الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

219 طالبة بمعهد التكنولوجيا يتفاعلن مع التطبيقات التقنية

219 طالبة بمعهد التكنولوجيا يتفاعلن مع التطبيقات التقنية
24 سبتمبر 2009 23:46
أبدت الطالبات اللائي يمثلن الدفعة الأولى بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في العين تفاعلا كبيرا مع الدراسة في المعهد على الرغم من مرور 17 يوما فقط على خوضهن تلك التجربة الجديدة التي تعتمد على اللغة الإنجليزية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، بحسب الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية. وأضاف الشامسي أن إجمالي عدد الطالبات اللائي يمثلن الدفعة الأولى بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في العين ارتفع مع بدء الدراسة بالمعهد يوم 30 أغسطس الماضي إلى 219 طالبة اجتزن الاختبارات بنجاح من أصل 362 طالبة تقدمن بطلبات التحاق خلال فترات التقديم، لافتا إلى أن المعهد لايزال يتلقى سيلا من طلبات الالتحاق من المواطنات الحاصلات على الشهادة الثانوية. ويسعى المعهد الآن في ضوء هذا الإقبال من الطالبات إلى المفاضلة بينهن لاستقطاب المتميزات منهن علميا واللائي لديهن ميولا للتعليم التكنولوجيي والتقني، مشيرا إلى أن المعهد خصص مبنى مستقلا للطالبات يشتمل على 6 مختبرات حديثة تضم 4 مختبرات للحاسب الآلي ومختبرا للكيمياء والفيزياء وآخر للتطبيقات التكنولوجية، بالإضافة إلى القاعات المجهزة وغيرها من المرافق والوسائل التعليمية والعلمية الحديثة. وتمتد الدراسة بمعهد التكنولوجيا التطبيقية 3 سنوات تحصل بعدها الطالبة على شهادة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، والتي تؤهل الخريجات لاستكمال دراستهن بالكليات والمعاهد التكنولوجية والهندسية في الداخل أو الخارج أو الانخراط في سوق العمل الذي يتعطش للكوادر المواطنة المتخصصة في القطاعات الهندسية والتقنية. وأكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي أنه يتم تطبيق نظاما تعليميا تكنولوجيا تم تصميمه وفق أرقى المعايير العالمية لإيجاد قاعدة من الكوادر الوطنية المتخصصة خاصة من المواطنات بمختلف المجالات الهندسية والتقنية سعيا نحو تحقيق انطلاقة حقيقية بمجال الاقتصاد المعرفي. وتتضمن التوجهات التكنولوجية التي يعتمدها المعهد تخصصات العلوم الهندسية، التحكم الآلي والميكا ترونكس، تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ويوفر للطلبة فرصة لاكتساب مهارات متعددة بمجال تركيب الحاسوب الشخصي وصيانته، تصميم الشبكات الخاصة بالحاسوب والإنترنت وتركيبها، العمل على البرمجيات، بالإضافة إلى عمل تصاميم أخرى متعددة بمجال الحاسوب. وهناك برنامج الرعاية الصحية، وهو برنامج جديد تم اعتماده لأول مرة هذا العام للطالبات. وأجمعت الطالبات المستجدات في حديث لـ«الاتحاد»، أنهن التحقن بالمعهد لقناعتهن التامة بأنه سيوفر لهن فرصا جديدة نادرة للتأهيل والتدريب بقطاعات تقنية وتكنولوجية متقدمة ستفتح أمامهن آفاقا واسعة للالتحاق بسوق العمل. وقالت الطالبة خديجة مطر خدوم النعيمي أنها تعتبر نفسها محظوظة بعد أن وفقها الله في أن تكون ضمن أول دفعة من الطالبات يتم قبولها بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في العين، قياسا بالفرص العديدة التي قد تتاح لها؛ نظرا لاختلاف طبيعة الدراسة كثيرا في المعهد عنها في التعليم العام من حيث التركيز بشكل كبير على اللغة الانجليزية وتعدد البرامج التكنولوجية التطبيقات العملية التي تدرسها وتتمرس عليها الطالبات. وقالت الطالبة فاطمة محمد البلوشي إنها جاءت إلى المعهد نظرا لاتساق الدراسة بشقيها العملي والنظري فيه مع ميولها الفطري نحو دراسة الهندسة لتحقق أمنيتها في أن تصبح يوما ما مهندسة تساهم في دفع مسيرة التنمية والبناء في مجتمع الإمارات، سعيا نحو رد الجميل للوطن، لافتة إلى طبيعة الدراسة بالمعهد قياسا بتنوعها وتركيزها على تطبيقات التكنولوجيا التطبيقية تفتح معها المجال أمام الطالبات لدراسة تخصصات جديدة تتماشي مع طبيعة المرحلة، حيث ينصب التركيز على إيجاد قاعدة صلبة للانطلاق بقوة نحو الاقتصاد المعرفي. أما الطالبة مريم محمد القبيسي، فأشارت إلى أن اعتماد الدراسة في المعهد على اللغة الانجليزية يعتبر بحد ذاته أحد عوامل الجذب التي شدت الطالبات المواطنات إلى خوض هذه التجربة الجديدة المشوقة التي تعتمد الدراسة وإلى حد كبير على الجانب العملي التطبيقي، حيث المعامل والورش والمختبرات التي تزود الطالبة بمهارات وخبرات تقنية وتكنولوجية متطورة توفر لها فرصا عديدة مختلفة لاستكمال الدراسة أو اقتحام سوق العمل. ولفتت الطالبة ميرة محمد اليافعي إلى أن انضمامها إلى أول دفعة من المواطنات تلتحق بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، لم يأت بمحض الصدفة لأنها بادرت نحو الالتحاق عندما تيقنت أن المعهد هو السبيل الوحيد لتحقيق أمنيتها في أن تصبح يوما ما مهندسة ديكور؛ نظرا لتوفر كل الإمكانات والمقومات العلمية والأكاديمية الكفيلة بتحقيق أمنيتها في معهد التكنولوجيا التطبيقية، مما يتيح لها ولزميلاتها التخصص في برامج تقنية متطورة تتاح للطالبات لأول مرة. وأكدت الطالبة شمه أحمد المزروعي أن طموحها لا يختلف كثيرا عن زميلتها ميرة، فهي تميل كثيرا نحو التخصص بمجال الهندسة، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن بيئة الدراسة في المعهد مبشرة ومشجعة جدا ليس فقط بالقياس لما شاهدته ولمسته بنفسها خلال الأيام القليلة التي مضت على بدء تجربتها الجديدة مع المعهد، ولكن ذلك هو نفس الانطباع الموجود لدى بعض أقاربها من الطلاب الذين التحقوا بمعهد التكنولوجيا منذ افتتاحه قبل 4 سنوات.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©