مردد: معظم مدارس قيادة السيارات غير مؤهلة واتجاه لإنشاء معاهد متخصصة

بعد انتظار دام سنوات طويلة، تم نقل محطة فحص السائقين برأس الخيمة من منطقة المعيريض إلى مركز شرطة المعمورة في المبنى الجديد للمحطة التي سوف تشكل مقرا رئيسيا لفحص السائقين، بالإضافة إلى محطة رأس الخيمة· وكشف العقيد ناصر مردد مدير إدارة المرور والتراخيص في رأس الخيمة أن الفترة المقبلة ستشهد معاهد ومراكز متخصصة لتعليم قيادة السيارات، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي العام من خلال برامج تعليم قيادة السيارات وما لها من آثار إيجابية في الحد من الحوادث المرورية والحد من الخسائر البشرية والمادية من خلال شرح وتعليم بعض المفاهيم والرموز المتعارف عليها، كذلك تعريف المتدرب ببعض القواعد العامة وفق الأسس ومبادئ سليمة متعاهد عليها على مستوى الدولة من حيث القواعد المرورية وكيفية القيادة والتحكم بالمركبة وأضاف مردد : أن مدارس تعليم قيادة السيارات الحالية أغلبها غير مؤهلة فنياً ولا علمياً من حيث إعطاء دروس أو محاضرات نظرية عن كيفية القيادة ومهارة تطبيق القوانين المرورية كما ينبغي أن تكون، وان إدارة المرور والترخيص تعمل على تنظيم العديد من الزيارات الميدانية بشكل مستمر، بهدف التدقيق والتفتيش على مدارس تعليم القيادة سواء أكانت للذكور أم للإناث على حد سواء· وأشار مردد إلى أن إدارة المرور تحرص على التأكد من أن هذه المدارس سوف تطبق أساليب القيادة بما فيها تطبيق للقواعد المرورية بالشكل الصحيح والمتبع على مستوى الدولة· وشدد وردد على ضرورة سلامة مركبة التعليم وإمكانية قدرتها على السير في الطرق أو داخل المدرسة حتى لا تتعرض العملية التدريبية لأي تشويه أو نفور من جانب المتدرب· المبنى الجديد للفحص ويشمل المبنى الجديد للفحص الخارجي في منطقة المعيريض وفقا لمردد على العديد من المرافق والمكاتب منها صالة للمراجعين ومكتب للموظفين الفاحصين ومكتب للموظفين وقاعات لانتظار السيدات والرجال ومواقف ومكتب لضباط الفحص وكافتيريا وقاعة انتظار· وسيتم الانتهاء منه خلال هذا العام وسيستغرق العمل فيه من 4 إلى 6 أشهر بما يتماشى مع احتياجات ومتطلبات فحص السائقين المتقدمين لاختبارات المدينة· وأضاف مردد أن المقر الجديد للفحص الداخلي ''الموقف والرجوع للخلف وامتحان الإشارات المرورية'' تم إنجازه بنسبة 99 %، ويقع في إدارة المرور والترخيص· وحين البدء بإحلال المحطة الجديدة سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة نقل محطة فحص السائقين الكائنة في منطقة المعيريض برأس الخيمة مؤقتا إلى مركز شرطة المعمورة القديم لمباشرة العمل في المحطة الجديدة· الرخص الجديدة يبلغ عدد الرخص الجديدة التي تم استخراجها في العام الماضي وفقا للعقيد ناصر مردد مدير إدارة المرور والتراخيص في رأس الخيمة 8710 رخص بزيادة 22% مقارنه بالعام السابق والذي بلغ فيه عدد الرخص الجديدة ''''7106 رخص· وكشفت الإحصائيات الصادرة من مكتب الإحصاء بإدارة المرور والترخيص برأس الخيمة أن عدد المتقدمين للاختبار الخارجي ''المدينة '' في اليوم الواحد يبلغ حوالي 220 -230 ملفا ونسبة الناجحين منها تتراوح ما بين 30 إلى 40 ملفا، ويبلغ عدد الملفات المتقدمة للاختبار بالنسبة للإناث 4035 ملفا نسبة النجاح من ·108 بالنسبة للمتقدمين من فئة الذكور للامتحان المبدئي الداخلي حوالي 200 ملف، أما الإناث فيتراوح عدد الملفات من 180 -·200 ونسبة النجاح للفئتين تختلف حيث إن الاختبار الداخلي مقسم إلى ثلاث اختبارات منها الموقف والرجوع إلى الخلف واختبار الإشارات الضوئية، أي أنه يمكن للمتقدم أن يجتاز واحداً أو اثنين من الاختبارات الثلاثة المقدمة· أما اختبارات المركبات الثقيلة فيبلغ عددها في اليوم من 150- 170 ملفا ويكون الاختبار على مرحلة واحدة ويدخل المتدرب الامتحان الخارجي بنفس اليوم، ونسبة النجاح تتراوح من 20- 30 ملفا· مدارس التعليم وقال علي أحمد رئيس قسم السجل التجاري بالدائرة الاقتصادية إن عدد مدارس تعليم قيادة السيارات برأس الخيمة وصل إلى 48 مدرسة، منها 11 مدرسة للسيدات و37 للرجال· والتسعيرة التي حددت من قبل الدائرة الاقتصادية هي 40 درهما للساعة الواحدة· وفي حال مخالفة المدرسة لهذه التسعيرة لابد أن يكون لسبب معين سواء الارتفاع الإيجارات أو الكهرباء أو بسبب أن السيارات التي تستخدمها جديدة، أما في حالة عدم وجود سبب مقنع لزيادة السعر، فإنه يتم مخالفة المدرسة بإعطائها إنذارا حتى لا تعمل على تكرارها مرة أخرى· معاهد متخصصة وتقول إحدى المتدربات في مدارس التعليم إنها تعاملت مع خمس مدارس لتعليم القيادة ولم تفلح حتى الآن في اجتياز الاختبار الداخلي، وترجع ذلك إلى اختلاف المقاسات ما بين محطات الفحص ومدارس التعليم، بالإضافة إلى اختلاف التعليمات حيث إن كل مدرسة تزود المتدرب بمعلومات مختلفة ولا نعلم أي منها الصحيحة· وأشارت إلى ضرورة مراقبة المدارس لأنها تعمل على زعزعة الثقة في نفوس المتدربين· وتقول ''م·س'' إنها بدأت إجراءات استخراج رخصة القيادة قبل عامين، حيث فتحت الملف في المرور في صيف عام 2006 وبدأت من تاريخه التعامل مع مدرسة تعليم القيادة، حيث تدربت على مدى ستة أسابيع بالسيارة داخل المدرسة· وذهبت إلى المرور لاستخراج الرخصة وللأسف فشلت في المحاولة الأولى، حيث تكررت المحاولات ولم تفلح حتى الآن· وأضافت أنها بعيدا عن الاختبارات تستطيع القيادة في الشارع إلا أنني وبمجرد أن أقف بالسيارة أمام الضابط داخل محطة الفحص تضيع مني كل الأفكار وساعتها اعرف أنني لم أوفق في الاختبار·