أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية، التي تعنى بتعزيز دور الأسرة في المجتمع، الخدمة التوعوية الجديدة «التخطيط السليم للزواج»، وذلك في إطار حرصها على تأهيل المقبلين على الزواج، وبناء أسر مستقرة واعية ومثقفة، تسهم في تماسك المجتمع وترابطه، في إمارة أبوظبي.
وتستهدف الخدمة التي تستمر حتى مايو المقبل، وتنفذ في عدد من المؤسسات التعليمية وكلية الشرطة ومراكز المؤسسة في إمارة أبوظبي، الشباب والفتيات والآباء والأمهات، وتُعرّف الفئات المستهدفة من خلال المحاضرات التي يتم تقديمها، إلى أهمية بناء الأسرة وفق أسس سليمة وقوية، وضرورة تنمية العلاقة التشاركية في الحياة الأسرية، وتشجيع جيل الشباب على الزواج وتحمّل المسؤولية، كما يتعرف المستهدفون إلى كيفية الإسهام في توفير الاستقرار الأسري، والحفاظ على التماسك المجتمعي، إلى جانب إكساب الشباب القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية، وتهيئتهم للمرحلة الانتقالية من حياتهم، بالإضافة إلى تعميق مفهوم الزواج لديهم ليصبحوا قادرين على بناء زواج ناجح وأسرة سعيدة، وتوفير بيئة مناسبة للسكينة والألفة والأمان والاطمئنان، وصولاً إلى الاستقرار النفسي والبدني والفكري للفرد.
وخصصت المؤسسة لهذه الخدمة موضوع «معاً نخطط للسعادة» الذي يهتم بتعزيز وعي الآباء والأمهات بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه أبنائهم في مراحل حياتهم الزوجية كافة، منذ اختيار الشريك من قبل الشاب أو الفتاة، وحتى استقرار الحياة الزوجية بين الشريكين، إلى جانب مناقشة أهم المشكلات التي تواجه الأهالي مع أبنائهم قبل وبعد الزواج، ومساعدتهم على إيجاد الحلول لها، بالإضافة إلى توعية الأهالي بضرورة تقليص نفقات الزواج، وتذليل العقبات أمام زواج أبنائهم، والتشجيع على حضور البرامج التي من شأنها أن تسهم في توعية الشباب قبل التفكير في الزواج. ويقوم عدد من المدربين والمدربات بطرح محورين رئيسين، هما: أسس التخطيط للزواج الناجح، وحياة زوجية سعيدة، حيث سيركز المحور الأول على ماهية الزواج وأهدافه وأهميته، واختيار الشريك، والتوافق الزواجي، واختلاف التوقعات، في حين يهتم المحور الثاني بالحقوق والواجبات الزوجية، والحوار التفاعلي، والمشكلات الزوجية، وخطوات السعادة الزوجية لاستدامة واستقرار الزواج، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية.
كما تطرح المحاضرات أهداف الزواج وأهمية التوافق الزواجي والاختيار الواعي والسليم المتقارب في الأفكار والقيم والمفاهيم، بما يسهم في خلق جو أسري يسوده الهدوء والاستقرار، وتحذير المقبلين على الزواج من الاختيار الخاطئ والتغاضي عن العيوب الأخلاقية، والتسرع في القرارات التي يترتب عليها حدوث المشكلات العائلية، ومن ثم الطلاق، وتعريف الشباب على طبيعة العلاقة الزوجية، وأهم مقومات الاستدامة الأسرية.
عدد اليوم
