الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

باحثون يتوصلون إلى لقاح واعد لمكافحة «الإيدز»

25 سبتمبر 2009 00:30
أعلن باحثون أمس تحقيق سبق علمي لأول مرة منذ بدء معركة مكافحة الإيدز قبل ربع قرن؛ مع نجاح لقاح تجريبي في الحد من مخاطر الإصابة بالمرض؛ في أوسع تجربة من نوعها في العالم. وقال الباحثون إن اللقاح يقلل مخاطر الإصابة بالإيدز بحدود الثلث تقريبا؛ وفق نتائج التجربة التي شملت 16 ألف متطوع وأجراها الجيش الأميركي ووزارة الصحة التايلاندية. وقال الكولونيل جيروم كيم من برنامج أبحاث الايدز الذي يجريه الجيش الأميركي خلال مؤتمر صحفي في بانكوك «انه تقدم علمي على درجة كبيرة من الأهمية ويعطينا الأمل بإمكانية التوصل إلى لقاح فعال على المستوى العالمي في المستقبل». وأضاف «أنه أول برهان على قدرة لقاح مضاد للإيدز على الحماية من الإصابة بالمرض». ووصف وزير الصحة التايلاندي ويتاوا كاوبارادي نتيجة التجربة كذلك بأنها «سبق علمي». واللقاح هو في الواقع مزيج من لقاحين أعدا سابقا ولم ينجحا في كبح ضراوة الفيروس. وبدأت تجربة اللقاح الجديد اعتبارا من أكتوبر 2003 على متطوعين معرضين بدرجة متوسطة للإصابة بفيروس الايدز في مقاطعتين تايلانديتين بالقرب من بانكوك. واللقاحان القديمان المستخدمان في تكوين اللقاح الجديد هما «الفاك» من صنع سانوفي-افنتيس؛ و«ايدزفاكس» من صنع فاكس-جن انكوربوريشن. وجاء في بيان صادر عن الباحثين ان «النتائج تمثل سبقا في مجال تطوير لقاحات ضد الايدز لأنه وللمرة الأولى برهنا على امتلاك لقاح ضد الايدز فعالية وقائية». ورحبت الأوساط العلمية بنتائج تجربة اللقاح ،خصوصا أن شركة مارك الدوائية اضطرت في العام 2007 لوقف تجربتين سريريتين في مرحلة متقدمة على لقاح للايدز بعد ان تبين انه يعزز مخاطر الإصابة بمرض الايدز. وبلغت نسبة فعالية اللقاح في خفض مخاطر الإصابة بمرض الايدز 31.2%. والمتطوعون رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما, وما كانوا يحملون فيروس الايدز لدى بدء التجربة. ونسبة مخاطر تعرضهم لعدوى الايدز متوسطة. وتلقى نصف المتطوعين اللقاح والنصف الباقي لقاحا وهميا. ومن ضمن عينة اللقاح الوهمي أصيب 74 من أصل 8198 بفيروس الايدز, مقارنة مع 51 من 8197 في العينة التي تلقت اللقاح التجريبي. ورحبت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز بنتائج الابحاث التي اعتبرتها «مشجعة». وقالت المنظمة والبرنامج في بيان مشترك ان «نتائج الدراسة التي تشكل تقدما علميا مهما, هي الأولى التي تبرهن انه يمكن الوقاية من الايدز باستخدام لقاح وهي على قدر كبير من الأهمية». وقالت الأمم المتحدة ان النتائج الحالية لا تسمح بالترخيص باستخدام اللقاح وانه ينبغي القيام بتجارب أخرى لتحديد ان كان يمكن الحصول على النتائج ذاتها في أماكن أخرى من العالم. واكتشف مرض الايدز لأول مرة في 1981 وتسبب منذ ذلك الحين بوفاة 25 مليون إنسان على الأقل, في حين يعيش 33 مليوناً آخرين حاملين فيروس الايدز أو مصابين بالمرض. وكان التقدم السريع في عزل الفيروس أشاع تفاؤلاً بإمكانية إنتاج لقاح له في وقت سريع. وتكمن خطورة الايدز في انه يدمر الخلايا المناعية فيجعل الجسم فريسة للأمراض الانتهازية. ومن بين خمسين لقاحا تجريبيا خضعت لتجارب على البشر؛ لم ينجح سوى اثنين في المرور عبر المراحل التجريبية الثلاث المعتمدة؛ لكنهما فشلاً. ولا يزال نحو ثلاثين لقاحاً بانتظار تجربتها. وقالت شركة سانوفي-باستور, المختصة في اللقاحات في الشركة الام سانوفي-افنتيس, ان النتائج «على تواضعها» هي أول برهان ملموس على أنه يمكن للقاح المضاد للايدز أن يصبح حقيقة في يوم من الأيام. وقالت المؤسسة العالمية للقاح الايدز؛ وهي تحالف من الباحثين والممولين والسياسيين والمحامين ومن بينهم مؤسسة بيل ومليندا جيتس؛ انه «يوم تاريخي خلال 26 عاما من العمل لتطوير لقاح للايدز». وعلقت جمعية «المبادرة الدولية للقاح الايدز» التي تعمل على تشجيع الأبحاث للتوصل إلى لقاح, ان نتائج التجربة «مشجعة وتشكل إنجازا علميا مهما». وعلى خط آخر؛ أعلن باحثون أميركيون في مقال نشرته مجلة «ساينس» العلمية في بداية سبتمبر الحالي؛ أنهم اكتشفوا مضادين حيويين يمكن أن يشكلا أساسا للتوصل الى لقاح فعال.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©