«البيئة»: تشغيل أول مختبر لفحص سلامة البذور نهاية العام الجاري

تقوم وزارة البيئة والمياه بإنشاء وتشغيل أول مختبر لسلامة البذور في الدولة نهاية العام الجاري، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكارد)، وذلك في مركز الزهور بدبي. ويقوم المختبر الجديد الذي يمثل المرحلة الأولى من استكمال وتطوير المختبرات الزراعية التابعة للوزارة، بالتأكد من خلو البذور سواء المحلية أو المستوردة من الأمراض والآفات التي تلحق أضرارا بالمزروعات، ومدى مطابقتها للشروط والمواصفات المحددة عالمياً ومحلياً، بحسب ما ذكرت الدكتورة مريم الشناصي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الفنية بالوزارة. وبلغ إجمالي البذور المستوردة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري «من يناير وحتى يونيو، نحو 246.8 طن، معظمها من هولندا وأميركا وأستراليا والهند و فرنسا ومصر وسوريا، وفق المهندس إبراهيم الجيلاني، مدير إدارة الحجر بالوزارة. وقالت الشناصي في تصريح لـ«الاتحاد»، «يتولى مختبر فحص البذور مسؤولية فحص جميع الأنواع، إلا أنه سيعطي الأولوية لـ 4 أنواع هي الأعشاب البرية و الأعلاف مثل الليبد والرودس والتمّام وأيضا أشجار الزينة وبذور الخضار والفاكهة». وقال المهندس عبدالله سالم مدير إدارة المختبرات بالوزارة، «تتجه الوزارة إلى لتطوير إمكانات وقدرات المختبرات الزراعية لديها، والبالغ عددها 4 مختبرات على مستوى الدولة، وذلك في النصف الثاني من العام المقبل 2010». وتتولى وزارة البيئة والمياه، الإشراف على 11 مختبرا على مستوى الدولة، منها 6 مختبرات بيطرية و 5 زراعية تهتم بفحص الأسمدة بمختلف أنواعها وفحص التربة ومياه الآبار، بحسب سالم الذي أكد أن فحص سلامة البذور الواردة إلى الدولة سيتم عبر مختلف المنافذ البرية والبحرية، للتأكد من خلوها من الأمراض الفطرية والبكتيرية ومطابقتها للشروط الموضوعة ومنها نسبة الإنبات ودرجة النقاوة من الشوائب. وأشار إلى أنه سيتم تدريب الكوادر الوطنية العاملة في مختبر فحص البذور، بالتعاون مع «ايكارد» على أحدث الطرق وأفضل الأساليب العالمية المستخدمة في مثل هذا النوع من المختبرات. وأرجعت الشناصي أهمية إنشاء وتشغيل هذا المختبر، إلى أن البذور تعتبر وسيلة الحفاظ على النوع ووحدة التكاثر وإنتاج أجيال جديدة من المحاصيل المختلفة، وبالتالي يجب أن تعطى أكبر كمية من المحصول في وحدة المساحة. وأكدت أن المختبر المزمع تشغيله، سيكون له تأثير إيجابي كبير في توفير بذور نقية من الشوائب وعالية الإنبات ومقاومة للأمراض بصفة أساسية، حيث يعود ذلك بالفائدة على المزارعين من الناحية الاقتصادية. وذكرت أن جميع النباتات والبذور والمنتجات النباتية ومستلزمات الإنتاج الزراعي تخضع لإجراءات الفحص المخبري للتأكد من سلامتها، معتبرة أن البذور تلعب دورا مهما كدعامة للحجر الزراعي وحماية الزراعة في الدولة من خطر تسرب الأمراض والآفات الزراعية المصاحبة للبذور المستوردة، وذلك عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة لتحدي مدى جودة البذور المستخدمة في الزراعة. وأكدت الشناصي أن مختبرات الوزارة تأخذ بعين الاعتبار مواصفات المنظمة العالمية لفحص البذور والدخول في نظام الاعتماد الدولي للمختبرات والاشتراك في البرامج الدولية لقياس كفاءة الفحوصات والنتائج التي تجرى داخليا مقارنة مع المختبرات الدولية.