الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العسل الإثيوبي كنز محلي يطمح إلى العالمية

العسل الإثيوبي كنز محلي يطمح إلى العالمية
26 مايو 2017 21:52
زاينا (أ ف ب) تنتج إثيوبيا ما يقرب من ربع العسل الإفريقي مع أنواع عدة تشمل العسل الأبيض والأحمر والأصفر. وشكّل العسل جواز عبور للخروج من الفقر بالنسبة لآلاف المزارعين البؤساء. وتقع قرية زاينا المشهورة بإنتاج العسل في منطقة تيغريه في شمال إثيوبيا حيث تنبت بكثافة زهرة ادي ابيبا الصفراء، وهي مكون لازم في صنع العسل الأبيض أكثر الأنواع رواجا في إثيوبيا. وتطمح البلاد إلى تصدير عسلها بكميات كبيرة غير أن الطريق أمام تحقيق هذا الهدف معبدة بالحواجز. وعلى رغم تصدر إثيوبيا قائمة البلدان المنتجة للعسل في أفريقيا، فإن أكثرية القفران في وضع مترد وموضوعة في الأشجار أو في أحواض على التراب. وهي لا تنتج كميات من العسل توازي تلك التي يتم إنتاجها في الصناديق الخشبية الحديثة، بحسب يورغن غريلينغ المستشار لدى المكتب الإثيوبي لتربية النحل. ويعتبر اختصاصيون في القطاع أن الإنتاج الإثيوبي الراهن يشكل 10% فقط من القدرة المحتملة فيما لو استخدم مربو النحل تقنيات أكثر فعالية. ولا تزال تربية النحل نشاطاً ثانوياً بالنسبة لأكثرية المزارعين الذين يقيمون القفران خصوصاً بهدف تلقيح مزروعاتهم. مع ذلك، فإن النحل يؤدي دوراً مهماً في التغذية اليومية للإثيوبيين الذين يقبلون بدرجة كبيرة على تناول العسل الأبيض فيما يُستخدم النوع الأصفر في إنتاج شراب تيج المحبب في البلاد والعسل الأحمر لمرافقة أطباق مثل شيشيبسا وهو خبز من دون خميرة يؤكل عند الفطور. ويستخدم الاثيوبيون العسل أيضاً للتخفيف من حدة حالات الإسهال والالتهابات. غير أن المزارعين يهتمون قبل أي شيء بمحاصيلهم من البن والحبوب والخضر. ويشكل المناخ في إثيوبيا عاملا غير مساعد لتطوير إنتاج منتظم للعسل وبسعر ثابت. وثمة حالات نقص أحياناً ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في سعر العسل الذي قد يبلغ 450 بير (20 دولاراً) للكيلوجرام، وهو مبلغ كبير في بلد يعيش حوالى 30% منه تحت خط الفقر. وأعطى الاتحاد الأوروبي سنة 2008 موافقته على بيع العسل الإثيوبي في المتاجر الأوروبية، لكن بعد نحو عقد، لا تصدر إثيوبيا سوى 800 طن سنوياً من أصل 50 ألفاً تنتجها البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©