يستبعد دبلوماسيون غربيون ومحللون مصريون أن يكون لخسارة وزير الثقافة المصري فاروق حسني معركة اليونيسكو تأثير على ثوابت السياسة الخارجية المصرية وعلاقاتها الدولية حتى لو كان الرئيس حسني مبارك تدخل شخصيا في هذه المعركة.
وعلى الرغم من تصريحات حسني نفسه التي قال فيها الثلاثاء الماضي إن «طبخة» استبعاده أعدت في نيويورك حيث يشارك رؤساء الدول وزراء خارجيتهم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإن المنظمة «سيست»؛ فإن الدبلوماسيين والمحللين يرون أن الأجواء قد تتعكر بين القاهرة وبعض العواصم الغربية وقد تبدى مصر بعض الإشارات الدبلوماسية لتعبر عن خيبة أملها. وإذا كان فاروق حسني تحدث عن «خيانة» من قبل دولتين لم يسمهما في الدور الاخير والحاسم للاقتراع الثلاثاء، فانه لم يصدر اي تعليق رسمي مصري على هزيمة حسني أمام البلغارية ايرينا بوكوفا التي انتخبت مديرة عامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو). ويقول دبلوماسي أوروبي إنه «من الصعب التهكن» في هذه المرحلة بموقف السلطات المصرية. غير انه يعتقد أن «ثوابت السياسة الخارجية المصرية لن تتغير». لكنه يضيف ان «ذلك لا يمنع امكانية حدوث بعض المشكلات الصغيرة»؛ مشيرا إلى ان الدبلوماسيين الاوروبيين سيتابعون خلال الفترة المقبلة مدى مرونة مصر في الاجتماعات المقبلة للاتحاد المتوسطي. ومن المقرر عقد اجتماع وزاري للاتحاد من أجل المتوسط؛ الذي تترأسه حالياً فرنسا ومصر؛ في نوفمبر المقبل في تركيا. ويعتقد الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو الشبكي أنه «سيكون هناك تأثير رمزي» لفشل حسني على علاقات مصر الدولية. ويشرح المحلل السياسي أنه يتوقع مثل هذا التأثير الرمزي لأن «الدبلوماسية المصرية بكل ثقلها وكل مؤسسات الدولة وقفت وراء فاروق حسني لكن فشله لا يؤثر على السياسة الخارجية المصرية»
عدد اليوم
