ذكرت وسائل إعلام تنزانية أن المحكمة العليا التنزانية في دار السلام عاصمة تنزانيا السابقة أصدرت أمس الأول حكماً بإعدام ثلاثة رجال شنقاً حتى الموت بعد إدانتهم بتهمة قتل صبياً أمهق لبيع أعضائه في بلدة «متاتيزو دونيا» شمال غرب البلاد ورحبت منظمة حقوقية بذلك رغم أنه مجرد حكم واحد في قضايا 53 جريمة قتل.
ويزعم المشعوذون ومدَّعو العلاج بالسحر في تنزانيا أن أعضاء جسد الأمهق المفتقر لصبغة البشرة والأعين والشعر تجلب الحظ في الحياة والحب والعمل. ومنذ عام 2007، قتل 53 شخصاً أمهق خصوصاً في منطقتي شينايانجا وموانزا النائيتين شمال - غربي البلاد، حيث تروج الخرافات. ورحب مؤسس ومدير منظمة «تحت شمس واحدة» الكندية المدافعة عن حقوق الأماهق بيتر آش بحكم المحكمة، ولكنه قال لوكالة «رويترز» هاتفياً من لندن «هذه إدانة واحدة وهناك 52 عائلة أخرى لا تزال تنتظر العدالة». وفتحت السلطات التنزانية التحقيق في 15 قضية على الأقل مع أشخاص مشتبه بأنهم متورطون في جرائم قتل أماهق وانتزاع أعضائهم، خصوصاً الشعر والأعضاء التناسلية والذراعين والساقين، كي يستخدمها المشتغلون بالسحر. وقد اعتقلت أكثر من 90 شخصاً بينهم ضباط شرطة لتورطهم في القتل أو في تجارة أعضاء أجساد الأماهق. وفي بوروندي المجاورة، قُتِل 11 شخصاً على الأقل منذ العام الماضي خلال جرائم مماثلة أدين 13 شخصاً بالتورط فيها وحُكِم على أحدهم بالسجن مدى الحياة. وتقول السلطات البوروندية إن تلك الجرائم ارتُكِبت تنفيذاً لأوامر من أشخاص في تنزانيا.
عدد اليوم
