صبري علي (دبي) - يستضيف الظفرة في الساعة السادسة مساء اليوم فريق اتحاد كلباء، باستاد حمدان بن زايد آل نهيان في المنطقة الغربية، في مباراة يبحث خلالها «فارس الغربية» عن الأمان الكامل، وتأكيد البقاء في دوري المحترفين لكرة القدم، من الناحية الرقمية، بعد أن حقق ذلك من الناحية المنطقية، بالفوز الأخير على الشباب 2 - صفر في الجولة الماضية، حيث يحتل حالياً المركز الثامن برصيد 21 نقطة، وهو ما يجعله بعيداً عن صراع الهبوط.
ويبحث فريق اتحاد كلباء عن فوز يزيد من نسبة آماله في البقاء في دوري «الكبار»، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها بالتواجد في قاع الجدول، والمركز الرابع عشر برصيد 10 نقاط فقط، وذلك بعد أن خسر أمام عجمان صفر - 3 في الجولة الماضية، وهو ما يجعل حرصه على نقاط مباراة اليوم أكثر من أي وقت مضى مع الاقتراب تدريجياً من الهبوط وتوديع دوري المحترفين.
وقياساً بالجولات الماضية من عمر الدوري قد يرى البعض أن مهمة «فارس الغربية» ستكون سهلة أمام «النمور» الفريق الذي يعاني فنياً ونفسياً، خاصة أن اللقاء يقام على ملعب الظفرة، هو ما قد يكون صحيحاً على الورق فقط، لكن تبقى المهمة من الناحية المنطقية «محفوفة بالمخاطر» للفريقين، وذلك لأن سعي الظفرة للفوز دون تقدير طموح المنافس في تحقيق الهدف نفسه، قد يجعله معرضا لمفاجأة من اتحاد كلباء، الذي قد ينفجر في أي وقت، بسبب شدة الضغوط التي يعانيها من كل الاتجاهات داخل الملعب وخارجه.
أما الضيوف فليس لديهم ما يخسرونه بعد النتائج السيئة والأزمات التي يشهدها النادي حالياً، التي لا يمكن التوصل لأي حل لها سوى بتحقيق الفوز، وهو ما يمثل خطورة على الفريق المضيف، ويجعل من المباراة مواجهة من نوع آخر بين الفرنسي بانيد مدرب الظفرة والبرازيلي زوماريو مدرب كلباء، وذلك رغم اختلاف ظروف كل مدرب عن الآخر تماماً، حيث يعيش المدرب البرازيلي أزمة «النمور»، الذي يخشى استمراره، ويعيش المدرب الفرنسي أفضل فتراته مع «فارس الغربية» حالياً، ويتمنى استمرارها في لقاء الليلة.
ويمكن للفريقين اللعب بطريقة هجومية، وقد يكون هذا منطقياً إلى درجة كبيرة لأن الظفرة يلعب بلا ضغوط كبيرة بعد أن تمكن من الابتعاد مؤخراً عن مراكز الخطورة في قاع الجدول، ولأن اتحاد كلباء ليس أمامه غير ذلك، من أجل الحصول على دفعة معنوية، تمكنه من استكمال المسيرة في بقية الجولات الصعبة المقبلة، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد الندية وأن يزيد عدد مرات اهتزاز الشباك.
أبدى حزنه لقسوة عقوبة قاسم
بانيد: فترة التوقف الطويلة أضرت بـ «فارس الغربية» لأنها أخمدت الحماس
سيد عثمان، علي الزعابي (كلباء، أبوظبي) - يرى بانيد مدرب الظفرة أن مباراة اتحاد كلباء صعبة، مثل بقية المباريات التي يخوضها الفريق هذا الموسم، كما أن ترتيب المنافس لا يعبر عما يقدمه الفريق من مستويات جيده في المباريات، وكما أنه يأتي إلى ستاد حمدان بن زايد، من أجل النقاط الثلاث، لتعزيز مركزه، ومحاولة التقدم إلى الأمام، وفي الوقت نفسه، فإن الظفرة استعد للمباراة بشكل جيد، ويسعى لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الأخيرة، أملاً في تحقيق قفزات أخرى في جدول الترتيب، والهروب من منطقة الخطر بأكبر قدر ممكن.
وقال: «لقد حققنا الفوز في مباراتين متتاليتين أمام منافسين عنيدين، هما الوصل والشباب، بإيقاع مرتفع وروح عالية، ووصلنا إلى مرحلة متقدمة من التأهيل البدني والنفسي، إلا أن فترة التوقف الطويلة لم تكن في مصلحة الفريق لأنها تطفئ الحماسة التي كنا نمر بها خلال تلك الفترة، وبالتالي كما كنا مضطرين لخوض مباراة ودية أمام الوصل في الأسبوع الماضي، للحفاظ على ترابط الفريق وتفاهمه، وأتمنى عدم تكرار التوقفات الطويلة، لكيلا تفقد البطولة قوتها».
وأضاف: «نحاول العمل بجد، والاستعداد لجميع المباريات بالمستوى نفسه والأهمية، ونحن نحترم جميع الفرق، دون استثناء، و بغض النظر عن المركز الذي تتواجد به، ولا ننسى أننا في بداية الدور الأول تعرضنا للخسارة في مباراة دبا الفجيرة الذي كان في المركز الأخير وقتها».
وفي سؤاله حول وضع الفريق، وهل وصل إلى منطقة الأمان؟، نفى بانيد ذلك، مؤكداً أن الفريق حالياً ليس بوضعية مريحة، ولا يزال لديه مباريات كثيرة لجمع أكبر عدد من النقاط، ويجب العمل بجد أكبر، ومواصلة النتائج الجيدة، وعدم التفكير في منطقة الأمان أو الخطر، ويجب ترك الحسابات في هذا الوقت المبكر، والتركيز على كل مباراة على حدة.
أما فيما يتعلق بالغيابات لدى الظفرة، قال بانيد «إن الفريق لا يعاني سوى من غياب لاعب الوسط محمود قاسم، أثر تعرضه لحالة الطرد المباشر في مباراة الجزيرة في كأس المحترفين، وبالتالي غيابه مباراتين، مشيراً إلى أن حالة قاسم شبيهة بطرد ناني لاعب مانشستر يونايتد أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، ولكن الغريب في الأمر بأن اللاعب البرتغالي، رغم طرده المباشر، إلا أنه أوقف مباراة واحدة فقط، أما محمود قاسم فإن عقوبته مباراتان، مؤكداً بأنه يعرف تماماً أن عقوبة الطرد المباشر تحتسب بالإيقاف مباراتين، إلا أنه يعبر عن ظلم القرار الذي تعرض له اللاعب في تلك الحالة.
وعن عودة بني ياسين إلى صفوف الفريق، ومدى جاهزيته، بعد خوضه لمباراة قوية مع منتخب الأردن، أوضح بانيد أنه سوف يجتمع مع اللاعب لحظة وصوله للتأكد على مدى جاهزيته لخوض المباراة بدنياً، ويقيم حالته قبل اتخاذ أي قرار، فاللاعب قادم من مباراة قوية في تصفيات كأس العالم، إلا أنه التأكيد يعيش في حالة نفسية متميزة، بعد فوز منتخب بلاده، وهذا شيء إيجابي بالنسبة للاعب، والفريق لكي يكون في أفضل درجة من التركيز.
وفي تعليقه على مستوى الأجانب بالفريق، بالإضافة إلى إمكانية ضم عناصر من الشباب، والاستعانة بهم في الفترة المقبلة، أو الموسم الجديد، أعرب بانيد عن رضائه التام، بما يقدمه الأجانب في الظفرة، فهم يقومون بجميع الواجبات المطلوبة منهم على أكمل وجه ويقدمون المساعدة للفريق، مستغلين خبرتهم وجهدهم لخدمته.
وعن اللاعبين الصغار، أوضح بانيد أن الظفرة يملك لاعبين متميزين في فريق تحت 17 سنة، وإذا استمروا في هذه المستويات التي يقدمونها، سيتم تصعيدهم تدريجياً، ابتداء من الرديف حتى يصلوا للفريق الأول.
وقال البرازيلي زوماريو مدرب اتحاد كلباء إن فريقه في حاجة ماسة اليوم إلى النقاط الثلاث، من أجل تعزيز آماله في البقاء بدوري المحترفين لكرة القدم، وأن الفرصة ما زالت سانحة وقوية، ونحن نتمسك بها حتى الأنفاس الأخيرة، خاصة أن الفارق مع دبا الفجيرة والشعب اللذين يصارعان معا من أجل النجاة من الهبوط نقطة، وهو الأمر الذي يمكن تعويضه، ونعمل عليه لوضع أقدامنا في «دائرة الأمان»، وثقتي كبيرة في إمكانية تحقيق فريقي ذلك، وأن الفريق يخوض اليوم إحدى المواجهات التي يجب أن يحسمها لمصلحته، ومن بعدها مباراة الشعب في الجولة القادمة.
وأضاف «من كل هذه المنطلقات، لا بديل لنا عن الفوز لتعويض نزيف النقاط الثلاث التي فقدها اتحاد كلباء أمام عجمان في الجولة الأخيرة، ولابد أن نلعب اليوم بروح مباراة النصر التي حققنا خلالها الفوز الأول لنا بالدور الثاني والمواجهة الأخيرة مع بني ياس في كأس المحترفين، والتي أعقبت خسارتنا من عجمان، وهو الأمر الذي يشير بقوة إلى استعادة الفريق عافيته وتجاوزه كبوة الخسارة من «البرتقالي»، في مباراة افتقد لاعبونا خلالها التركيز، ووقعت بعض الأخطاء التي عملت خلال فترة توقف الدوري على علاجها، وتنبيه اللاعبين إليها للعمل على تلافيها، وعدم تكرارها».
وأضاف «نحن في حاجة ماسة لكل نقطة، وعلينا أن نلعب بروح الكؤوس، ومباراة اليوم سوف تكون صعبة على الفريقين، فالظفرة منتش بفوزه على فريقين كبيرين، وعينه على النقاط الثلاث، ويعد هذا اللقاء بمثابة «جواز مرور» له لـ «بر الأمان» بعيداً عن صراع القاع، فهو يملك 21 نقطة، ويريد إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده حتى لا يدخل في دائرة صراع البقاء، ولكن وضعنا أكثر صعوبة واتحاد كلباء الأكثر حاجة للفوز، ونعيش في خطر حقيقي، ولابد لنا من «أطواق نجاة» لنحقق ما نصبو إليه، وعملت خلال الفترة الماضية على شحذ معنويات اللاعبين، للعمل على إسعاد جماهيرهم، وتجاوز هذه المحطة الصعبة، ولن نذهب لملعب «فارس الغربية» للنزهة، بل للقتال على النقاط الثلاث، وترجيح كفتنا».
وقال زوماريو «لقد درست الظفرة، وهو فريق محترم، يمتلك منظومة مرتبة، وهجوما قادرا على هز الشباك في أي وقت بالمباراة، ولهذا علينا التركيز، ووضع مصادر الخطورة نصب أعيننا، والتوازن الهجومي الدفاعي، ولكي نفوز، لابد أن نهاجم، مع العمل على أن يكون دفاعنا في حالة يقظة وتركيز عالٍ، مؤكداً أن فوز فريقنا على الظفرة في الدور الأول سيزيد بالطبع من صعوبة المباراة، مع محاولة أصحاب الأرض لرد الدين، ولهذا لابد أن يكون جميع لاعبينا بجميع الخطوط على قدر المسؤولية، ويستشعرون أهمية مثل هذه اللقاءات التي تحتاج إلى بذل جهد مضاعف من الجميع، والابتعاد تماماً عن الأخطاء التي تكلفنا ثمناً فادحاً، ولا نريد الندم على الفرص التي نهدرها في مبارياتنا، فمن الجيد أن فريقنا يملك القدرة على تهديد شباك الفرق المنافسة، ولكن الأفضل استثمار الفرص لترجيح كفتنا.
ديوب: نتطلع إلى المزيد من القفزات
أبوظبي (الاتحاد) - أكد السنغالي ماكيتي ديوب لاعب الظفرة أن مباراة اتحاد كلباء مهمة جداً بالنسبة للفريق في هذه المرحلة، خصوصاً بعد تقديمه نتائج طيبة، وتحقيق الفوز في آخر مباراتين بالدوري أمام الوصل وعجمان، وجمع بهما الفريق 6 نقاط قادته إلى المركز الثامن في ترتيب الدوري، مشيراً إلى أن أي فريق يفكر دائماً في التقدم إلى الأمام في الترتيب، وهذا ما نطمح إليه كلاعبين للظفرة، وأن الأندية التي تسبقنا لا يفصلنا عنها سوى 7 نقاط، بالنسبة للوحدة و8 نقاط عن النصر، وإذا تمكنا من الفوز في المباراتين القادمتين أمام اتحاد كلباء وعجمان نقترب منهما في حال تعثرهما، ولكن بطبيعة الحال يجب عدم التفكير في نتائج الغير في هذه المرحلة، وكل ما يهمنا هو نتائج فريقنا، ومحاولة تحقيق الفوز في كل مباراة نخوضها، وعدم التفريط في أي نقاط خلال المباريات المقبلة.
وقال ديوب إن «فارس الغربية» يستعد بشكل جيد في التدريبات اليومية، من أجل تقديم مستوى يليق بالظفرة، ويساعده على البقاء ضمن فرق الوسط على أقل تقدير، والهروب من الفرق الملاحقة له ، وعدم دخوله في حسابات الهبوط مرة أخرى.
إبراهيم أميري: ننتظر من اللاعبين تفجير «طاقة الإبداع»
كلباء (الاتحاد) - أكد إبراهيم محمد أميري نائب رئيس اللجنة الفنية ومدير الفريق الأول بنادي اتحاد كلباء أن فريقه يدخل لقاء اليوم، وهو عازم على استعادة صورته الحقيقة، بتقديم أداء يوازي العرضين الكبيرين اللذين قدمهما أمام كل من بني ياس، في ختام الدور الأول لكأس المحترفين والنصر ضمن الجولة الـ 17 بالدوري، وليس سراً إذا قلت إن الجميع من إدارة وجهازين فني وإدارى عملوا خلال الفترة الماضية، من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين، وطي صفحة الخسارة من عجمان في الجولة الماضية، لأن اتحاد كلباء لم يكن في يومه، وغابت عنه الروح وتسببت الأخطاء في ارتباك صفوف الفريق نتيجة الهدف المبكر لـ «البرتقالي»
وقال «اللاعبون تعاهدوا على بذل قصارى جهدهم لإبعاد الفريق عن صراع القاع، وتثبيت أقدامه بدوري المحترفين، وفرصتنا ما زالت قوية، وأملنا قائم، وما نريده هو تفجير اللاعبين طاقاتهم الإبداعية، وروحهم الرجولية، مشيراً إلى أن الظفرة من الفرق التي لا يستهان بها، وأتوقع مباراة عامرة بالكفاح، فكل فريق سوف يسعى بقوة لترجيح كفته، ومن جانبنا نعرف أننا في موقف لا يحسد عليه، فلا بد أن نتمسك بكل نقطة، ونعوض نزيف النقاط الأخير، ونطالب الأجانب وفي مقدمتهم الزيمبابوي سادومبا أن يكونوا عند حسن الظن، فالفرص التي أهدرناها في العديد من المباريات، كانت كفيلة بترجيح كفتنا، ولا شك في أن الجميع باتوا على علم أن النقطة التي تضيع لا يمكن تعويضها، خاصة أننا أصبحنا في المراحل الحاسمة.
التدريب الأخير
أبوظبي (الاتحاد) - اختتم الظفرة تدريبه الأخير أمس بملعبه الفرعي في أبوظبي، بقيادة المدرب الفرنسي لوران بانيد، حيث اتضحت ملامح التشكيل النهائي الذي سوف يعتمد عليه في المباراة، وركز بانيد الضغط على حامل الكرة في وسط الملعب وامتلاكه، وعدم ترك فرصة للمنافس، وتكثيف الهجوم على دفاعاته، واشتمل المران على الجمل التكتيكية التي ينتهجها «فارس الغربية» في المباراة، واختتم بمحاضرة من المدرب لتحفيز اللاعبين قبل المواجهة.
وأجرى اتحاد كلباء بقيادة المدرب البرازيلي زوماريو تدريبه الأخير، مساء أمس بملعب بني ياس استعداداً للقاء «فارس الغربية»، وجاء المران خفيفاً لعدم إرهاق اللاعبين، واشتمل على تقسيمة وخطة اللعب ودور كل لاعب مع تدريبات على التسديد من مختلف الزوايا، وسبق التدريب الأخير محاضرة نظرية لزوماريو قام خلالها بحث اللاعبين على التركيز الشديد والتمركز السليم وتلافي الأخطاء الفردية التي تسببت في الخسارة الأخيرة بالدوري من عجمان، وغلق المساحات والانتقال السريع دفاعاً وهجوماً وترابط وتعاون الخطوط، واستعادة الروح القتالية.
الغيابات
أبوظبي (الاتحاد) - يغيب عن الظفرة في المباراة، لاعب الوسط محمود قاسم، لحصوله على البطاقة الحمراء، في المواجهة الأخيرة أمام الجزيرة في كأس المحترفين، وفي المقابل تأكد الجهاز الفني من جاهزية رودريجو الذي شعر بألم عقب المباراة الودية التي خاضها «فارس الغربية» أمام الوصل في الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يتوقف عن التدريبات، وأظهر جاهزيته التامة، ومن هنا فإن الظفرة كامل العدد. ويدخل اتحاد كلباء مباراة اليوم بصفوف شبه مكتملة، مع عودة الفرنسي عيسى جريجوري وطلال عبد الله بعد شفائهما من الإصابة، بجانب الأردني عامر ذيب عقب مشاركته مع «النشامى» أمام اليابان في تصفيات كأس العالم، ولكن مشاركة جريجوري وطلال تتوقف على جاهزيتهما التامة ورؤية المدرب زوماريو والأمر نفسه بالنسبة لعامر ذيب الذي منحه المدرب راحة، بعد انضمامه لصفوف الفريق أمس الأول وكان تدريب أمس هو الأول له بعد عودته من عمان.
عدد اليوم
