الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحراق مقار أحزاب ومراكز حملات انتخابية بشمال العراق

إحراق مقار أحزاب ومراكز حملات انتخابية بشمال العراق
24 ابريل 2018 02:36
سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (بغداد، أربيل) مع بدء العد العكسي للانتخابات البرلمانية في العراق، بدأ فصل أكثر عنفاً تمثل بحرق المقرات الحزبية للمتنافسين، وتخريب الاجتماعات الانتخابية، فيما حذفت مفوضية الانتخابات 600 ألف اسم مكرر أو لناخبين متوفين من قوائم إقليم كردستان العراق، وتتجه إلى استبعاد مرشحين من عموم العراق، من الانتخابات المقررة في 12 مايو المقبل، بالتزامن مع إعلانها أن نظاما إلكترونياً جديداً سيظهر نتائج الانتخابات في غضون ساعات بعد إغلاق صناديق الاقتراع في تطور ملحوظ عن الأعوام السابقة. وكشف مسؤول حركة التغيير الكردية (كوران) في قضاء جومان القريب من مدينة حاج عمران بأربيل عبد الله قادر، عن قيام جهة مجهولة بحرق المقر الانتخابي للحركة بالقضاء الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني فجر أمس. واتهم رئيس قائمة حركة «الجيل الجديد» في السليمانية سركوت شمس الدين، موالين للاتحاد الوطني بإثارة الشغب والفوضى في ندوة حوارية أقامها رئيس الحراك شاسوار عبد الواحد في كركوك، وكان عبد الواحد قد تعرض قبلها «للضرب والطرد» خلال ندوة أقامها في قضاء جمجمال (60 كم عن السليمانية). من جانبه أعلن نائب رئيس مفوضية الانتخابات رزكار حمه، عن حذف 600 ألف اسم مكرر أو لمتوفين من سجل ناخبي كردستان، مبينا أن مستلزمات التصويت وصلت لمراكز المفوضية في الإقليم. وطالبت العديد من القوى السياسية الكردية مراراً بضرورة تدقيق سجل ناخبي الإقليم وتخليصه من الأسماء الوهمية والمكررة والمتوفين. وفي السياق، توقع سياسيون كرد أن تكون انتخابات 12 مايو المقبل «الأصعب» من نوعها بالنسبة للإقليم، لاسيما بالمناطق المتنازع عليها كركوك وزمار وسنجار وسهل نينوى. وقال النائب عن الحزب الديمقراطي، محسن السعدون، إن الكرد ومرشحيهم للانتخابات بتلك المناطق «يتعرضون لمضايقات كثيرة ويحرمون من فتح مقرات أو تنظيم حملات دعائية بعكس الحال مع القوى الشيعية كتحالفي النصر والفتح بسبب سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي عليها». وفي شأن متصل، قال عضو مجلس المفوضين حازم الرديني إن المفوضية أرسلت أسماء المرشحين للدورة الانتخابية المقبلة إلى الجهات المعنية لاستحصال الموافقة على ترشحهم بعد تدقيق كافة المعلومات والسير الذاتيـة لهم». وأضاف أن «الحكومة تتحمل مسؤولية مشاركة المرشحين المتورطين بشبهات الفساد وقضايا الإرهاب ، لأن معلومات المرشحين وملفاتهم الشخصية خضعت للتدقيق من قبل الجهات التنفيذية المعنيـة». وأكد أنه تم استبعاد المرشحين علي الدايني ورعد السليمان بعد ثبوت تورطهما بقضايا الإرهاب»، مضيفا أن «هناك مرشحين آخرين ستصدر بحقهم قرارات استبعاد حال ثبوت إدانتهم من قبل القضاء، وسيتم إبلاغ كتلهم وائتلافاتهم لإلغاء ترشحهم للانتخابات المقبلة». وكانت مفوضية الانتخابات قد قررت الأسبوع الماضي معاقبة أكثر من 100 مرشح للانتخابات البرلمانية لمخالفتهم نظام الحملات الدعائية. من جهة أخرى، قال رياض البدران رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس، إن نظاماً إلكترونياً جديداً سيظهر نتائج الانتخابات الوطنية المقبلة في غضون ساعات بعد إغلاق صناديق الاقتراع. وقال البدران «ستكون نتائج الانتخابات هي نتائج معبرة تعبيراً حقيقياً عن إرادة الناخب»، مضيفاً أن النظام الجديد يقلل بدرجة كبيرة احتمالات التلاعب بالأصوات. وباستخدام النظام الجديد، الذي يحل محل الحبر الملون في تحديد من أدلى بصوته، سيدخل الناخبون العراقيون بطاقات هويتهم في آلة تربط كل منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز. وبعد أن يدلي الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئي لحساب وتسجيل النتائج. وقال البدران، إن المفوضية قامت بتوعية الناخبين وتدريب العاملين بها على استخدامه. وتابع أن بغداد أرست عقدا بقيمة 135 مليون دولار على شركة «ميرو سيستمز» الكورية مقابل هذا النظام الذي يشمل نحو 70 ألف جهاز سيستخدم في مختلف أرجاء البلاد. وأبدت جماعات إغاثة قلقها من أن النظام الذي يعتمد على بطاقات الهوية قد يصعب التصويت على النازحين بسبب الحرب في أراض حررت من سيطرة «داعش». وقال البدران إن النازحين الذين يحملون بطاقات انتخابية من انتخابات سابقة يمكنهم استخدامها. وتابع أن الذين يقيمون في مخيمات ولا يملكون بطاقات ستتاح لهم سبل أخرى لإثبات هويتهم والإدلاء بأصواتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©