علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (القدس المحتلة، رام الله)
أعلنت وزارة الصحة في غزة فجر أمس، استشهاد الشابين هما تحرير محمود وهبة (18 عاماً) من سكان خانيونس، عبد الله محمد الشمالي من سكان رفح، متأثران بجراح أصيبا بها برصاص الاحتلال قبل نحو 10 أيام خلال «مسيرات العودة الكبرى» جنوب قطاع، ما يرفع عدد الشهداء منذ انطلاق المسيرة في 30 مارس الماضي، إلى 42 شهيداً، و5000 جريح بينهم 120 لا يزالون بحال الخطرة. من جهة أخرى، أفادت الوزارة نفسها و«حماس» بمقتل محمد نمر المقادمة (55 عاماً) أحد عناصر كتائب «القسام» وإصابة 3 آخرين بانفجار «جسم مشبوه» من مخلفات الاحتلال شرق بيت لاهيا شمال القطاع، وذلك بعد توغل آليات الجيش الإسرائيلي منذ أيام، بأطراف المنطقة. وذكر شهود أن الانفجار وقع في أرض زراعية تملكها عائلة المقادمة، وتبعد مئات الأمتار عن الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، مضيفين أنه أسفر أيضاً عن مقتل مزارعين اثنين وإصابة ابن أحدهما.
من جانب آخر، اقتحم 96 مستوطناً برفقة عناصر من المخابرات الإسرائيلية، أمس ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة التي فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، تزامناً مع اعتقال قوّات الاحتلال 31 مواطناً فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية المحتلة. وبدورها، أقدمت جرافات الاحتلال، على اقتلاع أشجار زيتون معمرة مزروعة على مساحة 56 دونماً وتجريف أراضي حي غزيل في قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، بغرض إقامة قاعدة عسكرية لجنود الجيش وضباط الشرطة المتقاعدين.
وفي القدس المحتلة، أُصيب عشرات الفلسطينيين أمس، خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال في بلدة أبو ديس. وأفاد الناطق باسم «لجان المقاومة الشعبية» في البلدة، هاني حلبية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجراً البلدة وقامت بإغلاق ثغرة فتحها الشبان الفلسطينيون في الجدار الفاصل.
وأوضح أن مواجهات اندلعت إثر الاقتحام الإسرائيلي الذي تزامن مع إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الذين ردّوا برشق الحجارة والعبوات الفارغة وإشعال الإطارات المطاطية. وأشار حلبية إلى أن المواجهات أسفرت عن عشرات الإصابات بالرصاص والحروق وحالات الاختناق. وأعلنت جامعة القدس في أبو ديس إغلاق أبوابها لحماية الطلاب بسبب الوضع الخطير بالبلدة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة اللبن جنوب نابلس وأطلقت عشرات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن عدداً من الطلاب أصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع داخل المدرسة، بينما أصيب آخرون بحالات هلع شديدة.
وأعطبت عصابات «تدفيع الثمن»، فجر أمس الاثنين، إطارات عشرات المركبات، وخطت شعارات معادية للعرب في قرية بيت إكسا المحاصرة بجدار الفصل العنصري شمال غرب القدس المحتلة، وفي قرية رمون قرب رام الله بوسط الضفة الغربية.
بالتوازي، أكدت مصادر محلية فلسطينية، أن مستوطنين متطرفين من عصابات ما يسمى «تدفيع الثمن» قاموا، فجر أمس بثقب إطارات سيارات، ورش عبارات عنصرية تدعو لقتل العرب في قريتي رامون وبيت اكسا بمحافظة رام الله. وبحسب المصادر، فقد قام المستوطنون المتطرفون بكتابة عبارات عنصرية تدعو لقتل العرب منها «فنأخذ مصيرنا بأيدينا» و«دعونا نعتني بهم بأنفسنا». وذكر شهود أن «تدفيع الثمن» خطت شعارات على عدد من منازل المواطنين تدعوهم للرحيل عن أرضهم، وتهددهم وتتوعدهم بالقتل، كما أعطبت إطارات عشرات المركبات. وفي الأسابيع الأخيرة، نشطت عصابات يهودية متطرفة بتنفيذ عدد من الاعتداءات في قرى نابلس ورام الله، وأحرقوا مسجداً في قرية عقربا، بينما لم تحرك قوات الاحتلال ساكناً لجهة اعتقالهم أو ملاحقتهم. وتتعرض قرية بيت أكسا المعزولة بجدار الفصل العنصري لانتهاكات متواصلة من جيش الاحتلال ومستوطنيه، ويقطنها قرابة 1800 شخص فقط بعد أن هجر جل سكانها بفعل الجدار والاستيطان، وهذه القرية هي الوحيد العربية المتبقية غرب القدس بعد تهجير القرى المجاورة لها وهي دير ياسين ولفتا وقالونيا.
عدد اليوم
