اعلنت السلطات اليمنية أمس اعتقال 20 من المتمردين الحوثيين الذين يقاتلون في شمال البلاد من بينهم زعيمان للتمرد.وفي تصريح على الموقع الالكتروني لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم قال مصدر أمني إن السلطات ألقت القبض على اثنين من قيادات التمرد .وقال المصدر إنه تم القبض على 8 عناصر إرهابية بينهم اثنان من قيادات التمرد هما: علي إبراهيم عبدالاله الحشحوش وقاسم عبدالله علي بشير في مدينة صعدة أثناء قيام أجهزة الأمن وبالتعاون مع شخصيات اجتماعية ومواطنين من أهالي صعدة القديمة بحملة تفتيش بحثا عن العناصر الإرهابية.
وفي إعلان منفصل قالت وزارة الداخلية إن 12 شخصا سلموا أنفسهم لها في صعدة أمس الأول بعد «تطهير» المدينة القديمة من الخلايا الكامنة. وقال بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية على موقعها على شبكة الانترنت إن ذلك «مؤشر هام على حالة الانهيار التام بين صفوف عصابات التمرد». وقالت وزارة الداخلية أن 12 شخصاً «من عناصر فتنة التخريب والتمرد بمدينة صعدة سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية». واضاف وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن - قائد شرطة النجدة اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي الذي نجا من محاولة اغتيال في صعدة «إن الـ12 شخصاً الذين سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية هم من بقايا الخلايا النائمة لعناصر التمرد في مدينة صعدة والتي تم استئصال بؤرها من المدينة خلال اليومين الماضيين».وأوضح القوسي أن الأجهزة الأمنية وبتعاون من المواطنين تمكنت من تطهير مدينة صعدة القديمة من الخلايا النائمة لعناصر التمرد التي ضاق قاطنو المدينة ذرعاً بوجودهم وساهموا في مساندة أجهزة الأمن في مطاردتهم والإبلاغ عنهم، وهو الأمر الذي دفع بقية هذه العناصر لتسليم نفسها للأجهزة الأمنية. وقال الجيش اليمني إنه هجوما واسعا على جيوب المتمردين الحوثيين في صعدة شملت صيفان وخلف قرية شهوان وضرب تجمعات لهم في نقطة خلفجان ومفرق ذويب والجرائب وفوق وادي ليه وجبل الخزان وجبل قمامه، كما تم تدمير أوكارهم قرب المنزاله والتباب المطلة على مفرق ذويب وتطهير المنازل والمزارع الواقعة على جانبي طريق محضة عين من تلك العناصر.وأفادت المعلومات الميدانية أن قذيفة هاون سقطت امام بوابة معسكر الصيفي اسفرت عن مقتل جنديين واصابة اثنين أخرين .,وردا على ذلك قام الطيران الحرب بشن هجمات صاروخية على تجمعات الحوثيين في جبل عتم ووادي صبر في مديرية سحار .واوضحت المصادر أن حوالي 24 شخصا قتلوا خلال تطهير الجيش لما تبقى من جيوب في سفيان بعد تطهير الجيش إلى وادي شهوان والجيوب المحيطة بها والتي تتحكم بالطرق بين ثلاث محافظات هي عمران وصعدة والجوف. وساد التوتر مدينة صعدة القديمة .الى ذلك أصيب 6 مواطنين بجراح مختلفة، في منطقة دماج كما قام عناصر التمرد بزراعة الألغام في الطرقات والاعتداء على مزارع المواطنين ومهاجمة سيارة تنقل مواد غذائية للنازحين في المنطقة. من جانبهم زعم المتمردون الحوثيون على موقعهم على الانترنت إنهم أسروا 90 جنديا من الحرس الجمهوري في شقر سفيان . وأذاع المتمردون لقطات فيديو لبعض مقاتليهم يقفون أمام ملصق كتب عليه «الله أكبر.. الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل» وأعطى كل منهم اسمه وموقعه العسكري. وقال المتمردون إن السلطات قامت بأكثر من «48 زحفا في مديرية سفيان عادت جميعها بالفشل». على الصعيد الإنساني، ردت الحكومة اليمنية على تحذيرات منظمات انسانية دولية بشأن أزمة إنسانية خطيرة محتملة.وصرح مصدر في اللجنة الوزارية المشرفة على أعمال وجهود الإغاثة الإنسانية للنازحين، بأن أعمال وجهود الإغاثة والإيواء والرعاية التي تقوم بها السلطات الرسمية والمحلية والمنظمات الدولية والإنسانية المشاركة تتحسن في كافة المخيمات والمراكز القائمة. وفيما تقول الحكومة اليمنية إن عدد النازحين يصل إلى 65 ألفاً تفيد جماعات تابعة للأمم المتحدة إن نحو 150 ألف شخص أصبحوا نازحين منذ اندلاع القتال أول مرة في عام 2004 وإن الآلاف يعيشون في مخيمات مؤقتة.وقالت اللجنة الوزارية الحكومية بأن جزءاً مما أعلنته ما تسمى منظمة أوكسفام وغيرها حول احتمال تطور الوضع الإنساني للنازحين بصورة سلبية تنقصه المعلومات الصحيحة. ودعت اللجنة المنظمات المعنية بأن تأتي لميدان العمل الإنساني وتمارس دورها في الميدان في محافظة صعدة أو بقية مناطق النازحين
عدد اليوم
