الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يتبنى إرساء عالم خال من الأسلحة النووية

مجلس الأمن يتبنى إرساء عالم خال من الأسلحة النووية
25 سبتمبر 2009 00:37
تبنى مجلس الأمن الدولي في سابقة لأول مرة في تاريخه وباجماع اعضائه امس قرارا اعدته الولايات المتحدة يدعو الى خفض ترسانة الاسلحة النووية وصولا الى ارساء عالم خال من هذه الاسلحة وتحقيق الامن للجميع. وحث القرار الذي حمل الرقم 1887 واعتمد خلال جلسة استثنائية عقدت برئاسة الرئيس الاميركي باراك اوباما الدول التي وقعت معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية (تي ان بي) الى الوفاء بالتزاماتها والدول الاخرى الى الانضمام اليها في اسرع وقت بصفتها دولا لا تملك سلاحا نوويا بهدف تعميم ذلك في كل انحاء العالم. جاء ذلك في وقت اتفقت الدول الكبرى والمانيا (مجموعة 5+1) على مواصلة الضغط على ايران لاحترام الالتزامات المتعلقة ببرنامجها النووي، ودعتها الى رد حاسم في محادثات اول اكتوبر في سويسرا. وخاطب اوباما بعد اصدار القرار سائر اعضاء مجلس الامن بعبارة عن احد اسلافه في البيت الابيض الجمهوري الراحل رونالد ريجن قائلا «من غير الممكن كسب حرب نووية ويجب بالتالي ان لا تقع». واضاف «لا أوهام لدينا بشأن صعوبة إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية..نعلم ان هناك العديد من المتشائمين وانه سيكون هناك انتكاسات ستثبت وجهة نظرهم، غير أن هناك أيضا أيام مثل اليوم ستدفعنا إلى الأمام..أيام تعكس قصة مختلفة..نزع السلاح النووي هو الطريق المتعقل الوحيد لعالم أكثر أمانا». ودعا القرار «كل الدول الى خوض مفاوضات بنية حسنة للتوصل الى اجراءات ناجعة لتقليص الترسانات النووية ونزع الاسلحة، والسعي الى اعداد معاهدة لنزع السلاح في شكل عام وكامل في ظل مراقبة دولية مشددة». ولم يتضمن القرار اي اشارة واضحة لايران او كوريا الشمالية، غير انه ذكر بسريان القرارات التي تبناها المجلس في الآونة الاخيرة والتي تعاقب الدولتين على انشطتهما النووية او الصاروخية الحساسة. كما دعا الدول كافة الى الامتناع عن اي تجارب نووية والانضمام الى معاهدة حظر التجارب النووية لجعلها نافذة». ووقع 150 وزير خارجية على إعلان يدعو إلى سرعة تطبيق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.ودعا القرار ايضا مؤتمر نزع الاسلحة الى التفاوض في اسرع ما يمكن حول معاهدة تحظر انتاج المواد المشعة المخصصة لانتاج اسلحة او متفجرات نووية. وعبر عن اسفه للتحديات الكبيرة المطروحة حاليا على نظام منع انتشار الاسلحة النووية والتي اعتبر مجلس الامن انها تشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين، وطالب مختلف الاطراف المعنيين بالاحترام التام لتعهداتهم النابعة من قرارات مجلس الامن ذات الصلة. وشجع قرار مجلس الامن من جانب آخر الجهود الهادفة الى تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ضمن اطار يقلص مخاطر انتشار السلاح النووي ويتطابق مع المعايير الدولية الاشد صرامة لجهة الضمانات والامن. وذكر بان معاهدة الحد من الانتشار النووي تعترف للدول التي وقعتها بحقها في استخدام الطاقة النووية لغايات سلمية بلا تمييز. ودعا الدول الى تبني انظمة المراقبة الاشد صرامة في مجال مراقبة الصادرات من المواد الحساسة والتكنولوجيا النووية. واعرب عن دعم المجلس لمؤتمر متابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي المقرر في مايو 2010 في نيويورك. وقال أوباما أمام مجلس الأمن إن العام المقبل سيكون حاسما بالنسبة للجهود العالمية للسيطرة على الأسلحة النووية. واضاف «الشهور الإثني عشر القادمة ستكون قطعا حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا القرار وجهودنا عموما لوقف انتشار واستخدام الأسلحة النووية ستكلل بالنجاح». الى ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمام مجلس الامن إنه ينبغي للعالم بحث عقوبات أشد بكثير ضد إيران إذا واصلت السعي لصنع قنبلة نووية. واضاف «مع تزايد الأدلة على انتهاكها للاتفاقات الدولية..علينا الآن أن نبحث معا فرض عقوبات أشد بكثير». وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يؤيد الحوار مع طهران لكنه لم يسفر عن أي نتيجة حتى الآن، وأضاف «سيأتي وقت تجبرنا فيه الحقائق التي يتعذر تغييرها على اتخاذ قرار إذا رغبنا في عالم بلا أسلحة نووية». وقال ساركوزي «إذا كانت لدينا الشجاعة لتشديد وفرض العقوبات معا ضد من ينتهكون قرارات مجلس الأمن.. فسنضفي ذلك مصداقية على التزاماتنا نحو خفض الأسلحة النووية في العالم». واتفق اوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في لقاء ثنائي على أنه سيجري دراسة فرض عقوبات إضافية للأمم المتحدة على إيران إذا لم تستجب لمقترحات حل النزاع النووي. وقال «ايران تنتهك كثيرا من التزاماتها الدولية». بينما أوضح ميدفيديف ان روسيا مستعدة لمساندة مزيد من العقوبات على ايران اذا لم تغير موقفها بشان برنامجها النووي، واضاف «موقف روسيا بسيط..فالعقوبات نادرا ما تكون مثمرة لكنها في بعض الأحيان تكون حتمية لا بد منها». ودعا إلى أن يكون الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت ان مجموعة الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني تظل موحدة في تصميمها على الضغط على ايران. وقالت اثر اجتماع مع نظرائها على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان المجموعة لا تزال موحدة دعما للاستراتيجية المزدوجة القائمة على الحوار والضغط. ودعا الرئيس الصيني هو جينتاو الى اجراءات ذات صدقية لمكافحة انتشار الاسلحة النووية. في وقت قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو ان بلادها تعارض فرض عقوبات على ايران.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©