أندوني: الأهلي الأفضل ولكنه دفع ثمن الإصابات

خرج الأهلي من ملحمة السوبر بالكثير من الفوائد والإيجابيات التي تعزز قوة القافلة الحمراء، وتؤكد سير الفريق في الاتجاه الصحيح بعد حالة القلق التي سيطرت على جماهيره قبل بداية الموسم ليثبت بطل الدوري في أول ظهور رسمي، تحت قيادة الروماني أندوني أنه عنيد، وسيكون له تواجد في الصراع على الألقاب المحلية هذا الموسم. وقدم لاعبو الأهلي رغم الظروف الفنية التي مروا بها، من ابتعاد أبرز عناصر الفريق، وإصابة البعض الآخر، ونقص الصفوف، وعدم تمكن الإدارة الحمراء من إنهاء المفاوضات مع الأجنبي الرابع، مستوى أداء راقياً، يليق بحامل لقب الدوري، لتشكل المباراة مع العين واحدة من أفضل ضربات البداية للموسم الجديد، كما أنها عكست مدى الندية والإثارة التي سيكون عليها دورينا هذا الموسم. ولعب الأهلي بطريقة السهل الممتنع، وتمكن الجهاز الفني من تعويض نقص الصفوف، بإعادة توزيع اللاعبين داخل الملعب، كما أعاد تكليفهم بمهام تكتيكية، ربما يقوم معظمهم بها للمرة الأولى، فتحمل علي حسين دور الرقيب الحصري للتشيلي فالديفيا، مما تسبب في الحد من خطورته بخلاف الدور الرائع الذي لعبه حسني عبدربه، وكان جوكر الفريق الذي يتحرك في مختلف أرجاء الملعب، إما لبناء هجمة أو إفساد هجمة مضادة. كما لعب يوسف جابر وبدر ياقوت والبرازيلي باري دوراً فنياً، ولا أروع فرض السيطرة للأهلي خاصة بعد أول 20 دقيقة التي شهدت سيطرة العين على مجريات اللعب. ومن جهته أبدى الروماني إيوان أندوني رضاه عن المستوى العام للفريق في أول ظهور رسمي، مشيداً بالروح القتالية التي أدى بها الأهلي في ظل الظروف التي يمر بها الفريق نتيجة النقص في الصفوف، وتغيير في بعض المراكز داخل الملعب لتعويض الغيابات الكثيرة. وفيما يتعلق برأيه في المباراة قال أندوني كنا الأفضل في مجمل المباراة قياساً على الظروف التي ممرنا بها، خاصة أننا نقابل فريقاً قوياً، متكامل الصفوف، ويضم خيرة اللاعبين الأجانب والمواطنين، بحيث سيطر العين على أول 20 دقيقة تقريباً، قبل أن يفرض الأهلي سيطرته الكاملة على مجريات اللعب، ويبدأ اللاعبون في تشكيل الخطورة على مرمى العين، وبالفعل لاحت فرصة تهديفية سهلة، غير أن الهجوم لم يستثمرها بالصورة الأفضل، وكانت لحظة خروج فيصل خليل مصاباً، هي نقطة التحول، حيث استغل العين نقص الصفوف، وخطف هدف التقدم، ولو كان فريقي متكمل الصفوف في هذه اللحظة، لما تقدم العين، ولولا خروج فيصل ومعدنجي مصابين، لتمكن الأهلي من حسم المباراة دون الوصول لضربات الترجيح، ولكن ما حدث أن أسهم خروجهما في زيادة العبء على باري وزاد من الأزمة طرد محمد قاسم. ورفض أندوني توجيه أي انتقادات للأداء التحكيمي، مشيراً إلى أن طاقم التحكيم قدم مباراة قوية، وسجل حضوراً جيداً ووجه له التحية، كما توجه بالتهنئة على الفوز لفريق العين ولجهازه الفني. وأكد أندوني عدم سعادته لخسارة السوبر، على الرغم من مستوى الأداء الطيب الذي قدمه اللاعبون، في ظل الإمكانيات المتاحة، وشدد أندوني على أنه خرج بخسائر في صفوف اللاعبين، حيث يغيب فيصل خليل للإصابة، كما يغيب معدنجي هو الآخر، لينضم كلاهما لقائمة المصابين، مما يزيد من سوء الموقف، غير أن هناك بارقة أمل في إعداد اللاعبين للقاء الوحدة في افتتاح الدوري والذي لن يكون سهلاً، حيث يدخله الأهلي بدافع الفوز وليس شيئا غيره. وأشار أندوني إلى أنه اجتمع باللاعبين في عقب المباراة في غرفة خلع الملابس، وهنأهم على الأداء الرجولي، وطالبهم بضرورة نسيان لقاء العين تماماً، وعدم التفكير فيه طويلاً، خاصة أن الفريق خسر بشرف واستطاع أن يحرج العين حتى الدقيقة 120 رغم نقص الصفوف، وغياب أبرز العناصر للإصابة، بخلاف اكتمال صفوف العين بالقوة الضاربة ولاعبيه الأجانب المتميزين . وكشف أندوني أن الفترة البسيطة المتبقية قبل لقاء الوحدة ستشهد التركيز على علاج الأخطاء التي ظهرت في لقاء السوبر من أجل تعزيز المستوى الفني الذي قدمه اللاعبون، مشيراً إلى أنه مطمئن على المردود البدني ومستوى اللياقة وسيعمل على علاج النواحي التكتيكية والخططية، وقال إن مشوار الدوري طويل للغاية، وفي النهاية خسر الفريق مباراة في افتتاح الموسم، وعلى اللاعبين التركيز فيما هو قادم، لأن حملة الدفاع عن اللقب والمنافسة محلياً، لن تكون سهلة، كما أن كافة الفرق ستلاقي الأهلي بمزيد من التحفز والتركيز كونه بطل الدوري وعلى جميع اللاعبين أن يثبتوا جدارتهم وان يقدموا المستوى الذي تنتظره منهم الجماهير.