السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يتعامل مع الكرة على أنها «هجومية فقط»

الجزيرة يتعامل مع الكرة على أنها «هجومية فقط»
28 مارس 2012
دبي (الاتحاد) – وقع الجزيرة في مباراته أمام عجمان بالأخطاء نفسها التي ظهرت في الشوط الثاني من مباراة الفريق أمام الريان القطري في دوري أبطال آسيا، فكل المراقبين يعلمون حجم المشاكل الدفاعية التي يعاني منها حامل اللقب هذا الموسم، فهو فريق يهاجم بعفوية وبمخاطرة غير محسوبة، وهو ما كان سبباً في صعوبة مهمة “الفورمولا” أمام “البرتقالي”، لأن أصحاب الأرض استفادوا فقط من أخطاء الضيوف دون محاولة تقديم الأداء الأفضل. لعب الجزيرة بالشكل التكتيكي 4-2-3-1 من خلال وجود سالم مسعود بدلًا من خالد سبيل في الجهة اليمنى، ومشاركة ياسر مطر بجوار سبيت خاطر في الارتكاز، ثم دلجادو ودياكيه وأوليفيرا خلف رأس الحربة الصريح باري، وكانت فكرة البرازيلي كايو جونيور من توظيف أوليفيرا باللعب على الطرف لإتاحة الفرصة له للمرور في المواجهة المباشرة مع مدافع واحد من عجمان بدلًا من “زحمة” العمق، لكن ذلك أبعد اللاعب كثيراً عن منطقة الخطورة، رغم أنه كان صاحب التمريرة التي سجل منها باري الهدف الوحيد. وعاب أداء الجزيرة البطء في التحضير وعودة دياكيه للخلف كثيراً، والاعتماد على الكرات الطويلة غير الدقيقة أو المشي بالكرة، ومنحَ لاعبي عجمان فرصة إفساد المحاولة بسهولة، وكثرت أخطاء ثلاثي الوسط مطر وسبيت ودياكيه، بسبب عدم اختيار التوقيت المناسب للتمرير والمكان المناسب أيضاً، وهو ما تسبب في حدوث “الاستحواذ السلبي” من الجزيرة على مجريات المباراة. وفي الفلسفة الهجومية لعب الجزيرة بعدد كبير في حالة الهجوم، وهو ما كان مخاطرة تسببت في زيادة خطورة الهجمات المرتدة من عجمان، خاصة أن هناك من لا يجيد أساسيات الدفاع، من حيث الضغط على حامل الكرة، وتضييق المساحات والشراسة في محاولة استخلاص الكرة من المنافس، كما لا يجيد اللاعبون التعامل مع المواقف الثنائية “لاعب في مواجهة لاعب”، وذلك أيضاً في ظل افتقاد بعض المقومات البدنية. وأعتقد أن البرازيلي كايو جونيور مدرب الجزيرة قد وقف على المشاكل الدفاعية في فريقه، وهو يمكنه عمل أسلوب جديد يعالج عيوب الدفاع مع ضخ بعض الدماء الجديدة الشابة في وسط الملعب، فلا يعقل ألا يجيد ثنائي الارتكاز والثلاثي الذين أمامهم الواجبات الدفاعية، لأن كرة القدم ليست هجوماً فقط، وكما نذكر دائماً، فإن الهجوم الإيجابي ينتج عن دفاع متزن. وقد كان فريق عجمان نداً قوياً لحامل اللقب من خلال تفوق مدربه العراقي عبدالوهاب عبد القادر “تكتيكياً”، وسيطرته على إيقاع لاعبيه وفرض الالتزام الخططي مع رفع الضغط عنهم، وهو ما يجعل فريق عجمان يظهر بشكل جيد من خلال الدفاع بقوة وشراسة والالتزام بالرقابة والضغط لاستخلاص الكرة وبدء الهجمات، وذلك رغم افتقاد أفضل لاعبيه كريم كركار وحسن معتوق، وهو ما أكد أن الفريق ومدربه امتلكا الشجاعة باللعب بأي عناصر متاحة وتحقيق التوازن المطلوب ولو أمام حامل اللقب في ملعبه وبين جماهيره. لعب “البرتقالي” بالرسم الخططي 4-4-1-1 من خلال جاسم علي وعلي خميس ووليد أحمد ومحمد زهران في الوسط ثم أوليفييه وكابي بتقدم أحدهما وتأخر الثاني، مع إغلاق الدفاع بالرباعي أحمد الماس وخلف إسماعيل ومحمد يعقوب وإبراهيم سيف أمام الحارس علي ربيع، ومارس لاعبوه الضغط على لاعبي الجزيرة من خلال سرعة الانقضاض والتغطية والدفاع المنظم المركز ثم الانطلاق إلى الهجوم سواء بكرات طويلة للمهاجمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©