الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القمة العربية تتجه لدعم خطة عنان ولن تطالب بتنحي الأسد

28 مارس 2012
بغداد (وكالات)- يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعهم التحضيري لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال القمة العربية الثالثة والعشرين ومشروع إعلان بغداد الذي سيصدر عن مؤتمر القادة العرب غدا الخميس. وأعلنت جامعة الدول العربية أن ما بين 9 و 10 رؤساء دول سيحضرون القمة، ولفتت إلى أن الملف السوري سيحتل جانباً كبيراً من المناقشات. وذكر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن المجلس الوزاري سيرفع توصية للقمة العربية بتأييد الخطة التي يحملها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان للقضية السورية كوفي عنان، فيما أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الزعماء العرب لن يطالبوا الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي أمس إن ما بين 9 و10 رؤساء دول سيحضرون قمة بغداد غدا. من جهته قال العربي للصحفيين في بغداد أمس إن “أهم الموضوعات التي سيناقشها وزراء الخارجية هي القضية الفلسطينية والأوضاع في الصومال وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن”. وأكد أن “الموضوع السوري سيحتل مكانة بارزة في المناقشات”، مضيفا “أعتقد أن المجلس الوزاري والقمة العربية سيؤيدون الخطة التي يحملها كوفي عنان. وتابع “هناك قضايا أخرى مهمة منها بند حول مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل على الأمن القومي العربي”. وتوقع العربي أن يكون هناك نقاش طويل حول الوضع في فلسطين في ضوء ما تقدم به رئيس الوفد الفلسطيني فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس أمام القمة العربية. وإلى جانب الموضوع السوري، تطالب مشاريع قرارات أخرى الولايات المتحدة “بعدم استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد القرار العربي لمطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للاعتراف وقبول انضمام دولة فلسطين للأسرة الدولية”. ويطالب مشروع قرار، الفاتيكان “بعدم توقيع أي اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية يتعلق بقضايا الملكية الاقتصادية والمالية والعقارية للكنسية الكاثوليكية أو لمؤسسات وتجمعات كاثوليكية. ويدعو مشروع قرار خاص باليمن من الدول الأعضاء “تقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية ومساندتها في عملية إعادة الإعمار”. وسترفع إلى القمة أيضا مشاريع قرارات حول الجولان السوري المحتل، وحول “التضامن مع لبنان”، و”تطورات الوضع في الصومال”، و”الإرهاب الدولي وسبل مكافحته”، و”مشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي”. من جهته قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية محمد التويجري أمس إن علم سوريا حاضر في اجتماع اليوم رغم غياب ممثليها. وتطغى الأحداث في سوريا على أعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد غدا للمرة الأولى منذ 22 عاما وسط تباين في وجهات النظر بين الدول العربية حيال كيفية التعامل مع الأزمة السورية. وتتزامن قمة بغداد مع إعلان عنان موافقة دمشق على خطته للحل كما حصل على دعم موسكو وبكين لها. ويطالب مشروع القرار المتعلق بسوريا الذي سيعرض على قادة الدول العربية في قمة بغداد “الحكومة السورية بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين وضمان حرية التظاهرات السلمية لتحقيق مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير المنشود”. ويدعو “الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك ببدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة”. كما يطالب مشروع القرار الذي تبناه مندوبو الدول الأعضاء في الجامعة العربية والذي سيعرض اليوم على وزراء الخارجية “المعارضة السورية بكل أطيافها إلى توحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديمقراطية”. ويعتبر النص “مجزرة بابا عمرو المقترفة من الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية”. ويدعو مجلس الأمن الدولي إلى “التحرك لاستصدار قرار يستند إلى المبادرة العربية وقرارات الجامعة يقضي بالوقف السريع والشامل لكافة أعمال العنف في سوريا”. ويترأس جلسة وزراء الخارجية العرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، حيث سيبحث الوزراء وضع اللمسات النهائية على مشروع جدول أعمال القمة الذي سلم العراق نسخة أولية منه إلى مندوبي الحكومات العربية لدى الجامعة العربية في القاهرة الأسبوع الماضي، متضمنا بندا اقترحه العراق يشدد على ضرورة إدانة أعمال الإرهاب والاتفاق على محاربته. وكان زيباري صرح أمس الأول أن الزعماء العرب لن يطالبوا الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي خلال قمة بغداد، لكنهم سيدعمون انتقالا للسلطة يقوده السوريون. وقال زيباري إن من المتوقع أيضا أن تدعم القمة خطة السلام التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والتي تطالب بوقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة والسماح لمنظمات الإغاثة بدخول البلاد دون أي معوقات. وقال زيباري “يجب أن يكون هناك حل سياسي وتغييرات جوهرية دستورية وسياسية لنقل السلطة في سوريا لكن من خلال عملية يقودها السوريون بمساعدة المجتمع الدولي مثل إجراء انتخابات تحت إشراف دولي”. وأضاف أنه لا يحق لأحد أن يملي على السوريين شكل القيادة التي يجب أن تكون لديهم. وقال زيباري إن “خطة عنان هي التي يمكن أن توجد توافقا لأنه إذا لم يستجب السوريون فإن الخطوة القادمة ستكون قرارا آخر لمجلس الأمن يتضمن عبارات شديدة اللهجة”، مضيفا أن تسليح المعارضة السورية سيعمق الانقسامات ويزيد العنف. ومضى يقول إنه لا يعتقد أيضا أن هناك رغبة دولية في تدخل عسكري خارجي في الصراع، موضحا “لا أرى ذلك حتى الآن، ليس هذا العام على الأقل”. وكانت وفود القمة العربية بدأت التوافد إلى بغداد وسط إجراءات أمن غير مسبوقة. وكان رئيس جمهورية جزر القمر إكليل ظنين أول الواصلين من الرؤساء العرب. ووصل نائب رئيس الوزراء وزير المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي أمس ممثلا لبلاده في القمة العربية. كما وصل وزراء خارجية لبنان والسودان وفلسطين وجيبوتي واليمن، إضافة إلى أكثر من 180 شخصية سياسية ودبلوماسية، فيما يعتبر أكبر وفد يمثل الجامعة العربية ومصر والمغرب للمشاركة في القمة. ووصل أيضا وفدا البحرين والسعودية برئاسة سفيريهما الدائمين في الجامعة العربية، إضافة إلى أمين عام البرلمان العربي نور الدين بوشكوج، ووكيل وزارة الخارجية العماني أحمد الحارثي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©