهما هذا المشروع السكني، حيث سيتم تثبيت المستفيدين منه على أرضهم ويكونون قريبين من مواقع عملهم في المدارس التي يعلمون فيها أطفال المدينة المقدسة، أما الفائدة الثانية فهي تثبيت الملكية العربية الإسلامية لهذه الأرض، حيث اعتبرت تابعة للأوقاف الإسلامية، ليتم بذلك حمايتها من المصادرة، واعتبر ذلك نجاحا كبيرا لا يتحقق بسهولة في مثل هذه الظــروف التي يعيشها أهل القـدس. سفير فلسطين يشيد بمواقف الإمارات الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني أبوظبي (وام) - أعرب الدكتور خيري العريدي سفير دولة فلسطين لدى الدولة عن شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على توجيهات سموه الدائمة بتقديم المساعدات للأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة المحاصر، والتي أضحت الركيزة الأساسية في حياة ومعيشة الفلسطينيين. وقال العريدي في تصريحات له أمس إن قوافل المساعدات المتتالية التي تسيرها هيئة الهلال الأحمر بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس الهيئة أسهمت إلى حد كبير في التخفيف من وطأة المعاناة في الأراضي الفلسطينية، وعززت من قدرات وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة والنهوض بالمستوى المعيشي وتنمية القدرات, مما أدى إلى تعزيز روح التحدي والثبات أمام الممارسات الإسرائيلية. وأضاف أن بصمات دولة الإمارات الخيرة وأياديها البيضاء عمت جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، وطالت كل بيت فلسطيني يعاني من الفقر المدقع والبطالة من خلال الحملات الإنسانية المكثفة والمتواصلة التي كان لها الفضل في رسم البسمة وبث السكينة والطمأنينة في قلوب العائلات الفلسطينية التي اعتادت هذا المشهد الإنساني المميز والنهج العظيم والفريد من نوعه من قبل دولة الإمارات حكومة وشعبا . وأشاد بتواصل الهلال الأحمر والتنسيق مع الجهات الدولية المعنية بتحسين مستوى الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” والاطلاع باستمرار على الأوضاع الإنسانية والوقوف دوما على آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية وتغطية المناطق الأشد فقرا ورفع مستواها الإنساني. وثمن دور الهلال الأحمر في تقديم المساعدات الطبية عبر إرسال الفرق الطبية وإجراء العمليات الجراحية لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يكن كل الاحترام والامتنان لقيادة الإمارات التي أصبحت رافدا ومكونا مهما تشغل حيزا كبيرا من حياة الفلسطينيين. كما أشاد بالدور المهم الذي تلعبه كل من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وجميع الهيئات والمؤسسات الخيرية في دولة الإمارات في تلبية نداء السلطة الوطنية الفلسطينية والاطلاع عن كثب على ظروف الفلسطينيين والإسراع في تقديم العون والمساعدة.
المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©