مركز «الصحة الوقائية» الجديد بالمصفح يبدأ استقبال المراجعين

باشر مركز الفحص والصحة الوقائية الجديد بالمصفح منذ خمسة أيام بتقديم الخدمات الصحية اللازمة لاستخراج شهادات اللياقة الطبية للعمالة الوافدة خلال 30 دقيقة، بما يقلل 30% من الضغط على مركز الفحص والصحة الوقائية في أبوظبي. وأعلنت إدارة الخدمات العلاجية الخارجية إحدى المنشآت التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" أمس من خلال جولة للصحفيين في المركز عن بدء العمل بمركز الفحص والصحة الوقائية الجديد بالمصفح، الذي يمكن أن يقدم خدماته لما يزيد على ألفين و500 مراجع يوميا. ويضم المركز الجديد عشر غرف للفحص الطبي، وعشر غرف لفحص الدم، وستة أجهزة أشعة متطورة وثلاث غرف للتطعيم، إضافة إلى 24 مكتبا لإدخال البيانات مع صالة انتظار مخصصة، وغرفة للحالات الطارئة والإسعافات، علما أن المعاملة تستغرق لإنجازها خمسا وعشرين دقيقة كحد أقصى ويتم تسليم نتائج الفحص خلال يومين من زمن إنهاء المعاملة. وأوضح محمد حواس الصديد، مدير مراكز الفحص والصحة الوقائية، أن المركز مخصص المرحلة الحالية لاستخراج شهادات اللياقة الطبية للعمالة الوافدة، فيما هناك توجه بعد ثلاثة أشهر لتوسعة الخدمات التي يقدمها لتشمل السيدات سواء من العمالة الوافدة أو ربات المنزل وتقديم خدماته للعائلات. وأعلن في الوقت نفسه عن توسعات ستشمل مركز الصحة الوقائية في أبوظبي بنسبة 30% في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتنامي على الخدمات الصحية اللازمة لاستخراج شهادات اللياقة الطبية، كمتطلب لإصدار تأشيرات الإقامة ولمواكبة النمو المتزايد في مختلف القطاعات التجارية، والصناعية والعمرانية في أبوظبي، وهو ما يعكس مدى التزام (صحة) بالوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في الدولة. ولتسهيل تقديم الخدمات الصحية اللازمة، طالب الصديد الشركات بأخذ مواعيد لعمالها قبل القدوم للمركز، إلا أن هذا لا يعني أن المركز لا يجري الفحوصات لمن لم يأخذوا موعدا قبل قدومهم. ويعمل المركز الجديد يومياً من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء ما عدا يوم الجمعة، علما أن النمو المتسارع لقطاعات الأعمال المختلفة في أبوظبي أدى إلى زيادة العمالة الوافدة للدولة وهو ما يتطلب العديد من الإجراءات الطبية اللازمة أهمها فحص اللياقة الطبية والذي يعد أمرا ضروريا لاستخراج الإقامة، وفق ما ذكر الصديد. يشار إلى أن شهادة اللياقة الطبية التي يصدرها المركز معتمدة من قبل الدولة ويمكن استخدامها لاستكمال اجراءات الإقامة داخل الدولة، إضافة إلى تجديد إقامات العاملين المقيمين بالدولة، حيث يتم داخل المركز عمل كافة الإجراءات الطبية اللازمة لاستخراج شهادة اللياقة الطبية بدءا من إدخال بيانات المراجعين وحتى الانتهاء من تحاليل الدم وصولاً لاستخراج شهادة اللياقة الطبية. ولاستخراج شهادة اللياقة الطبية لا بد من الخضوع لفحص الإيدز، السل الرئوي، الجذام، الكبد الوبائي، السفلس، إضافة لفحص الحمل للمتقدمات للحصول على إقامة عمل خادمات في المنازل. ووصف الصديد الفحوص الطبية التي يتم إجراؤها أنها تعتبر بمثابة صمام الأمان الأول وتحقيق الأمن الصحي في الإمارة، مؤكدا أن المراكز تطبق المعايير المعمول بها من قبل هيئة الصحة بأبوظبي، لافتا إلى أنه أقل من 2% هي نسبة الفحوص التي تتطلب تكرارها للتثبت من خلو أصحابها من الأمراض. وقال جون ايفانجلستا، مدير ادارة الخدمات العلاجية الخارجية "لقد حققت إمارة أبوظبي تقدما ملحوظا في العديد من القطاعات ومنها قطاع الصحة، ونحن في "صحة" ندرك احتياجات الأفراد والشركات ونعمل على تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية معتمدين أفضل المعايير المعتمدة". وأضاف "جاء افتتاح مركز الفحص والصحة الوقائية الجديد، بقدرته الاستيعابية العالية وخدماته المميزة وطاقم العمل الخبير تلبية لاحتياجات المؤسسات والشركات العاملة بالدولة، ومواكبة للتطور التجاري والصناعي بمختلف القطاعات في إمارة أبوظبي، حيث هدفنا دائماً هو خلق بيئة عمل ومجتمع خالي من الأمراض". وقال الصديد إنه تم تطوير المركز الجديد على مساحة بلغت ثلاثة آلاف و100 متر مربع، حيث استقبل المركز خلال اليوم الأول ما يزيد على ألف مراجع، مع العلم أن القدرة الاستيعابية للمركز تصل إلى ما يزيد على ألفين و500 مراجع يوميا فيما الطاقة الاستيعابية للمركز القديم لا تتجاوز الألف مراجع في اليوم. وأضاف أن الأنظمة المعلوماتية بالمركز الجديد صممت لتعمل بنظام آلي، حيث تم ربط الشهادات الطبية الصادرة بهيئة الصحة بأبوظبي وقريباً سيتم ربطه بوزارة الصحة، وصمم المركز وفقا لأحدث المعايير العالمية، حيث يقدم جميع خدمات الفحوصات بسهولة وسلاسة وفي أسرع وقت ممكن. يشار إلى أن المركز نظم ورشة عمل للعاملين في خطوة تهدف إلى خلق الوعي بكيفية التعامل مع المراجعين والمرضى، وأداء الأعمال اليومية بحرفية، إضافة إلى كيفية استخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة الموجودة بالمركز. ونظرا للزيادة في أعداد المراجعين بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، خاصة من فئة العمال وللوصول إلى مجتمع خال من الأمراض السارية والمعدية، ولتوخي الدقة في عمل التحاليل اللازمة والكشف المبكر عن هذه الأمراض، قررت "صحة" ضرورة الإسراع في تطوير المركز الجديد بمنطقة المصفح، والمركز مجهز بأحدث المعدات والتقنيات وفقا للمواصفات العالمية، وتم اختيار الموقع ليكون سهل الوصول إليه من قبل المراجعين.