الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موللر يحصد «الصفر».. وإبراهيموفيتش «خارج الخدمة»

موللر يحصد «الصفر».. وإبراهيموفيتش «خارج الخدمة»
11 يوليو 2016 11:50
مراد المصري (دبي) شهدت نهائيات أمم أوروبا الحالية خيبات أمل متعددة للجماهير التي علقت آمالها على نجوم ترقبت منهم الكثير من الإبداع والتألق، لكن هؤلاء النجوم فقدوا بريقهم خلال النهائيات وظهروا ما بين شبح لماضيهم الذي اعتاد الجميع منهم تقديمه، أو أقل من مستوى الطموحات للحدث القاري. وفيما كان النقاد يرشحون عدداً من هذه الأسماء لتلعب دوراً محورياً مع منتخبات بلادهم،لم تكذب الإحصائيات الواقع، وهو ما حصل مع 10 لاعبين ودعوا مع منتخباتهم وكلهم حسرة على بطولة يتمنون أن تصبح طي النسيان. طريق المرمى اعتمدت ألمانيا في خط الهجوم على توماس موللر نجم بايرن ميونخ وأحد أسلحتها الأساسية، لحصد لقب كأس العالم قبل عامين، حيث يمتلك في مسيرته 10 أهداف في نسختين لكأس العالم، لكنه فشل مجدداً في تسجيل أي هدف في نهائيات أمم أوروبا للنسخة الثانية على التوالي بمجموع 10 مباريات وبرصيد صفر من الأهداف، حيث خاض هذه المرة 6 مباريات دون أن ينجح في هز الشباك. وعاش موللر واحداً من أسوأ الأسابيع خلال مسيرته التي انطلقت بطموحات واعدة ترجمها من خلال تفوقه على أرض الملعب بحصد الألقاب مع المنتخب وناديه، لكن يبدو أن عدم انتقاء لوف لخيارات متنوعة في خط الهجوم وضمان موللر البقاء أساسياً جعله يلعب براحة أكبر بما أفقده التركيز اللازم للتسجيل. خيبة أمل كروية تحول الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي واين روني الذي بزغ نجمه من بوابة أمم أوروبا بالذات العام 2004، إلى خيبة أمل كروية بعدما واصل اللعب في وسط الميدان، والقيام بأدوار بعيدة عن مهاراته الأساسية التي ارتبطت بتسجيل الأهداف، وهو ما جعله يظهر بقدرات محدودة وعدم القدرة على التعامل مع ضغوطات لاعبي ارتكاز الفرق الأخرى. ولم ينجح روني بتقديم المطلوب منه كقائد للفريق، وكان مجرد لاعب عادي خلال المباريات التي خاضتها إنجلترا، وتحديداً الخسارة المفاجئة أمام آيسلندا في الدور الثاني. صحوة متأخرة جاءت صحوة البولندي روبرت ليفاندوفسكي متأخرة جداً في البطولة، حيث انتظر المباراة الخامسة حتى يفتتح تسجيل الأهداف، رغم أنه كان هدافاً للتصفيات بمجموع 13 هدفاً، لكنه افتقد في هذه البطولة الحلول اللازمة لتجاوز المدافعين، ولم يظهر بنفس الأداء القوي الذي قدمه مع بايرن ميونيخ الموسم الماضي، حينما حطم الأرقام القياسية بخماسية تاريخية في شباك فولفسبورج. وتفوق ميليك على «ليفا» ونال نجومية الفريق في النهائيات، في وقت اكتفى لاعب البايرن بالبحث عن نفسه حتى سجل في مرمى البرتغال دون أن ينجح ذلك بتجنيب بولندا الخسارة لاحقاً بركلات الجزاء ووداع البطولة. عدو الجماهير حينما استهل أردا توران الموسم الحالي كانت آماله عالية للغاية مع انضمامه للعملاق برشلونة الإسباني، وطموحه الكبير الذي تقلص تدريجياً بعدما بات خياراً ثانوياً على مقاعد الاحتياط في «الكامب نو»، وهو الأمر الذي انعكس على أدائه الذي جاء أقل من التوقعات في نهائيات أمم أوروبا، ليدخل في صراع مع الجماهير التي قامت بإهانته، لتتحول البطولة إلى قصة مناوشات وقضايا بعيدة عن الرياضة بالنسبة لتوران مع تركيا. ومع إتمام توران عامه ال29، فإنه يدرك أن المشاركة في هذه البطولة ربما تكون الأخيرة، بما يجعله مطالباً بمضاعفة جهوده ومصالحة الجماهير عبر قيادة فريقه إلى مونديال روسيا بعد عامين، ومحاولة تكرار جزء من الإنجاز التاريخي ببلوغ المربع الذهبي العام 2002. نهاية رجل شجاع جاءت نهاية مسيرة إبراهيموفيتش مع المنتخب السويدي بعد ثلاث مباريات لم يعرف خلالها اللاعب هز الشباك ودخول التاريخ بالتسجيل في أربع نسخ مختلفة من البطولة، ولم يتمكن من قيادة المنتخب لإكمال مشواره للأدوار الإقصائية بعدما حققت السويد نقطة يتيمة. وبقي «إبرا» أسيراً للرقابة الدفاعية التي جعلت السويد تحصد أرقاماً متواضعة على صعيد التسديد على المرمى، وكان عاجزاً أمام إيطاليا وبلجيكا تحديداً، اللتين كتبتا نهاية رجل شجاع للاعب كان الأشهر خلال سنوات طويلة في بلاده. موهبة تائهة ظهر دافيد آلابا لاعب بايرن ميونيخ، تائهاً مع منتخب بلاده النمسا، ورغم أن النجم الموهوب يقدم مواسم رائعة مع الفريق الألماني ولديه العديد من الحلول الدفاعية والهجومية، لكن الأمور كانت ثقيلة عليه للغاية مع النمسا، حيث يكون مطالباً بالقيام بكل الأمور. ولم ينجح آلابا بصنع الفارق مع منتخب بلاده، واضطر للخروج وعدم إكمال مباراة البرتغال، ثم فشل في تفادي الخسارة أمام آيسلندا ووداع البطولة مبكراً. شعر كثيف فقط تحول مروان فيلايني إلى ما يشبه عارض الأزياء أو صيحات الموضة الجديدة مع منتخب بلاده بلجيكا في البطولة، من خلال قيامه بصبغ شعره باللون الأشقر مع إبقائه كثيفا كعادته، وهو ما أفقده تركيزه وجعل مستواه على أرض الملعب بعيداً عن بدايته القوية سابقاً، حيث اكتفى بالمشاركة بمجموع 144 دقيقة في ثلاث مباريات فقط، وبقي أسير دكة البدلاء في مباراتين، دون أن يقدم المطلوب منه، وتغادر بلجيكا بمفاجأة غير متوقعة أمام ويلز، في مباراة كان فيلايني حاضراً فيها على خيبة مشتركة له وللمنتخب. مهاجم مع وقف التنفيذ تحول ماريو ماندزوكيتش إلى مهاجم مع وقف التنفيذ في صفوف كرواتيا، وذلك بعدما غاب عن التسجيل في جميع المباريات التي خاضها المنتخب في النهائيات، ولم ينجح رفقة زملائه بتجنب السقوط المدوي أمام البرتغال في واحدة من المفاجآت الكبرى للنهائيات. ورغم الدور الذي قام به المهاجم صاحب الخبرة من خلال تسهيل المهمة لزملائه في المقدمة، لكنه نسي الدور الأول الأساسي المنوط به، وهو تسجيل الأهداف قبل التفكير في الغير. ركلة قلبت الأمور ودع سيرجيو راموس المنافسات ولديه حسرة كبيرة بعدما أهدر ركلة جزاء قلبت الأمور كلياً للمنتخب الإسباني، وأدت إلى خروجه من النهائيات لاحقاً، بعدما تسبب اللاعب في الخسارة أمام كرواتيا، ليذهب «الماتادور» نحو الطريق الصعب حيث توجد إيطاليا وألمانيا وفرنسا، وهو ما جعلها تودع مبكراً أمام إيطاليا في مباراة غاب فيها الانسجام بين راموس وبيكيه لتتلقى شباك منتخبهما هدفين أعلنا عن سقوط «الماتادور» بعد سنوات من الجلوس على قمة الكرة الأوروبية. مشاركة كارثية ستتحول قصة مشاركة سيموني زازا مع المنتخب الإيطالي في هذه البطولة، إلى مادة للسخرية منه على مدار سنوات مقبلة، وذلك بعدما اكتفى بالوجود على مقاعد البدلاء وهو خيار تفهمه الجميع مع وجود بيلي المتألق في المقدمة، لكن اللاعب حول الأمور إلى كارثة بعدما دخل في الدقيقة الأخيرة أمام ألمانيا خصيصاً لتسديد ركلات الجزاء، قبل أن يضيع ركلته بطريقة مضحكة لتحلق كرته عالياً فوق المرمى، بما كلف منتخبه لاحقاً الخسارة ووداع المنافسات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©